-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يرفض المشاركة ويكلف لعمامرة

الجزائر تخفض التمثيل الدبلوماسي في ندوة باريس

محمد مسلم
  • 5042
  • 0
الجزائر تخفض التمثيل الدبلوماسي في ندوة باريس

خفضت الجزائر تمثيلها الدبلوماسي في ندوة باريس حول الأزمة الليبية، التي التأمت الجمعة، ومثل الجزائر في هذه القمة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج، رمطان لعمامرة، بعد امتناع الرئيس عبد المجيد تبون.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وجه الدعوة للرئيس تبون، من أجل المشاركة، غير أن هذا الأخير، قرر إيفاد وزير الخارجية نيابة عنه، وقال لعمامرة خلال الندوة الصحفية التي نشطها في ختام ملتقى رؤساء الدبلوماسيات والقنصليات، إن “الظروف ليست كافية لمشاركته شخصيا في هذه الندوة رغم التزامه  بدور الجزائر الفعال إلى جانب الأشقاء الليبيين، والدفع بالقضية الليبية إلى  الحل السلمي والديمقراطي المنشود”.

كما برر رئيس الدبلوماسية الجزائرية المشاركة في قمة باريس  بما قال إن “هناك عملا دبلوماسيا متواصلا، ورغبة الأشقاء الليبيين في أن تشارك  الجزائر مشاركة فعالة في ندوة باريس، ونحن على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاق  الانتخابي المقرر في ليبيا” يوم 24 ديسمبر المقبل.

وجاءت مشاركة الجزائر في هذه القمة، تماشيا ورغبتها في متابعة تطورات الأزمة في الجارة الشرقية، باعتبارها رئيسة مجموعة دول الجوار الليبي، التي التأمت بالجزائر نهاية أوت المنصرم، ولذلك يعتبر لعمامرة أن سفره إلى باريس، يكمل دور لم الشمل الليبي الذي ترعاه الجزائر.

وتشكل مشاركة لعمامرة في قمة باريس، خرقا لافتا في جدار أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية التي انزلقت إلى مستويات سحيقة منذ التصريحات غير المسؤولية للرئيس الفرنسي، والتي شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي البغيض، وكذا اتهام السلطات الجزائرية بتوظيف ما وصفه “ريع الذاكرة” لبلورة خطاب معاد لفرنسا، لترد الجزائر باستدعاء سفيرها في باريس ومنع الطائرات الحربية الفرنسية من التحليق عبر الأجواء الجزائرية.

وبعد أن أكد الرئيس تبون أن الجزائر سوف لن تبادر بأية خطوة للتصالح مع باريس، في الحوار الذي خص به مجلة “دير شبيغل” الألمانية الأسبوع المنصرم، التقط قصر الإيليزي (الرئاسة الفرنسية) الإشارة، وسارع إلى اصدار بيان قال فيه إن ماكرون “يحترم كثيرا الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر”، أملا منه في إصلاح ما أفسده.

ولم يلبث أن جاء التجاوب من الجزائر التي رحبت بالخطوة الفرنسية وقالت على لسان لعمامرة إن “التصريح الذي أطلق من قصر  الاليزيه، بكل تأكيد تصريح – خلافا لما تسبب في الأزمة بين البلدين- يحمل  أفكارا معقولة، على اعتبار أنها تحترم الجزائر تاريخا وماضيا وحاضرا، وتحترم  السيادة الجزائرية، ووصفت دور الجزائر بالأساسي والمهم”.

كما رافع وزير الخارجية لصالح التجاوب مع الخطوة الفرنسية، مبررا ذلك بـ “تواجد جالية جزائرية كبيرة على الأراضي الفرنسية، وهو  العنصر البشري الذي تولي له الجزائر أهمية كبيرة، وبحكم الذاكرة”، على حد تعبيره.

وتفاديا لأي تأويل، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “سياسة الجزائر مستقلة استقلالا كاملا، ومنه فهي لا تتأثر بمواقف  الدول الأجنبية مهما كان وزنها، ومنذ الاستقلال مرت العلاقات بين الجزائر  وفرنسا بالعديد من الأزمات، وما حدث مؤخرا واحدة منها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!