-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اكتسحت الشوارع والطرقات والصين مصدرها الأول

الجزائريون يتخلون عن سياراتهم ويستنجدون بالدراجات النارية

الشروق أونلاين
  • 6661
  • 4
الجزائريون يتخلون عن سياراتهم ويستنجدون بالدراجات النارية

اكتسحت الدراجات النارية الطرقات والشوارع بشكل ملفت للانتباه خلال الأسابيع أو الأشهر الأخيرة، خاصة في المدن الكبرى، نظرا لقدرتها على اختراق الاختناقات المرورية، حيث أصبح الدراجون يسابقون السيارات ويسلكون جميع الطرق ولم يسلم منهم حتى رصيف الشارع.

  • وكشفت إحصائيات حصلت عليها “الشروق اليومي” من المركز الوطني للإحصائيات التابع للجمارك أن واردات الجزائر للدراجات النارية سنة 2010 بلغت 11,7 مليون دولار، وبلغت 30,9 مليون دولار سنة 2009، و20,9 مليون دولار.
  • ويعود سبب تراجع فاتورة إستيراد الدراجات النارية إلى أن الجزائر كانت في سنتي 2008 و2009 تستوردها من ألمانيا، التي كانت أول ممول للجزائر بالدراجات، ولكن في 2010 أصبحت الصين هي الممول الأول، في حين تراجعت ألمانيا إلى الدرجة الثانية، وذلك نظرا لانخفاض سعر الدراجات الصينية الصنع.
  • وقال الخبير في أمن الطرقات والسلامة المرورية عميد الشرطة المتقاعد محمد العزوني في اتصال مع “الشروق اليومي” “أنا ضد الدراجة النارية، لأنها تشكل خطرا على سائقها وخطرها يفوق خطر السيارة… أقول هذا رغم أنني قضيت حياتي كلها في قيادة الدراجة النارية، لكني اعترف أن السيارة أكثر أمنا”.
  • وأكد العزوني “الدراجة النارية تؤثر سلبا على السلامة المروية، لأنها لا تحتوي  على واقي صدمات ولا على أبواب تحمي راكبها، وفي حال وقوع حادث مرور فإن الخاسر الأكبر يكون دائما سائق الدراجة، حتى عندما يصطدم بشخص يمشي، فإن سائق الدراجة يتضرر أيضا، لأنه يسقط من فوق دراجته، خاصة وأن الإصابات في حوادث المرور التي يتعرض لها الدرجون تكون غالبا في الرأس وخاصة في الجمجمة، والنتيجة الأولى لهذا النوع من الإصابات هي إما الموت أو الشلل مدى الحياة”.
  • وأضاف “انتشار الدراجات النارية في الشوارع والطرقات راجع إلى الاختناقات المرورية، ويزداد عدد الدراجين أكثر في الشوارع عند انقضاء فصل الشتاء، فالموظفون عندما يتنقلون بالدراجات يصلون للعمل في الوقت المحدد، ولكنهم عرضة للخطر.. وأنا أنصح جميع سائقي الدراجات أن يلبسوا ألبسة جلدية خاصة لقيادة الدراجات، لأنها تحميهم من الصدمات في حال تعرضهم لحوادث، ورغم أنها ليست إلزامية من الناحية القانونية، إلا أنني أنصح جميع الدراجين بأن يلبسوها، لأنها تحميهم”.
  • رداءة وسائل النقل العمومي وكثرة السيارات سبب كل المشاكل
  • وقال العزوني أن “سبب الاختناقات المرورية يعود إلى  لجوء المواطنين إلى اقتناء سيارات يتنقلون بها إلى العمل يوميا فرارا من جحيم النقل العمومي الذي يعتبر السبب الرئيسي في التأخرات عن العمل في الجزائر، زيادة على رداءة وسائل النقل العمومي، وهو ما اضطر الموظفين إلى دفع كل ما لديهم لشراء سيارة، ليس لاستعمالها في النزهة والتجوال، وليس للرفاهية، بل فرارا من جحيم النقل العمومي، حتى أصبح عدد الأفراد الذين لهم سيارات في العائلة مثل عدد الأفراد الذين لديهم هواتف نقالة، وينفقون على سياراتهم أكثر مما ينفقون علي أنفسهم، المهم ألا يركبوا وسائل النقل العمومي، ولو كان النقل لائق لما لجأ الناس إلى استعمال سياراتهم يوميا للتنقل إلى العمل، ولما كانت الاختناقات المرورية… وهو الزحام الذي دفع الناس إلى الاستنجاد بالدراجات، لأن التنقل في المدينة بالدراجة النارية سهل رغم خطورته”.
