التماس 10 سنوات لأستاذ جامعي ضمن جماعة إرهابية

عالجت الثلاثاء ، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، إحدى القضايا الخطيرة المتعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية وتمويلها والإشادة بأعمالها، تورط فيها 10 متهمين من بينهم أستاذ جامعي يحضر لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الإقتصادية، حيث التمست أمس النيابة العامة توقيع 10 سنوات سجنا نافذا مع دفع غرامة مالية مقدرة بـ50 مليون سنتيم، ضد 9 متهمين.

وقد جاء اكتشاف أمر الجماعة، بعد توقيف المتهم (ع. ق) الذي كان يشتغل كمعلم بالمدرسة القرآنية الكائنة بمسجد النصر بالسانية، من طرف مصالح الأمن العسكري التابعة للناحية العسكرية الثانية بوهران، بتاريخ 13 فيفري 2007، بناء على معلومات وردت إليها تفيد بأن المتهم المذكور كان يقوم بتحريض الطلبة الوافدين على المدرسة من أجل حفظ القرآن على الجهاد والالتحاق بالجماعات الإرهابية بتوزيع عليهم منشورات وأقراص مضغوطة، تبرز مشاهد لعمليات نفذتها المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأمريكي وأن أحد الإرهابيين وهو زميل سابق للمتهم اتصل به بواسطة الهاتف من أحد الجبال ببومرداس، الذي كانت تتخذه كتيبة الأنصار المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال كمعقل لها، وهو ما نفاه معلم القرآن جملة وتفصيلا، امتدت عملية التحقيق أيضا إلى المتهم (ب. م. ر) وهو أستاذ جامعي بوهران كان يحضر لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية.هذا الأخير، الذي صرّح أثناء جلسة المحاكمة، أنه تنقل إلى العاصمة من أجل القيام بإجراءات التسجيل لتحضير الدكتوراه وبالضبط إلى جامعة بوزريعة التي التقى بمقهى مقابل لها بصديق له من أيام الجامعة، لم يكن سوى الإرهابي (شعيب) ألح عليه تمضية ذلك اليوم معه، إلا أنه اقتاده بعد ذلك على متن سيارة “كلوندستان” إلى بومرداس، مضيفا أنه شق رفقته طريقا وعرة بمنطقة جبلية لا يعرفها، ليتفاجأ بجماعة إرهابية مسلحة كانت بانتظاره، جردته من هاتفه النقال واحتجزته لمدة 15 يوما؛ مرغمة إيّاه على الالتحاق بصفوفها، وهو الأمر الذي رفضه حسب تصريحاته، ليتمكن في نهاية المطاف من الإفلات من قبضتها والرجوع إلى وهران.