“التوصيل السريع” يُنعش التجارة الإلكترونية في الجزائر

أسهمت شركات التوصيل التي تضمن خدمات التوصيل السريع لجميع الولايات الجزائرية، في انتعاش التجارة الإلكترونية، وتسهيل عمل المتاجر الرقمية، حيث حققت بالمقابل خطوة جبارة في امتصاص البطالة، وإلى جانب ذلك ظهرت شركات مساعدة بعض الشباب في فتح محلات رقمية لبيع مختلف السلع.

واستغل الكثير من أصحاب شركات التوصيل، والشحن للتجارة الرقمية فرصة الصالون الدولي “اكسل” للتجارة والخدمات الإلكترونية، للتعريف بخدماتها، حيث خصص المشرفون على المنصة الإلكترونية “حانوتي”، جناحا لاستقبال عشرات الشباب الراغبين في فتح متاجر رقمية، وهذا لمساعدتهم من خلال خبراء في كيفية نجاح مثل هذه المشاريع.

وأكدت لـ “الشروق”، المكلفة بالتسويق، أسماء بن دادة، أن منصة “حانوتي”، ساهمت في فتحر مئات المتاجر الالكترونية، بينها من استقلت وانفردت بنفسها وتنشط خارج “حانوتي”، وبينها 286 متجر تابع للمنصة، ينشط في بيع مختلف السلع، وأكثرها الألبسة ومواد التجميل.

وأوضحت المتحدثة، أن مشروع “حانوتي”، يعتمد على خبراء في الرقمنة، وهم من يوجهون مشاريع المتاجر الالكترونية، ويعملون على تنظيم خطواتها الأولى، ويشرفون على الربط بينها وبين شركات التوصيل.

خزناجي: شركة توصيل واحدة توظف 50 شخصا

وقالت بن دادة، أن منصة “حانوتي” تضمن لوحة تحكم خاصة بأصحاب المتاجر الالكترونية، وبتسيير مدروس، وتفعل النشاط عبر رابط المنصة، مشيرة إلى أن التسويق هو مفتاح التجارة الالكترونية.

وأكدت محدثتنا، أن مؤسسة “حانوتي”، أطلقت إضافات جديدة سنة 2021، تخدم السوق الالكترونية في الجزائر، وتتعلق بالتشجيع على فتح متاجر رقمية، وتقديم خطط تسويقية لهذه التجارة، وذلك استعانة بخبراء في التسويق والرقمية مثل الدكتور عبد الرحمان عبد اللاوي، الخبير في المعلوماتية.

وقالت إن لصاحب المشروع اشتراك شهري يصل في المرحلة الثالثة إلى أكثر من 2 مليون سنتيم، وله الحق في الاستغناء على خدمة منصة “حانوتي”، والانفراد بتسيير محله الالكتروني، ومتابعة تجارته الرقمية خارج “حانوتي”.

شركات التوصيل في خدمة زبائن المتاجر الإلكترونية

وفي سياق الموضوع، قال مدير شركة “إلوجستية”، عبد النور خزناجي، إن التجارة الالكترونية، تطورت تطورا سريعا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد انتشار شركات الشحن والتوصيل لهذه التجارة عبر جميع الولايات، مؤكدا أن الكثير من الشباب الذين كانوا ينشطون بصفة بطيئة ومتقطعة في مجال التجارة غير الشرعية، حققوا إنجازات في التجارة الالكترونية ضمن اتفاقيات مع شركات توصيل.

وأوضح أن شركته، كانت تنشط في نقل البضاعة، أي النقل التقليدي، وتطورت لتصبح سنة 2022، تضمن النقل السريع ولجميع الولايات، لبضائع وسلع المتاجر الالكترونية، كما استطاعت أن توظف أكثر من 50 شخصا.

ويرى أن شركة “إلوجستيه” تضمن خدمات التوصيل ابتداء من 250دج إلى أكثر من مليون سنتيم، لـ58 ولاية، والتوصيل في نفس اليوم للعاصمة، وهو ما شجع أصحاب التجارة الالكترونية على التعامل مع هذه الشركة.

ومن جهتها، أكدت الممثلة التجارية لشركة ” كوليفريزون”، أمال فنوح، أن هذه الأخيرة بدأت سنة 2020، بتوصيل منتجات وسلع المتاجر الالكترونية وتطورت مع الوقت في خدمة التخزين والتغليف المقدمة للأفراد والشركات الذين يحتاجون إلى مكان آمن لتخزين منتجاتهم وتغليفها بطريقة مناسبة قبل شحنها إلى العملاء.

وقالت إن فريقنا يتتبع مخزون المنتجات بدقة ويعمل على تحديثه بانتظام لضمان توفر المنتجات وتجنب نفادها عند الحاجة، ويبدأ بتجهيز الطلبات لشحنها إلى العناوين المحددة في وقت قصير، ويضمن خدمة جميع الطلبيات من التاجر الالكتروني، وينقل السلع من المورد إلى المستودع، ومن ثم إلى العملاء عبر جميع الولايات، مشيرة أن التوصيل للكثير من الشركات سرع وتيرة البيع ونسبة تأكيد الطلبيات مع سرعة التوصيل وزيادة الأرباح.

رواج خدمات التوصيل بعد جائحة كورونا

وفي ذات السياق، أوضحت الممثلة التجارية لشركة “صاماكس” للتوصيل والشحن الخاص بالتجارة الالكترونية، أن فكرة هذه الشركة جاءت في خضم أزمة كورونا، وتطور نشاطها مع بداية 2020، حتى أصبحت تتعامل مع 700 زبون وفي لها، 85 بالمائة منهم أكدوا، بحسبها، ارتياحهم مع خدمات التوصيل السريع.

ويصل سعر التوصيل إلى أكثر من 1200دج، وخاصة إذا تعلق الأمر بمناطق في أقصى الجنوب الجزائري، حيث يقع مقر شركة “صاماكس” في عين النعجة بالجزائر العاصمة، لكنها تضمن خدمة تغليف الطرود وجمعها وتخزينها وتوصيلها للمكاتب وأخيرا إلى الزبون.