-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بأوامر من المدير العام للجهاز اللواء عبد الحفيظ بخوش

الجمارك تطارد تجار “التراباندو” في المطارات والموانئ والمعابر

نوارة باشوش
  • 12637
  • 1
الجمارك تطارد تجار “التراباندو” في المطارات والموانئ والمعابر
أرشيف

شرعت مصالح الجمارك حاليا، على مستوى المطارات والموانئ في ملاحقات شرسة ضد “البزناسية” وتجار “الكابة”، من خلال فرض رقابة مشددة على أمتعة المسافرين القادمين من الخارج، يدويا أو عن طريق أجهزة السكانير مع حجز جميع البضائع التي يجلبها هؤلاء بكميات مضاعفة.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر “الشروق” أن الرئيس المدير العام للجمارك الجديد عبد الحفيظ بخوش أعطى تعليمات صارمة لإطارات وأعوان الجمارك بضرورة فرض رقابة مشددة وتضييق الخناق على “تجار الكابة” على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، خاصة على مستوى المطارات والموانئ.
وتأتي تعليمات المدير العام للجمارك، بناء على تقارير تؤكد انتعاش تجارة “الكابة”، خلال السنوات الأخيرة، بسبب اغتنام العديد من “البزناسية” أو تجار السوق الموازية إجراءات تشديد الاستيراد التي انتهجتها السلطات لحماية المنتوج الوطني داخليا، ليقوموا بإغراق السوق بنفس المواد ولكن مهربة عبر “الكابة” بضعف ثمنها الأصلي.
وفي ظرف قياسي عقب جائحة كورونا، عادت مشاهد الحقائب الكبيرة والطرود الضخمة إلى مطارات وموانئ الجزائر، وانتعش نشاط “بزناسية الكابة” بشكل غير مسبوق، محملين بالملابس والأدوية والعطور والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات، وحتى الأدوية بكل أنواعها والتي اعتاد المسافرون جلبها من عدة دول على غرار فرنسا، إسبانيا وتركيا.
وفي إطار الحصار الذي شرعت في تنفيذه مصالح الجمارك على التجار غير الشرعيين، قالت مصادرنا إنه بتاريخ 11 مارس الماضي تم تقديم 11 تاجر “كابة”، بينهم امرأة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، تم توقيفهم بمطار هواري بومدين الدولي وهم بصدد إدخال سلع تتمثل في كمية كبيرة من الأجهزة الإلكترونية، على شاكلة الهواتف النقالة، ولوحات إلكترونية ولواحقها وكذا الألبسة والمواد الغذائية خاصة الشكولاطة وغيرها.
وقد وجه قاضي التحقيق لدى محكمة دار البيضاء للموقوفين تهم مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، جنحة الإخلال بالنظام العام، والتحريض على الفوضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالمقابل، تمكنت مصالح الجمارك بميناء وهران نهاية الأسبوع الماضي، من حجز كمية معتبرة من المواد الغذائية وبعض الأجهزة التي حاول تجار “الترباندو” إدخالها عبر الرحلة القادمة من أليكانت الإسبانية نحو ميناء وهران، حيث تم حجز 7200 كلغ من الفواكه المختلفة و375 كلغ من اللوز، و1500 كلغ من الدهون، و3240 علبة من المصبرات الغذائية و240 علبة قهوة، و14 جهاز طبخ و100 كلغ من الأغذية الحيوانية وكذا 240 وحدة من مستحضر العناية الجسدية و120 رزمة من المشروبات الغازية من مختلف السعات.
وبلغة الأرقام، كشفت آخر حصيلة لمصالح الجمارك عن تسجيل خلال سنة 2023، 3 آلاف و288 مخالفة من طرف المسافرين على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، وبلغت القيمة الإجمالية للمحجوزات 983 مليون دينار.
وتمثلت أهم المحجوزات في 17 ألفا و453 هاتف ذكي “أي بزيادة 10 آلاف وحدة عن السنة التي سبقتها”، 163 ألف و644 شاشة هاتف نقال 22 ألف ساعة ذكية، 18 ألفا و275 سماعة “بلوثوت”، 683 حاسوب محمول.
وتأتي هذه العمليات في إطار تكثيف المراقبة التي تقوم بها مفتشية أقسام الجمارك على مستوى الموانئ والمطارات لمحاربة الجريمة وكذا التصدي لكافة أشكال التجارة غير الشرعية العابرة للحدود والتي تهدد اقتصاد البلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جمال

    عندما تترك الفراغ ولا تملاه يأتي غيرك ويملأه الاستيراد يدر على الدولة أموال الجمركة و أموال الضرائب. و الكآبة ريح في الريح للأسف