التقرير الياباني واحد من بين مئات السيناريوهات الافتراضية

اعتبر المشاركون في ندوة “الشروق اليومي” أن التقرير الياباني حول احتمال وقوع زلزال بالجزائر العاصمة مجرد سيناريو من بين مئات أخرى تملكها هيئات وطنية مثل الحماية المدنية، وزارة تهيئة الإقليم والبيئة ومراكز المراقبة التقنية للبناء، مهمتها مساعدة السلطات على إعداد مخططات الوقاية، ولا يعني ذلك أبدا أنها ستتحقق على أرض الواقع.  وشبهوا هذا التقرير بالسيناريوهات المطروحة حاليا في العالم، شأنه شأن سيناريو إزمير الذي يتنبأ بوقوع زلزال عنيف بتركيا قد يحدث خسارة بشرية تفوق 20 ألف شخص، وسناريو سكيكدة حول احتمال وقوع انفجار أنابيب الغاز والبترول. وقال مدير الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للشلف، عزوز حميد، إن التقرير الياباني كان موجودا بالجزائر منذ حوالى سنتين، وكان قد اقترح على السلطات المعنية توضيحه للري العام، على أسس سليمة قبل أن تتداوله وسائل الإعلام، لكي لا تكون له تأويلات خاطئة، لكن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك، ليُنشر التقرير منحرفا تماما عن مساره، والنتيجة أنه ساهم في زرع البلبلة والخوف وسط المواطنين. وتساءل الأستاذ شمس الدين عن سبب صمت السلطات المعنية عن تقرير مماثل، ونوه بالمناسبة بمبادرة “الشروق اليومي” الوحيدة التي استطاعت من خلال ندوتها الإلمام بالموضوع. 

وقال الدكتور لوط بوناطيرو إن الجزائر في منأى عن مثل هاته التقارير، وليست في حاجة لتقرير ياباني، وكشف عن وجود مشروع سيناريو هو الآن بين يدي وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني، عبارة عن برنامج حول كيفية التصدي للزلازل، لكن تنقصها بعض المعطيات ينبغي دراستها من أجل الإعلان عنه رسميا، وبالتالي فإن الجزائر ليست بحاجة لتقارير يابانية من أجل أخذ احتياطاتها.