-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجمعيات الخيرية بدأت حملاتها لتوفير المحافظ للمعوزين

التهاب أسعار الأدوات المدرسية.. والمتهم كورونا وباعة الجملة

م. عبد الرحمان
  • 777
  • 1
التهاب أسعار الأدوات المدرسية.. والمتهم كورونا وباعة الجملة
أرشيف

يتوقع أصحاب المكتبات والوراقات تسجيل ارتفاع كبير ومتفاوت لأسعار الأدوات المدرسية خلال الدخول المدرسي الجديد، مقارنة بالسنة الماضية، لاسيما بالنسبة للكراريس والمحافظ، وهذه النسبة قد تصل حسب البعض إلى حدود 30 بالمائة للكراريس وبمختلف الأحجام، وبين 10 إلى 15 بالمائة بالنسبة للمحافظ.

وقد أرجع هؤلاء هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار إلى أسعار البيع بالجملة بالنسبة لبعض الأدوات المتوفرة بكثرة، وإلى ندرة بعض الأدوات الأخرى لدى الموزعين في ظل الركود التجاري الذي يعاني منه العديد من المستوردين بسبب استمرار جائحة كورونا، والقيود التي فرضت على إثرها.

وفي هذا الإطار، أكد لنا أحد أصحاب المكتبات الكبرى بعاصمة الولاية أولاد جلال أنه تفاجأ هذه المرة بندرة الأدوات أصلا لدى بعض الموزعين الذين اعتاد على اقتناء الأدوات المدرسية من عندهم، حيث برر هؤلاء – كما قال – ذلك بهاجس الخوف الذي تولد لدى هؤلاء خشية ركود السلع المقتناة لديهم، على غرار ما حدث لهم في السنتين الماضيتين، ولهذا السبب فضل هؤلاء كما قال عدم اقتناء سلع جديدة والاكتفاء بمخزون العام الماضي ودعمه بالقليل من السلعة المتوفر محليا والتي عرفت هي الأخرى ارتفاعا متفاوتا في الأسواق في ظل الظروف السالفة الذكر، كما أكد صاحب مكتبة أخرى أن الزيادة في الأسعار ستمس هذه المرة جميع الأدوات على العموم وبنسب قد تكون بسيطة بالنسبة لبعض الأدوات ومرتفعة بالنسبة إلى أخرى كالمحافظ والكراريس وكل ما تعلق بالسلع المستوردة، في حين أن السلع الجزائرية المنشأ ستبقى أسعارها هذه السنة معقولة وهي تناسب في عمومها، حسبه جميع الفئات البسيطة.

وفي ذات السياق، صرح للشروق، صاحب إحدى الوراقات، أنه لاحظ هذه المرة عزوف الأولياء عن الاقتناء المبكر للأدوات المدرسية، مثل ما كان يحدث في سنوات سابقة، كما أن بعض أرباب العائلات من زبائنه اختاروا هذه المرة اللجوء إلى الشراء بالكريدي أو الاقتراض، معللين ذلك – حسبه – بتأثيرات أزمة كورونا التي أنهكت جيوبهم طوال الأشهر الماضية سواء في شراء الأدوية والمكملات الغذائية والأعشاب الطبية أو حتى في اقتناء أجهزة وقارورات الأوكسجين بالنسبة للذين أصيبوا هم أو أقاربهم بهذا الفيروس الخطير، وهذا الأمر الذي استنزف أجور هؤلاء وقضى على مدخراتهم من أموال، كما قالوا، جعلهم يقررون هذه المرة اللجوء إلى الاقتراض لضمان اقتناء الأدوات المدرسية اللازمة لأبنائهم، معتبرين هذا الإجراء هو الوحيد المتاح لديهم لحد الآن في انتظار أية مستجدات قادمة.

وفي ظل هذه الوضعية الاجتماعية الصعبة، وتحسبا للدخول المدرسي، بدأت هذه الأيام بعض الجمعيات الخيرية المحلية بولايتي أولاد جلال وبسكرة على سبيل المثال لا الحصر حملاتها لجمع التبرعات من أجل توفير ما أمكن من المحافظ المدرسية لأبناء العائلات الفقيرة والمعوزة، وهذه الحملات التي تم الإعلان عن انطلاقتها عبر وسائل التواصل وفي مقرات الجمعية المعنية، يبقى نجاحها مرهونا حسب القائمين عليها على مدى تجاوب المتبرعين من محسنين ورجال المال والأعمال.

وبسبب هذه الظروف وهذه المعطيات، لم يتردد هذه الأيام بعض المواطنين وحتى أصحاب المكتبات في إطلاق نداء لجميع المهتمين ببيع الأدوات المدرسية من اجل العمل على تخفيض هامش الربح إلى أدنى مستوى هذه المرة تضامنا ومساعدة منهم للعائلات الفقيرة. فهذه العائلات هي دوما الزبون الرئيس لهذه المكتبات بحكم أسعارها المعقولة وبالتالي وجب تقديم المساعدة لها استثناء هذا الموسم مسايرة للظروف الصعبة التي عاشتها أغلب العائلات الجزائرية بسبب تداعيات جائحة كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الليل

    انا زوالي نخدم حارس الليل نبات راقد هههه وليد عمي بائع واش اقول سعر نشري عليه خطرش قالك خاوة خاوى