-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج جابر دياب ينتقد اقتحام الأجانب للدراما الجزائرية

التسهيلات تمنح للمؤسسات الأجنبية على حساب الطاقات الجزائرية.. والوزارة تتفرج

زهية منصر
  • 605
  • 0
التسهيلات تمنح للمؤسسات الأجنبية على حساب الطاقات الجزائرية.. والوزارة تتفرج
أرشيف

تحدث المخرج جابر دياب عن ظاهرة الاستعانة بالمخرجين الأجانب في السنوات الأخيرة في الدراما الجزائرية ويصفها بالاقتحام، حيث يعتقد دياب أن هذه العملية تتم عادة على حساب الطاقات الجزائرية التي يتم تغييبها بحيث لا تمنح –حسبه- دائما نفس التسهيلات للجزائريين التي تمنح للأجانب، مؤكدا أن مشكلة الدراما الجزائرية اليوم ليست فقط في الإخراج بقدر ما هي في منتجين دخلاء على المهنة.

عرفت الدراما الجزائرية في السنوات الأخيرة الاتجاه إلى الاستعانة بمخرجين أجانب من تونس وتركيا تحديدا وهذا بدعوة ضعف هذا التخصّص في الجزائر.. ما رأيك؟

بالعكس هناك مخرجون عمالقة وشباب مبدع لكن أنا لا اعتبر كلمة استعانة كلمة صحيحة، الكلمة التي يجب أن نطلقها على هذه الحالة هي “الاقتحام” غير المبرمج. للعلم فإنه ليس المخرجين فقط بل المؤسسات الأجنبية تنتج منذ سنوات مع التسهيلات في التواصل مع المؤسسات التلفزية والإعلامية والشركات الممونة ولا تجدها بهذه السهولة أبدا مع الشركات والمنتجين الجزائريين، والغريب في الأمر أن المخرجين أو المنتجين الأجانب لا يستعينون بالمخرجين الجزائريين، يعني “حنا في حنا “، وهذا ما شكل هاجز البطالة للكثير من المبدعين دون تحرك مباشر من الوزارة المعنية لأنه من المفروض على كل مستثمر في القطاع الثقافي توظيف مختصين في البلاد المستثمر فيها ولو عكسنا العملية، يعني لو افترضنا أن الشركة السينمائية الجزائرية تنتج خارج البلد لا نجد أي مساعدة من ناحية التموين أو من ناحية العرض كما هو موجود لدينا.

هل يعتبر الإخراج الحلقة الأضعف في الإنتاج الدرامي عندنا فقط؟

لا يعتبر الإخراج الحلقة الأضعف، كاتب السيناريو والمنتج يتحملان أيضا جزءا من المسؤولية ويجب أن نركز عن المنتج ونضع تحته خط أحمر.

رغم زخم ووفرت الإنتاج الدرامي هذا الموسم لكن بقيت الأعمال الجزائرية محلية ولم تتمكن على غرار ما يحدث في مصر وسوريا مثلا من فرض نفسها في الإعلام العربي.. ما هو السبب في رأيك؟
ما زلنا لا نستطيع تسويق أعمالنا الدرامية حتى محليا، فما بالك على المستوى الدولي عندما نحدد الأسعار ونضمن السوق نتجه إلى التسويق الدولي. هناك عدة عوائق تفرض علينا عدم تجاوز حدود.
أولا مشكلة اللهجة، هذا الغول الذي لم نجد له حلا بعد،
أما الجانب الثاني فهو فرض عرض على الشاشات العربية مقابل الجانب رابح رابح أو العمل على دراسة حقيقية في التفاوض على تبادل الإنتاج وتسهيل التعامل بين الطرفين مع إعطاء العمل لأصحاب المهنة الحقيقيين.

هناك من يرى أن الشبكات الاجتماعية اليوم مثل توتير وفيسبوك عوّضت النقاد وصارت تلعب دورا سلبيا في منح الكلمة لغير المتخصّصين.. ما رأيك؟

المساحة التي بين أيدينا “التواصل الاجتماعي” حقيقة أعطت فرصة لأصحاب الاختصاص للإدلاء برأيهم لكن من جانب آخر قربت الفضوليين من هذا الميدان بحيث أصبح الكل يدلي برأيه كما هو دون قاعدة حقيقية مع التجريح في الأشخاص والقذف المعلن دون إدراك نتائج وعواقب ما يحدث، لكن من المفروض أن لا نهتم بكل الانتقادات بقدر أن نركز على آراء أصحاب هذه المهنة وخاصة إذا كان رأي أكاديمي مدعم بتجربة.

يتهم البعض رجال المال والمموّلين بفرض نجوم الانستغرام واليوتوب على المخرجين.. هل هذا صحيح؟

من يقول هذا الكلام أن بعض رجال المال والمموّلين يفرض نجوم الانستغرام واليوتوب على المخرجين هذا غير صحيح أبدا.. بل المنتج والمخرج هما من يفرضان ذلك، لماذا؟ لأنه جانب تجاري بحت.
ولتسهيل عملية الصفقة بين المنتج والمموّل، يتم إثراء وعرض بعض الشخصيات المؤثرة لكي يسوّق المنتوج بطريقة أوسع وهذا موجود في كل دول العالم وطبيعي جدا، وهنا لتسهيل عملية الإنتاج يجب عمل خطة تسيل لعاب المموّل، هذا الأخير عن مقابل الانتشار بالقدر الذي يبحث المنتج عن المال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!