-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النزاع الإسباني المغربي يطفو على السطح

الجنسية الإسبانية تطيح بوزير صحراوي في حكومة محمد السادس

الشروق أونلاين
  • 12338
  • 0
الجنسية الإسبانية تطيح بوزير صحراوي في حكومة محمد السادس
أحمد لخريف كاتب الدولة المغربي لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون

اعتبرت بعض الصحف المغربية الصادرة أمس الأربعاء، أن قرار الملك محمد السادس بإقالة أحمد لخريف كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد تكون له تداعيات في أوساط الصحراويين المطالبين باستقلال إقليمهم عن المغرب، باعتبار أن المسؤول المعني ينحدر من المحافظات الصحراوية.

  • وكانت السلطات المغربية قد أصدرت بيانا مساء الثلاثاء، نشرته وكالة الأنباء الرسمية جاء فيه أن قرار إقالة أحمد لخريف من منصبه يأتي بسبب حصوله على الجنسية الاسبانية، مبرزا أنه ورد إلى سمعها ـ أي السلطات المغربية ـ أن السلطات الاسبانية قررت منذ عدة أشهر منح الجنسية لعدد من كبار المسؤولين المغاربة، مبررة ذلك الشعور بالمسؤولية نحو بعض المناطق المغربية التي كانت واقعة تحت الاحتلال الإسباني.
  • وتقول الصحف المغربية إن السلطات الاسبانية قامت خلال العام الجاري، بحملة مكثفة في مدينة العيون هدفها منح الجنسية الاسبانية للصحراويين المولودين في ظل الاحتلال الاسباني للإقليم. وجاء هذا الإجراء طبقا لقانون صادر عن محكمة مدريد يقضي بأن كل صحراوي ولد في ظل الاحتلال الاسباني له الحق في الجنسية الاسبانية.
  • من جهتها، احتجت السلطات المغربية على هذا الإجراء واعتبرته سابقة على المستوى الدولي. وتعتبر إقالة الوزير لخريف أول رد فعل رسمي يصدر من الرباط حول هذه الخطة التي لا يُستبعد أن يكون لها تأثير سلبي في مسار علاقات البلدين.
  • وحسب بيان وزارة الخارجية المغربية، فإن إقالة أحمد لخريف كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من طرف الملك محمد السادس جاءت بسبب تعارض ممارسته لمهام منصبه مع حصوله على جنسية أخرى غير جنسيته.
  • ويؤكد البيان أن هذا المسؤول كان قد شرع منذ عدة سنوات في إجراءات الحصول على الجنسية الإسبانية، حتى حصل عليها مؤخرا.
  • جدير بالذكر أن الدستور المغربي يخول للعاهل المغربي الحق في تعيين وإقالة الوزراء وسكرتيري الدولة، وهي الصلاحيات التي استخدمها في مرات معدودة فقط. وكان قرار الإقالة الذي تم بصفة قد أثار ردود فعل في أوساط السياسيين في المغرب بعضها مرحب وبعضها مستاء، وفي هذا الإطار علق الوزير الأسبق لحقوق الإنسان محمد زيان على القرار بقوله إن عددا من وزراء الحكومة الحالية يحملون جوازات سفر لدول أجنبية. في حين دعا بعضهم إلى طرد جميع الوزراء الحاملين لجنسيتين مغربية وأجنبية.
  • تجدر الإشارة إلى أن أحمد لخريف ولد سنة 1953 في مدينة “السمارة” الواقعة في إقليم الصحراء الغربية. وكان قد تابع دراسته الابتدائية في نفس المدينة، بينما الإعدادية والثانوية في مدينة العيون، وحصل على الإجازة في شعبة الفلسفة في جامعة كومبلوتنسي في مدريد سنة 1976، عمل من سنة 1976 إلى 1978 أستاذا في السلك الثاني في مادة اللغة الإسبانية في مدرسة “لاباس” التابعة للبعثة الثقافية الإسبانية في العيون، ومن سنة 1978 إلى 1986 تولى مهمة مدير مؤسسة تعليمية بالعيون قبل أن يشغل منصب مندوب جهوي لوزارة السياحة في العيون إلى غاية 1997. وكان قد تولى عدة مناصب في الحكومة المغربية.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!