-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سلّط الضوء على مسارها الطويل.. معهد بحثي فرنسي:

الجزائر وروسيا.. علاقات تاريخية واستراتيجية بين قوتين

الجزائر وروسيا.. علاقات تاريخية واستراتيجية بين قوتين
أرشيف

وصف معهد الدراسات الجيوسياسية التطبيقية بفرنسا، العلاقات بين الجزائر وروسيا أنها “طويلة وتاريخية واستراتيجية بين قوتين حريص كل منهما على طريقته وأساليبه الخاصة على إصلاحها”.
تناول المعهد في دراسة مطولة مكونة من 18 صفحة، واقع العلاقات بين الجزائر وموسكو، واختار لها عنوان “مجرد شركاء استراتيجيين أو حليف حقيقي؟”، قائلا: “إذا كانت الجزائر اليوم هي ثالث أهم زبون للصناعة العسكرية الروسية والأولى في إفريقيا والعالم العربي، تعود جذور الثقافة الروسية الجزائرية إلى القرن العشرين، عندما كانت الجزائر كذلك لا تزال مستعمرة فرنسية وبدأ الاتحاد السوفياتي في وضع نفسه على أنه لصالح استقلالها”.
وأشار التقرير، الصادر شهر نوفمبر الجاري، أن البلدين يهدفان إلى تنويع تعاونهما، رغم أن جوهر العلاقة بينهما يستند بشكل أساسي إلى التعاون العسكري، وأشار إلى الزيارة التي يفترض أن يجريها الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو نهاية السنة.
ونهاية الأسبوع، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن ترتيبات حثيثة تحضّر لزيارة يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو، قبل نهاية العام الحالي، توقّع خلالها وثيقة “التعاون الاستراتيجي” بين البلدين، وقال على هامش مشاركته في منتدى باريس للسلام: “نتمنى أن تتم الزيارة قبل نهاية العام، والآن يجري الإعداد لهذه الزيارة، وهي مهمة لبلدينا، ونحن نشارك بنشاط وإيجابية في التحضير لها”.
وأضاف لعمامرة، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية: “نجري حوارا سياسيا رفيع المستوى، ونأمل أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا”.
واعتبر مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، أن لدى كل من الجزائر وموسكو “برنامج تعاون واسع النطاق، وطويل الأمد”، وأن “الجزائر وروسيا شريكان مهمان لبعضهما البعض”، خاصة في المجالات السياسية والاستراتيجية والعسكرية، إذ ترتبط الجزائر بعلاقات تعاون وثيقة في مجال التدريب العسكري مع روسيا.
وبالعودة إلى التقرير، فقد تناول التقرير نقطة أخرى استدل من خلالها على قوة العلاقات بين البلدين، ويتعلق الأمر بالترحيب الذي أبانته موسكو حيال طلب الجزائر الانضمام لمجموعة بريكس (تضم كذلك الصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا)، حيث أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، ترحيب بلاده باعتزام الجزائر الانضمام إلى المنظمة.
وأشار التقرير إلى ضعف العلاقات في الجانب التجاري بين موسكو والجزائر، خارج المنتجات العسكرية، واستشهد في ذلك بأرقام السنة الماضية، حيث بلغت الصادرات الروسية للجزائر 2.989 مليون دولار، وواردات روسيا من المنتجات الجزائرية بلغت 18.3 مليون دولار فقط.
وتعرض التقرير كذلك إلى بعض القضايا الدولية ومواقف البلدين منها، كما هو الحال الأزمة في أوكرانيا وتبعاتها في مجال الطاقة، والوضع في منطقة الساحل وتحديدا مالي، إضافة إلى الشرق الأوسط والقضية الصحراوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!