-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عمّق الفارق إلى 14 نقطة قبل 9 جولات عن انتهاء الموسم 

اتحاد الشاوية يحسم ورقة العودة إلى القسم الثاني قبل الأوان

صالح سعودي
  • 605
  • 0
اتحاد الشاوية يحسم ورقة العودة إلى القسم الثاني قبل الأوان

صنع اتحاد الشاوية التميز هذا الموسم في بطولة بطولة ما بين الرابطات، وهذا بعدما حسم بنسبة كبيرة ورقة الصعود إلى القسم الثاني قبل انتهاء الموسم بـ 9 جولات، حيث يقود البطولة برصيد 53 نقطة عقب فوزه الأخير أمام شباب ميلة بهدفين مقابل هدف واحد، ما جعله يعمق الفارق عن ملاحقه المباشر نجم تازقاغت إلى 14 نقطة كاملة، ما يجعل أبناء المدرب بلعريبي يحسمون بشكل كبير ورقة العودة إلى الدرجة الثانية وسط أجواء مميزة صنعها نصار النادي في ملعب زرداني حسونة وفي مختلف شوارع أم البواقي.

قطع اتحاد الشاوية أشواطا عملاقة للعودة مجددا إلى القسم الثاني بعد موسم واحد من سقوطه إلى بطولة ما بين الرابطات، حيث عرف أبناء سيدي رغيس كيف يتحكمون في مجريات المنافسة منذ انطلاق الموسم، بدليل حفاظهم على المرتبة الأولى بفضل ديناميكية النتائج الإيجابية التي مكنتهم من حسم ورقة الصعود قبل 9 جولات عن انتهاء الموسم الحالي، بعدما وصل الرصيد إلى 53 نقطة بعيدا عن الملاحق المباشر نجم تازغاقت الذي بحوزته 39 نقطة وشباب عين فكرون الذي يتوفر على 38 نقطة. وقد أطلق أنصار اتحاد الشاوية العنان للأفراح والاحتفالات مباشرة بعد المباراة التي لعبها فريقهم أول أمس أمام شباب ميلة وانتهت لصالح أبناء المدرب بلعريبي بهدفين مقابل هدف واحد، معلنين بذلك صعود فريقهم قبل الأوان، وهذا بناء على المعطيات الحالية التي تجعل اتحاد الشاوية في طريق مفتوح نحو معانقة أجواء بطولة القسم الثاني مجدد، ما يجعل رفقاء بورزام في موقع جيد لمواصلة التفاوض مع الثلث الأخير من البطولة (بقيت 9 جولات) بأريحية تامة بعيدا عن الضغط ولغة الحسابات بناء على الفارق المريح بين الملاحقين المباشرين نجم تازقاغت وشباب عين فكرون (14 و15 نقطة على التوالي.

وإذا كانت شوارع أم البواقي قد عرفت أول أمس أجواء مميزة صنعها أنصار اتحاد الشاوية بعد مباراة فريقهم بفوز ثمين أمام شباب ميلة، أجواء من الفرحة دشنوها في مدرجات ملعب زرداني حسونة ثم واصلوا الاحتفال في مختلف شوارع عاصمة الولاية وكذلك معاقل الأنصار، فإن الكثير أشاد بالجهود والتضحيات الكبيرة التي قامت بها أسرة النادي، بقيادة رئيس الفريق فريد علاوة، الذي انتخب الصائفة الماضية خلفا للرئيس التاريخي للاتحاد عبد المجيد ياحي، حيث أشاد الكثير بجهود فريد علاوة الذي عرف كيف يوفر الظروف المناسبة للنهوض بالفريق مباشرة بعد صدمة السقوط التي عرفها الفريق نهاية الموسم المنصرم، وهو الذي عايش إنجازات الفريق منذ كان في الأقسام السفلى وصولا إلى تألقه في التسعينيات إلى غاية اليوم من المدرجات ثم توليه الرئاسة، كما أشاد محيط النادي بالعمل الكبير الذي قام به المدرب بلعريبي الذي عرف كيف يحدث وثبة نوعية مباشرة بعد خلافته للمدرب بلشطر الذي انسحب لظروف صحية، حيث سخر بلعريبي خبرته لمنح إضافة نوعية من الناحية الفنية، ما جعل اتحاد الشاوية يفرض منطقه في بطولة ما بين الرابطات معلنا عودته إلى القسم الثاني أملا في فتح آفاق أوسع للارتقاء مجددا إلى حظيرة الكبار.

ولم يخف المدرب سعيد بلعريبي ارتياحه بعد المكانة التي وصلها اتحاد الشاوية الذي أصبح تواجده في القسم الثاني مسالة وقت بناء على النتائج المحققة والمسيرة المتبقية، وسط تألق لافت لأبناء سيدي رغيس الذين تألق هجومهم بـ 49 هدفا وتلقى الدفاع 13 هدفا فقط، في الوقت الذي لم ينهزم الفريق سوى في مباراة واحدة، كان ذلك في مرحلة الذهاب أمام شباب ميلة بملعب هذا الأخير مقابل اكتفائه بتعادلين، الأول في عقر الديار أمام اتحاد تبسة والثاني خارج القواعد في قالمة. وفي هذا الجانب أشاد المدرب بلعريبي بالمسيرة الإيجابية والجهود التي بذلها الجميع في أسرة النادي من لاعبين ومسيرين وطاقم فني، متمنيا أن يحظى الفريق بمزيد من الدعم من طرف الجهات الوصية، مضيفا أن منطق كرة القدم يفرض مواصلة المسيرة بنفس الواقعية، مادام هناك 27 نقطة في اللعب خلال الجولات التسعة المتبقية من عمر البطولة، ما يتطلب مواصلة العمل بنفس العزيمة. مقدما في الوقت نفسه شكره لأنصار اتحاد الشاوية على وقفتهم ومساندتهم الدائمة للنادي، معتبرا أن هذا الصعود بعد درسا مهما للفرق العريقة حتى تعود مجددا إلى مكانتها الحقيقية.

ومعلوم أن اتحاد الشاوية يعد واحدا من الفرق التي صنعت التميز في حظيرة الكبار خلال فترة التسعينيات، حين افتكت اللقب عام 1994 ونالت الكأس الممتازة خيف ذات العام، ناهيك عن مشاركة أبناء سيدي رغيس في المنافسات القارية بجيل من اللاعبين الذين تألقوا في تلك الفترة مثل العيد خياط وسليم فنازي وجميل سلطاني ودحلب وبتاج وبوعيشة والبقية، ما يجعل عودة الفريق إلى القسم الثاني فرصة لاستعادة أمجاد الفريق بغية توظيف الجهود لتحقيق أهداف طموحة تعيد الفريق إلى الواجهة من جديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!