الجزائريون يردون على استفزازات و”شذوذ” قناة فرنسية
رد الجزائريون على الوثائقي المسيء للحراك الذي بثته القناة الفرنسية الخامسة “فرانس 5” بأسلوبهم الخاص، مطلقين هاشتاغ “حراك فرانس 5 لا يمثلني”، وعجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور ولحظات توثيقية لأجمل المشاهد التي صنعها الجزائريون في حراكهم منذ 22 فيفري 2019، واختار البعض منهم الرد بالشعارات التي رفعها المحتجون ضد فرنسا ومحاولاتها البائسة للتدخل في الجزائر، داعين الفرنسيين إلى إعداد روبورتاج حول احتجاجات السترات الصفراء في شوارع باريس.
وأجمع الفايسبوكيون على اختلافهم بأن وثائقي “قناة فرانس 5″ المعنون بـ”روبورتاج في قلب الشباب الجزائري محرك الحراك” (..) الذي أراد اختصار الحراك الجزائري في فئة شاذة تخص طالبي الحرية الجنسية والدينية وغيرها من التصرفات الشاذة التي لا تمت للمجتمع الجزائري بصلة، هو مجرد محاولة بائسة للنيل من السلمية التي أبهرت العالم بأسره على مدار عام كامل. وغرد آخرون على موقع التويتر بنشر هاشتاغ “حراك فرانس 5 لا يمثلني” مع إعادة بث ومشاركة الصور والفيديوهات الخاصة بالمسيرات المليونية للجزائريين التي أبهرت العالم بسلميتها وعبرت عن رفض الجزائريين للوصاية الفرنسية بكل أشكالها الاقتصادية والسياسية، ورفعت فيها شعارات “فرنسا هي عدو الماضي والحاضر والمستقبل”، فيما لم يستغرب المعلقون من خرجة الإعلام الفرنسي المعروف بعدائه للجزائر واستغلاله أي فرصة للنيل من قيم المجتمع وتماسكه.
أما آخرون فعمدوا إلى نشر رقم هاتف القناة الفرنسية للرد عليها مثل ما وسبق وفعلها الجزائريون أثناء الحراك عند اتصالهم بقصر “الاليزيه”.
وإلى ذلك، قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح لـ”الشروق” بأن هذه القناة معروفة بميولها الإيديولوجية ولا يمكن أن ننتظر منها أن تنصف أي قضية جزائرية سواء تعلق بالحراك أو غيره، واعتبر بأنها بهذا التصرف تريد أن تشوه الحراك الحقيقي للجزائريين الذي أبهر العالم في سلميته وفي المستوى المتحضر لأفراده الذين كانوا في الحراك.
وأكد بن خلاف على أن النماذج التي تم “تجنيدها” في الوثائقي شاذة ويمكن حتى أن تكون غير حقيقية، ولم نر مثلها طيلة الجمعات التي خرجنا فيها للشارع – يضيف – لأن الحراك الحقيقي مطالبه واضحة وقد حقق البعض منها والتي لم تكن لتتاح بدون سلمية الحراك المبارك وبقيت أهدافه التي تبقى موضوع نضال للجزائريين بكل الوسائل السلمية دون تدخل أجنبي ولا عن طريق قنوات ولا وسائل أخرى، فالقضية قضية الجزائريين وتحل بينهم، مؤكدا أن الشعب يسعى لقيام دولة جزائرية جديدة تحترم بيان أول نوفمبر والعدل والقانون.