-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصحاب محلات بيعها يؤكّدون أن الكهول أكثر اهتماما بآخر الصيحات

الجزائر تخسر 20 مليارا سنويا في استيراد ماركات العطور العالمية

الشروق أونلاين
  • 12552
  • 0
الجزائر تخسر 20 مليارا سنويا في استيراد ماركات العطور العالمية
أسعار رهيبة..لعطور تستحقّ..

إذا أردت أن تتخلص من رائحة العرق في صيف حار، فلابد أن تفكر في العطور بأنواعها المختلفة، سيما عندما تصبح رائحته عالقة بأنوفنا. وإذا كنت من الراغبين في لفت اهتمام من حولك، فالعطر هو أحسن وسيلة.

  •  
  •  
  • ولكن إن كان الجنس اللطيف أكثر قوة في حاسة شم البارفانات، حسبما هو متعارف عليه، والأكثر اهتماما، فإن الواقع اليوم يؤكد بحسب شهادة مستوردي العطور، أن الرجال أصبحوا ينافسون النساء وبصورة ملفتة للانتباه حتى في آخر الصيحات العالمية.
  • حسب الإحصائيات المقدمة من طرف المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء، التابع لمديرية الجمارك، فإن الجزائر استوردت خلال الأربعة الأشهر الأولى للسنة الجارية، ما يفوق 6 ملايير سنتيم من العطور ومن 16 دولة في مقدمتها فرنسا، ألمانيا، اسبانيا. واستوردت خلال سنة 2008 أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي أي ما يقابل 20 مليار سنتيم وبوزن 259 طن من العطور. وتتصدر فرنسا قائمة الدول التي تستورد منها الجزائر العطور، حيث استفادت من غلاف مالي قدره 70 ألف دولار أمريكي مقابل تصدير العطور غير كحولية للجزائر، و229 ألف دولار فيما يخص العطور الكحولية، و408 ألف دولار بالنسبة للماء المعطر غير كحولي (ماء توالات)، 547 ألف دولار للكحولية.
  • وتليها الصين الشعبية فيما يخص القيمة المدفوعة بالدولار لاستيراد العطور غير الكحولية، حيث دفعت لها غلافا ماليا قدره 49 ألف دولار خلال 2008، والعطور الكحولية بمبلغ 168 ألف دولار. أما الماء المعطر أي ما يسمى (أو دو توالات) فإن البلد الذي جاء بعد فرنسا خلال 2008 في العطور غير الكحولية، هو اسبانيا، التي استفادت من 145 ألف دولار أمريكي. أما الكحولية فتعود المرتبة الثانية لإيطاليا بمبلغ 356 ألف دولار، وهذا النوع من العطور تتعامل فيه الجزائر تجاريا مع بلدان المغرب العربي، حيث دفعت لتونس خلال 2008 ما يفوق 23 ألف دولار لاستيراد عطر (أو دو توالات) وللمغرب أكثر من 26 ألف دولارا.
  •  وتعتبر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة من بين الدول العربية الأولى التي تصدر أنواع العطور للجزائر.
  •  
  • عطور عالمية في الأسواق الجزائرية والاهتمام لم يعد حكرا على المرأة
  • أصبحت الأسواق اليوم تعجّ بمختلف هذه الأنواع، ففي الوقت الذي عادت فيه ظاهرة العطار عبر عدة محلات بالعاصمة تسوق لعطور مستخلصة من أخرى أصلية، أغلبها تستورد من المملكة العربية السعودية، فإن في المقابل تعرف الماركات العالمية تنوعا وانتشارا ملفتا للانتباه، بل وحتى إقبالا من طرف الجنسين على حد سواء، حيث توصلت الشروق من خلال استطلاع أجرته مع أصحاب محلات بيع العطور المتواجدة بأرقى أحياء العاصمة، أن الاهتمام بالعطر لم يعد حكرا على النساء، كما كان شائعا من قبل، رغم أن المرأة هي من تختار في الغالب العطر المناسب للطرف الآخر. يقول صاحب محل بديدوش مراد، والذي يؤكد أن أغلب النساء اللواتي يقتنين أجود أنواع العطور من عنده يهدينها للرجال.
