-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطبات وزحمة وغياب الإشارات الضوئية

التزفيت العشوائي يؤرق مستعملي الطرق

آدم. ح
  • 816
  • 0
التزفيت العشوائي يؤرق مستعملي الطرق
أرشيف

تشهد العديد من الطرقات السريعة الرابطة بين العاصمة ومختلف الولايات الشرقية والغربية، عمليات تزفيت، انطلقت قبل شهر رمضان المبارك، ولا تزال مستمرة إلى غاية اليوم، في شكل ورشات مفتوحة غابت عنها أدنى شروط الأمان والتوجيه، أين لجأ المقاولون إلى نزع مقاطع من الزفت القديم ما تسبب في تشكيل مطبات وشبه حفر كبيرة يزيد انخفاضها عن 10 سم، ما يجبر أصحاب المركبات على تخفيض السرعة عند الوصول إلها.. وهو ما يتسبب، يوميا، في زحمة مرورية لكيلومترات طويلة خاصة في وقت الذروة.
“الشروق” وقفت على هذه الأشغال في كل من الطريق السريع الرابط بين الجزائر والبليدة، ذهابا وإيابا، على مستوى بلدية تسالة المرجة وبئر توتة وبوفاريك، أين تصل زحمة المرور لأكثر من 10 كم، وهذا منذ شهر ونصف، بسبب مقطع لا يزيد طوله عن 30 مترا، تحولت إلى حفر كبيرة بسبب إقدام المقاول على نزع الطبقة المهترئة من الزفت وعدم إصلاحها وتسوية الطريق.. وهذا، ما تسبب في معاناة يومية لمستعملي الطريق، وفي الليل تفتقد هذه الورشات المفتوحة الإشارات الضوئية، ما يهدد السائقين بفقدان السيطرة على المركبة التي تتعرض إلى اهتزاز كبير، بسبب هذه الحفر الكبيرة، خاصة وأن هذا الطريق هو امتداد للطريق السيار، أين ترتفع السرعة المسموح بها ما بين 100 و120 كم في الساعة.
نفس المشكلة، صادفناها في الطريق السريع الرابط بين الدويرة والشراقة بالعاصمة، ذهابا وإيابا، وبين الجزائر وتيبازة، أين تصادفك العديد من المطبات والحفر وورشات التزفيت المفتوحة دون أدنى شروط الحماية والتوجيه والإشارة، ما تسبب في زحمة كبيرة للمركبات، وما زاد الطين بلة، هو اختيار بعض المقاولين وقت الذروة لتزفيت بعض المقاطع.. وهو ما يتسبب يوميا في زحمة كبيرة للسيارات على مدى العديد من الكيلومترات.

تسجيل حوادث مميتة بسبب المطبات والحفر العشوائية
وفي هذا الإطار، أكد علي شقيان، رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرقات، في تصريح لـ”الشروق”، تسجيل العديد من الحوادث المميتة بسبب غياب الإشارات الضوئية للعديد من ورشات التزفيت والتهيئة على مستوى الطرقات السريعة. وأضاف أن أكاديميته اقترحت على البرلمان تشريع قوانين جديدة لحماية مستعملي الطريق، على غرار تسليط عقوبات على شركات الإنجاز التي تخالف القوانين، في ما يتعلق بشروط ومعايير تهيئة وإصلاح وتزفيت الطرقات السريعة ومخالفتها لدفتر الشروط، الذي يجبر هذه الشركات بحسبه على القيام بأشغال التهيئة ليلا، وتجنب أوقات الذروة، لتفادي تعطيل مصالح المواطنين، “غير أن هذا الأمر لا يتم احترامه، حيث وقفت شخصيا على العديد من أشغال التزفيت وإصلاح أعمدة الكهرباء ومختلف أعمال التهيئة في أوقات الذروة.. وهو ما يعد مخالفا للقانون”.
وأكد محدثنا أن أي أشغال على مستوى الطرقات محددة بمدة زمنية، غير أن الورشات المفتوحة التي لم تحترم آجال الإنجاز وتتسبب يوميا في عرقلة حركة السير والتسبب في حوادث مرور بسبب غياب الإشارات الضوئية والتنبيهات يجب التصدي لها بقوة القانون.
وانتقد شقيان استمرار استحداث ممهلات عشوائية على مستوى مختلف الطرقات الولائية والوطنية، مخالفة لمعايير السلامة، تتسبب يوميا في أضرار كبيرة للمركبات، وتهدد سلامة مستعملي الطريق، خاصة في الفترة الليلية أين يصعب تمييز ورؤية هذه الممهلات التي يتم وضعها من طرف المواطنين وحتى السلطات المحلية بطريقة عشوائية وغير مدروسة ودون إشارات تنبيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!