  • وأوضح العزوني أنه “عندما يكون النقل متوفرا ولائقا، فإن الناس يستعملون النقل ويتركون سياراتهم في المنزل، ليستعملوها في نهاية الأسبوع للنزهة والخروج مع عائلاتهم”.
  • وتقدر الحظيرة الوطنية للدراجات النارية حسب إحصائيات حصلت عليها “الشروق اليومي” من الديوان الوطني للإحصائيات بـ 10978 دراجة نارية وذلك من أصل 4 مليون و171 ألف و827 مركبة منها، وهو عدد يفوق قدرة الطرقات الجزائرية التي لا تتسع لهذا العدد الهائل من المركبات، مما يتسبب في الزحام المروري الذي أصبح هاجس جميع المواطنين في المدن سواء ممن لديهم سيارات أو ليس لديهم، خاصة عندما تشير الساعة إلى السابعة والنصف أو إلى الثامنة صباحا، حيث يخرج جميع الناس من منازلهم للدراسة أو للالتحاق بالعمل أو لقضاء مشاغلهم، وعند منتصف النهار في الجزائر العاصمة عندما يخرج الموظفون والعمال لتناول وجبة الغداء وخروج التلاميذ من المدارس والثانويات، فتمتلئ الشوارع بالحركة، أو عند الرابعة إلى الخامسة مساء، وهي ساعة خروج الموظفين والعمال من العمل، لم تعد أوقات الذروة لها وقت محدد، بل أصبحت كل الأوقات ذروة.
  • فالسيارات تكتظ في الطرقات حتى تكاد تلامس بعضها البعض، وتكاد ترتطم ببعضها، منبهات السيارات تعلو الفضاء، والسيارات متراصة من ملتقى شارع لاكولون بحيدرة إلى غاية بئر مراد رايس ومن لاكولون بحيدرة إلى غاية الطريق السريع المؤدي إلى بن عكنون، ومن لاكولون إلى غاية ساحة القدس بوسط حيدرة ومن لاكولون إلى غاية مفترق الطرق المحاذي لوزارة التربية بالمرادية، وفي الجزائر الوسطى، السيارات متراصة من ساحة أو ل ماي إلى غاية ساحة البريد المركزي مرورا بشارعي عميروش وحسيبة بن بوعلي، ومن طرق متحف الباردو إلى غاية البريد المركزي مرورا بساحة موريس أودان، ومن نفق باستور إلى غاية شارع كريم بلقاسم مرورا بشارع محمد الخامس، المشهد نفسه يتكرر في ساحة كينيدي بالأبيار وإلى غاية بن عكنون فالسيارات شبه متوقفة، تتحرك بالمليمتر، الكل يريد أن يصل إلى عمله في الوقت المناسب، أو أن يدخل إلى منزله مبكرا، والشوارع أصبحت تضيق بالسيارات، طابور السيارات التي تنتظر المرور أصبح يمتد على طول الشوارع والطرقات، خاصة عند مفترقات الطرق التي يوجد بها الضوء الأحمر على غرار مفترق الطرق بالبريد المركزي، أو عند نقاط شرطة المرور وكذا عند الطرقات التي تخترقها الطرقات الفرعية أو الثانوية… وحتى في الطرقات السريعة فالاختناق المروري اليومي عند مدخل بلدية الرويبة أصبح يشكل هاجسا يوميا للسائقين الذين يعبرون هذه الطريق، وتضيع يوميا ثلاث إلى أربع ساعات من يومهم في تلك الزحمة الكبيرة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ali

    vive le peugeot 103 khatak hiya la seule soulution bache nemchiw felhoma ou tani machi ralya //////

  • بدون اسم

    واش اديرهاد حالة دزاير

  • l'Observateur

    chez nous, la majorité de ceux qui possede des motos sont les voyou, j'ai rarement vu gens respectueux sur des motos, meme le vélo c'est pour les enfant et les ados généralement, nous n'avons pas une culture des 2 roues

  • سائق

    عدد السيارات في الصين أكبر بكثيرمن عدد السيارات في الجزائر و قليل ما نسمع عن حوادث المرور في الصين, وعدد السكان في الصين يعد بالمليار و هم لا يشتكون من ضيق أو إختناق حركة المرور!