  • وقال آخر بحسيبة بن بوعلي، إن الشباب لا تشدهم الماركات والصيحات الأخيرة للعطور، بالقدر الذي تشد به الكهول، خاصة ذوي المناصب ورجال الأعمال، بحكم معاملاتهم وتواجدهم في أماكن لفرض أنفسهم وجلب الاهتمام. وتعتبر بحسبه، البخاخات العطرية المزيلة للروائح أكثر ما هو مطلوب لدى جميع الفئات ومن الجنسين، خاصة في فصل الصيف، لانخفاض سعرها.
  • وعن الفارق بين مبيعات العطور الرجالية والعطور النسائية، يؤكد أغلب المستوردين لها، والذين تحدثت إليهم الشروق، أن الفارق غير موجود، وهناك تعادل في تسويقها، خاصة في الآونة الأخيرة، ما يعكس بحسبهم حقيقة مفادها، أن العطور ليس للمرأة فقط.
  • ويشير أحدهم إلى أنه لاحظ في المؤسسات والأماكن الرسمية أن عطر الرجل يشد الأنوف أكثر من عطر المرأة، بل قد لا يهتم الجنس اللطيف بالتعطير مثلما نجد ذلك عند بعض الرجال والذين يختارون العطور باهظة الثمن والتي تصل لمليون سنتيم أحيانا.
  •  
  • العطور لغة وجزء من الشخصية ولا يهم ثمنها عند البعض!
  • الاستطلاع الذي قامت به الشروق مع المولعين بالعطور، كشف عن حقائق لا يعرفها إلا هؤلاء، فالواقع ـ بحسبهم ـ يؤكد أن لغة العطور ليست من اختصاص أي أحد، وأن العطر ليس مخصصا للتخلص من روائح الجسم وحسب، بل هو جزء من الشخصية يختلف اختياره بحسب التفكير، السن، المنصب، والمكان والزمان وحتى نوع الجلد.
  • سيدة تفهم في العطر، قالت وهي تبتسم وبيدها قارورة عطر »جيفنشي«، »اليوم هو يوم مميّز في حياتي، فلابد أن أختار عطرا لتغطية كل اهتمام زوجي حتى يبقى مشدودا لي وأنا على مائدة الاحتفال بذكرى زواجنا«، وتضيف: »أتذكر السنة الفارطة عندما اشتريت له عطر شانال بمبلغ يفوق 700 ألف سنتيم، ونسيت بعض اللوازم الأساسية، حينها أقام ضجة وتحول الفرح إلى تعاسة. تضحك… زوجي لا يفهم لغة العطور«.
  • تحدثت سيدة أخرى معنا حول موضوع العطور، فقالت: »صدقوني أصبحت رائحة عطر المفضل “فارساس” الذي يصل ثمنه إلى 580 ألف سنتيم جزء من شخصيتي، هو ما يميّزني بين زملائي في العمل، أعشقه لدرجة أن لديّ قارورة منه كل شهر«، تضيف: »لا يهمني ثمنه حتى ولو استلفت هذا المبلغ فإن الاستغناء عنه بات مستبعدا أكثر من أي وقت مضى«.
  • شابة، كانت رفقة صديقاتها، استخفّت بفكرة التمسك بنوع واحد من العطور، وأرجعت الفكرة لذوي العقلية الكلاسيكية، ثم أردفت: »أنا شخصيا أتابع آخر الصيحات وأتأثر بانتساب العطر لشخصية معروفة عالميا أميل إليها، فلديكم مثلا عطر “جيفنشي” وعطر “دودشي وغافانا” وهي عطور لا يقل ثمنها عن 600 ألف سنتيم، لكنني أعرف كيف استعملها وفي أطول مدة، المهم أن رائحتها تبقى عالقة بأنفي طول النهار«.
  • للكهول من الرجال رأي آخر مخالف، فإن العطر يتناسب مع المنصب والمكان، وحتى نوع البشرة، إذ يعتبر أحدهم، كان يظهر عليه أنه إطار بشركة، أن رائحة العطر الهادئة مناسبة جدا بفصل الصيف، مشيرا إلى أنه يختار ما يتناسب مع رائحة جسمه، لأنه لاحظ أن بعض العطور ورغم أنها مطلوبة تخلّف رائحة كريهة عند استعمالها، بعد تفاعلها مع جسم مستخدمها.
  • عطر »لازارو«، الذي يتراوح سعره مابين 440 ألف سنتيم و540 ألف سنتيم، وعطر »لاكوست« وعطر »شنال5« المقدر ثمنه بـ800 ألف سنتيم، هي أكثر العطور المطلوبة بحسب ذات المتحدث عند رجال الأعمال وإطارات المؤسسات، بحكم رائحتها الطيبة والتي تبقى عالقة بهم ليوم كامل رغم سعيهم وتنقلاتهم.
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!