-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مباريات إياب الدور الثمن النهائي لم تكتمل بعد

الجزائريون يُحرمون من متعة رابطة أبطال أوربا 2020

الشروق الرياضي
  • 1445
  • 4
الجزائريون يُحرمون من متعة رابطة أبطال أوربا 2020
ح.م

في 11 أفريل الحالي سيكتمل شهر بالتمام والكمال عن آخر مباراة حماسية عاشها العالم وتمتع بحماسها ضمن رابطة أبطال أوروبا وهي تلك التي جمعت في مدينة ليفربول بين رفقاء محمد صلاح ليفربول وأتليتيكو مدريد وهي المباراة التي لُعبت في الـ 11 مارس الماضي وانتهت بثلاثية مقابل هدفين لصالح أشبال سيميوني وأيضا بفوز كاسح لفيروس كورونا، الذي وجد مكانا خصبا بين السبعين ألف متفرج من الإنجليز والإسبان، ليسجل أهدافه القاتلة التي يدفع حاليا الناس فاتورتها الثقيلة في كل بلاد العالم، من موت وإصابات وانهيار للاقتصاد وأيضا تغييب لمنافسة رابطة أبطال أوربا التي صمدت منذ بدايتها أي منذ 1956 حيث لعبت دائما من دون توقف ولكن جبروت فيروس كورونا قهرها وأجبرها على الغياب وأكثر من ذلك على عدم اكتمال منافستها المتوقفة عند مباريات إياب ثمن النهائي، ولا أحد يعلم متى تستأنف والأكيد أننا في هذا الربيع وهذا الصيف لن نتمتع بمبارياتها فما صار يهم الهيئات الكروية العالمية هو حياة الناس، لا مباريات الكرة.

الفرنسيون في آخر تحقيقاتهم أكدوا أن مباراة ليون أمام جوفنتوس ضمن ذهاب رابطة أبطال أوربا والتي لعبت في 26 فيفري وانتهت بهدف لصالح الفرنسيين كانت شرارة دخول الفيروس إلى ثاني أكبر مدن فرنسا، وبدلا من أن يذكر الناس بفرح تلك المباريات الحماسية والممتعة، صاروا يذكرونها بحزن، خاصة تلك التي لعبت في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا حيث فاتورة الموت ثقيلة جدا، وبلغت الآن درجة اضمحلال فرص العودة للمنافسة قبل الخريف القادم على أقل تقدير.

عندما بدأت منافسة رابطة أبطال أوربا في أول نهائي لها في 1956 كان الجزائريون لا يمتلكون شاشات التلفاز في زمن الاستعمار، فكانت أول مباراة في تاريخ المنافسة بتسميتها القديمة الأندية البطلة، لاحدث، حينما فاز ريال مدريد برباعية مقابل ثلاثة على رامس الفرنسي، وأكمل ريال مدريد بفوزه باللقب خمس مرات على التوالي أمام فيورونتينا والميلان ومرة أخرى أمام رامس وفرانكفورت الألماني، قبل أن يتولى السيطرة بنفيكا مرتين أمام برشلونة ثم ريال مدريد، وكان أول نهائي في زمن استقلال الجزائر قد لُعب بين الميلان وبنفيكا وفاز به النادي الإيطالي في ربيع 1963، ومن حينها بدأ الجزائريون يسمعون ولا يشاهدون عن الفرق المتوجة وهي الإنتير وريال مدريد وسلتيك غلاسكو ومانشستر يونايتد وفينورد الهولندي والميلان وبعدها ريال مدريد، وانتظر الجزائريون إلى غاية بداية سبعينيات القرن الماضي حيث امتلكوا شاشات التلفزيون، وبدأت اليتيمة الجزائرية تنقل نهائيات كأس الأندية الأوروبية البطلة، وتزامن ذلك مع تألق أجاكس أمستردام الفائز بثلاثة نهائيات كاملة، ثم تلاه بيارن ميونيخ الفائز أيضا بثلاثة نهائيات كاملة متتالية، قبل أن يترك اللقب لليفربول مرتين ثم نوتنغهام مرتين وهي مباريات راسخة في ذاكرة الجزائريين.

منذ كأس العالم 1982 دخلت الجزائر القارة الأوروبية ولعب نجومها ومنهم نورالدين قريشي ومصطفى دحلب بعض المباريات الأروبية للأندية، ولحقهما صالح عصاد ضمن كأس الكؤوس عندما تقمص ألوان باريس سان جيرمان إلى جانب دحلب، ولكن الذي ترك بصمته هو رابح ماجر الذي لم يكتف بالمشاركة ولا حتى بالفوز بلقب الأندية البطلة بل كان عريسها الأول عندما توج باللقب في ربيع 1987 بتسجيله الهدف الخالد بالكعب وتقديمه تمريرة حاسمة لرفيقه البرازيلي جواري، وقبل تلك المباراة عاش الجزائريون مباراة الأحزان في ملعب الملك بودوان في بلجيكا حيث فاز جوفنتوس بهدف مقابل صفر وسقط عشرات القتلى في مباراة لعبت في المدرجات بالخناجر والسيوف، وفي 1993 أخذت مسماها الجديد وصار دوري بأتم معنى الكلمة بعد أن كانت في السابق تلعب بفريق واحد من كل بلد وليس كما هو الحال حاليا بمشاركة مثلا أربعة أندية كاملة من إنجلترا، فكان أول المتوجين مارسيليا على حساب الميلان بمدرجات ملتهبة في ميونيخ من أنصار جزائريين دعموا مارسيليا، وتوالت الأسماء الجزائرية المشاركة ولكن أحسنها ومنهم براهيمي وفيغولي ومحرز وأيضا سليماني توقفوا عند حدود الدور الربع النهائي، ولكن متعة الكرة ورابطة الأبطال تبلورت في مشاركة الظاهرة ميسي واللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو في العقد الأخير.

ليس من السهل نسيان نهائي 1999 الهيتشكوكي بين مانشستر يونايتد قالب الطاولة على البيارن في دقيقة واحدة، ولا التعادل السلبي وضربات الترجيح بين الميلان وجوفنتوس ولا التعادل المثير بثلاثية لكل فريق بين ليفربول والميلان ولا أول تتويج لميسي على حساب الأرسنال، ولا فوز الإنتير بقيادة مورينيو على بايرن ميونيخ أو النهائيات المثيرة بين ريال مديد وجارتها الأتليتيكو، ووصولا إلى نهائي 2019 حيث توّج محمد صلاح وليفربول على حساب توتنهام، قبل أن تتوّج كورونا التاجية على حساب المتعة والحياة في سنة 2020.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عبد النور

    قد حرموا من المساجد ، أسوة بأكثر المسلمين في العالم ، فلمادا البكاء على ... "كرة"
    ابك وحدك يا مغردا خارج السرب.. حسبنا الله منهم أيها العابثون !

  • Omar

    C est à cause de ce sport de malheur qu un joueur de foot est mieux payé qu un infirmier et c l infirmier qui combat en première ligne le virus' inchallah kapres cette crise sanitaire mondiale il n t'aura plus ce sport de malheur il faut interdire le football universellement

  • كريم

    حبذا لو تذكروا الناس بربهم و التوبة إليه احسن من الولوج إلى كرة القدم التي لا فائدة منها في هدا الضرف

  • alilao

    ويحرمون خاصة من الحراك.