الجزائر تعرض نظرتها للشراكة الطاقوية مع أوروبا بمؤتمر في إيطاليا

يشارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، رشيد حشيشي، الثلاثاء، في أشغال مؤتمر ومعرض البحر المتوسط للطاقة (OMC)، الذي ينظم بمدينة رافينا الإيطالية في الفترة ما بين 24 – 26 أكتوبر الجاري، والذي يعقد في ظل وضع جيوسياسي جد معقد.
ومن المنتظر أن يعرض وزير الطاقة والمناجم رؤية الجزائر للشراكة المتوسطية في مجال الطاقة على غرار الإمدادات الغازية والطاقات الجديدة ومسألة الانتقال الطاقوي والمتجددة والربط الكهربائي البيني في ظل وجود فرص كبيرة في هذا المجال بفائض إنتاج جزائري يمكن أن يصدر إلى أوروبا.
كما ستكون الفرصة للحديث عن حتمية قيام أوروبا بضخ المزيد من الاستثمارات في الجزائر سواء في الطاقات التقليدية وخصوصا الغاز الطبيعي بالنظر لكون الجزائر تضمن نسبة هامة من إمدادات القارة الأوروبية بهذا المورد الطاقوي الهام، إضافة للطاقات الجديدة والمتجددة على غرار الهيدروجين الأخضر والمرور من الأقوال إلى الأفعال ضمن شراكة وفق مبدأ “رابح-رابح” للاستثمار في هذا المرود الذي تملك الجزائر مقدرات ضخمة لإنتاجه وتصديره، فضلا عن توفير حلول تكنولوجية لعمليات حرق الغاز التي تمكن من الحفاظ على البيئة من جهة، وزيادة كميات الغاز المصدرة من جهة أخرى.
كما سيكون الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي في ثاني مهمة خارجية له منذ تعيينه مطلع الشهر الجاري، والتي تأتي في ظرف جيوسياسي حساس ومعقد بالنظر للعدوان الإسرائيلي على غزة وما تبعها من تداعيات على أسعار النفط وأيضا الغاز الطبيعي الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أسعاره مؤخرا، ومخاوف بشأن احتمال نقص الإمدادات.
ومن المنتظر أن يشارك في النقاشات وزراء من إيطاليا على غرار وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء انطونيو تاياني، وجيلبيرتو بيكيتو فراتين، وزير البيئة والأمن الطاقوي بحكومة جورجيا ميلوني، مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوربي كادري سيمسون، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، فضلا عن وزراء من لبنان وقبرص، فضلا عن مسؤولي شركات طاقوية كبرى على غرار كلاوديو ديسكالتسي الرئيس التنفيذي لـ”إيني” الإيطالية.