-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزراء خارجية ورؤساء دول سابقين يومي 17 و18 ديسمبر بوهران

الجزائر تتصدى لمخططات تلغيم علاقاتها مع الدول الإفريقية

طاهر فطاني
  • 9604
  • 0
الجزائر تتصدى لمخططات تلغيم علاقاتها مع الدول الإفريقية
أرشيف

تستضيف الجزائر يومي 17 و18 ديسمبر خبراء أفارقة ومسؤولين سامين من عدة دول إفريقية، لبحث مسألة السلم والأمن في القارة السمراء، في ظل اتساع رقعة الأزمات السياسية والأمنية بالمنطقة، وذلك في إطار الدورة العاشرة للندوة رفيعة المستوى التي تحتضنها وهران.
تنعقد ندوة وهران، التي يحضرها الرئيس السابق لدولة نيجيريا أولوسيجون أوباسانجو، في ظروف متوترة تعرفها عدة دول خاصة في منطقة الساحل جراء الحملات والمناورات الأجنبية، التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة من خلال افتعال أزمات لا أثر لها في الواقع والرامية إلى العبث بالأمن الإفريقي لا أكثر.

حملات للعبث بالأمن الإفريقي
باستضافتها لهذه الندوة التي سيشارك فيها حوالي 8 وزراء خارجية وعدة نواب للوزراء من القارة الإفريقية، إلى جانب الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تنسف الجزائر كل المخططات والدسائس التي تعدها قوى الشر في الخفاء والتي تهدف إلى ضرب العلاقات الجزائرية مع جيرانها، خاصة في منطقة الساحل، مثل ما حاولت مؤخرا الصحافة المغربية نشر، بإيعاز من المخزن، بيانات مزورة عما زعمت أنه موقف الجزائر إزاء الأزمة في مالي، قبل أن تفندها المديرية العامة للإعلام والاتصال لوزارة الشؤون الخارجية.
تجاوز العداء المغربي في الفترة الأخيرة العلاقات الثنائية التقليدية ليصل إلى محاولة شيطنة الجزائر واختلاق مشاكل مع جيرانها، خاصة في منطقة الساحل، وهو ما يعتبره المتابعون استفزازا جديدا وخطيرا يضاف إلى آليات المناورة المغربية التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر.

نسف سياسة البيانات المزورة
وتصبو الحملات المغربية بتخطيط من حليفها الصهيوني وبدعم من دولة عربية إلى تشويه سمعة الجزائر لدى دول تتقاسم معها الألف من الكيلومترات من الحدود وتربطها معها علاقات سياسية وأمنية لا تزعزعها سياسة تزوير البيانات، كون الدبلوماسية الجزائرية واعية بهذه الدسائس وتعمل في هدوء وصمت لإجهاضها، كما أجهضت عشرات المحاولات التي استهدفت تعكير العلاقات بين الجزائر وشركائها.
وجاء إضفاء الطابع المؤسساتي على الندوة وتسميتها بـ”مسار وهران” مع الأخذ بعين الاعتبار مخرجاتها لرفعها ومناقشاتها على مستوى القمة مع رؤساء الدول والحكومات للإتحاد الإفريقي، يعتبر أكبر رد على حملات التشويش، بل أكثر من ذلك تجدد الجزائر التزامها الكامل إزاء الشركاء الأفارقة من أجل العمل على تعميق الشراكة والتنسيق بين الدول الإفريقية لضمان السلم والأمن، عبر اقتراح ورقة طريق واضحة الملامح ترمي إلى تحقيق هدف مشترك متمثل في دبلوماسية إفريقية فعالة ومتحدة.

مشاركة نوعية وملفات ثقيلة
وستناقش الندوة، التي تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيسها، عدة ملفات على رأسها دعم “الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التعامل مع قضايا السلام والأمن في القارة الأفريقية”، التنسيق والتشاور بهدف توحيد المواقف الإفريقية والدفاع عنها في الأمم المتحدة، مناقشة آليات تمويل البعثات الأممية لدعم السلم في إفريقيا، مناقشات الأوضاع السياسية ووضع الميكانيزمات اللازمة لمواجهة التغيرات غير الدستورية التي عرفتها بعض الدول الإفريقية، كما ستعمل هذه الطبعة الجديدة على اعتماد دليل خاص بكيفيات التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة الثلاثة في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وستجمع الندوة أيضا، أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الحاليين والأعضاء الجدد والمنتهية عهدتهم لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذا جمهورية غويانا، كممثل عن أمريكا اللاتينية والكاريبي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار الآلية المسماة بالأعضاء الإفريقيين الثلاثة +1 (A31)، بالإضافة إلى أصدقاء الندوة ومؤسسيها وممثلي لجـنة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة وشركاء الندوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!