التهديد بالطرد يعلق إضراب أساتذة الابتدائي

استجابت فئة قليلة من أساتذة التعليم الابتدائي للوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية قيد التأسيس أمام ملحقة وزارة التربية بالعناصر بالجزائر، بعد أن قرروا أساتذة بولايات أخرى الاعتصام أمام مقرات مديريات التربية لولاياتهم. فيما اشتكوا من الممارسات التعسفية لبعض مديري التربية لكسر إضرابهم المتجدد أسبوعيا كل اثنين.

وفضل أساتذة التعليم الابتدائي المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي قيد التأسيس، الاعتصام أمام مقرات مديريات التربية لولاياتهم، دون الانتقال إلى العاصمة بسبب المصاريف التي أثقلت كاهلهم في ظل الخصم من “منحة المردودية” الشهر المنصرم والذي تراوح بين 5 آلاف و9 آلاف دينار، بالمقابل اعتصم أساتذة العاصمة أمام مبنى الرويسو لحمل الوزير الجديد على الجلوس إلى طاولة الحوار وهو الذي رفض الرد على طلب المقابلة الذي تقدموا به، إذ بدؤوا قي التوافد على الملحقة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا قبل أن يغادروها في حدود منتصف النهار.

وأعلن الأساتذة المحتجون تمسكهم بخيار مواصلة حركاتهم الاحتجاجية كل يوم اثنين مع توقيف الإضراب لثلاثة أيام مراعاة لمصلحة التلميذ خاصة المقبلين على امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، فيما وجهوا نداء لكافة المربين للتجند لإنجاح المسيرة الوطنية السلمية المقررة في17 فيفري الجاري والتي ستنطلق من مبنى الوزارة برويسو في اتجاه مقر الوزارة الكائن بالمرادية، للتنديد بالممارسات التعسفية لبعض مديري التربية للولايات لتكسير الحركة الاحتجاجية، خاصة بعدما لجؤوا إلى تحريض الأولياء ضد المحتجين، مع تهديدهم بالفصل من مناصبهم خاصة وسط فئة الأساتذة المتربصين.

وأكد المحتجون أن التقارير الأخيرة بينت أن عددا كبيرا من الأساتذة المتربصين غير المرسمين قرروا توقيف حركاتهم الاحتجاجية على الأقل بصفة مؤقتة، خاصة بعدما تم تهديدهم من قبل المفتشين بعدم الترسيم في حال إصرارهم على خيار الإضراب.