-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ساهم في انتشاره "الفايسبوك" والعنف الأسري

التنمر الجماعي في المدارس يهدد بانتحار بعض التلاميذ

وهيبة سليماني
  • 1812
  • 0
التنمر الجماعي في المدارس يهدد بانتحار بعض التلاميذ

دق مختصون في علمي الاجتماع والنفس ناقوس الخطر حول ظاهرة التنمر في المدارس التي عززتها منصات التواصل الاجتماعي، وعقلية بعض الأولياء الذين يحقنون في أبنائهم احتقارهم للآخرين، والعدوانية الزائدة، وعدم تقبل من هم اضعف منهم أو اقل جمالا وغنى عنهم..

وقال المختص في علم النفس، الدكتور مسعود بن حليمة، إن العنف الذي يتعرض له بعض التلاميذ وسط عائلاتهم، يحمل معهم إلى المدرسة، كما أن التركيز في تربيتهم على الأشياء المادية، والتمظهر، يعلمهم التنمر على الآخرين، وعدم قبول من هم أقل منهم.

وأكد ذات المختص، أن التنمر قد يكون فرديا يصدر من تلميذ ضد زميله، ولكن الأخطر عندما يكون جماعيا، وهو تنمر اجتماعي، يقع تحت طائلته، تلميذ معين، فيخلق لديه شيء من الرهاب، ويصل به الأمر إلى احتقار نفسه، إلى درجة انه يفكر في الانتحار.

وفي السياق، أكد البروفيسور احمد قوراية، خبير في علم النفس، أن التنمر في المدارس يهدد بآثار نفسية واجتماعية وأكاديمية على التلاميذ، خاصة أن مرحلة النمو وخصائصها عند الأطفال، وعدم قدرتهم على التعامل مع التنمر، يدفعه للميل مرة أخرى إلى ممارسة العنف على الآخرين، وعلى الأقل منه قوة، كما قد ينطوي ويعيش في عزلة، ويفقد شهيته في الأكل أو العكس يأكل بشراهة.

وحذر قوراية من السكوت عن مثل هذه التصرفات في المؤسسات التربوية، والتعامل معها على أنها سلوكيات مرفوضة وتؤدي إلى تصادم بين التلاميذ، والعنف المدرسي، مشيرا أن التنمر الاجتماعي في المؤسسات التعليمية، أضحى متعمدا ويمارس علنا على تلميذ ما، انتقاما منه، أو غيرة وحسدا، لأنه متفوق، وعليه فإن بعض التلاميذ يستعينون أيضا بمنصات التواصل الاجتماعي للاتفاق في سر عن طرق وكيفية التنمر إلى درجة القتل البطيء للتلميذ المستهدف نفسيا وجسديا وذهنيا.

هذه حلول مواجهة التنمر في المدارس

ودعا الدكتور مسعود بن حليمة، أستاذ علم النفس بجامعة الجزائر، إلى اتخاذ حلول ردعية لمعاقبة التلاميذ الذين يمارسون التنمر في المدارس من خلال إنذار شفوي، واستدعاء أولياء أمرهم، وتحويلهم إلى مدارس أخرى إذا استدعى الأمر.

وقال إن على الأولياء أن يراقبوا أبناءهم ويدعمونهم نفسيا، وذلك بالنقاش معهم ومحاولة معرفة سبب تغير سلوكياتهم، وانطوائهم، والاتصال مباشرة بالمدرسة، لوضع حد للتنمر الذي يتعرضون له، كما أن للأستاذ دورا في القضاء على التنمر داخل الأقسام.

وأوضح بن حليمة، أن التلميذ يمكن أن يواجه التنمر الممارس ضده من خلال إخبار الأستاذ بالمشكلة، وطلب تغيير مكانه إذا كان يجلس معه زميل متنمر، حيث أن وضع الحدود مع الآخرين منذ الصغر يساهم في بناء شخصية قوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!