الجولة الثالثة عشر من بطولة القسم الأول: شبيبة بجاية تنتفض في تلمسان

خدمت الجولة الثالثة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول نادي شبيبة بجاية التي انفردت بالمركز الثاني بعد عودتها بانتصار كبير من تلمسان لما فازت على الوداد المحلي بستة أهداف مقابل هدف واحد في مواجهة كان نجمها هداف بطولة الموسم الماضي حميد برقيقة الذي سجل ثلاثية‮ ‬نظيفة‮ ‬مجددا‮ ‬بذلك‮ ‬العهد‮ ‬مع‮ ‬الشباك‮.‬وفشلت جمعية الشلف في العودة بنتيجة إيجابية من وهران بعد هزيمتها أمام المولودية المحلية بهدفين مقابل هدف واحد، واتقى »الحمراوة« بفضل هذا الانتصار الى المركز الرابع مناصفة مع الشلف برصيد 18 نقطة.

الداربي العاصمي بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد عاد لأصحاب الأرض الذين تمكنوا من وضع حد لسلسلة النتائج الإيجابية التي سجلوها في الجولات الماضية، وبفضل هذا الفوز، وهو الخامس، ارتقى اتحاد الجزائر الى الصف السادس برصيد 17 نقطة بينما شباب بلوزداد الذي تلقى هزيمته‮ ‬الثالثة‮ ‬في‮ ‬مواجهاته‮ ‬المحلية‮ ‬تراجع‮ ‬الى‮ ‬المرتبة‮ ‬التاسعة‮ ‬رفقة‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬نصر‮ ‬حسين‮ ‬داي‮ ‬وشبيبة‮ ‬القبائل‮. ‬

بطل الموسم الفارط شبيبة القابئل الذي سجل أربعة انتصارات وتعادل في لقاءاته الخمسة الأخيرة، عاد خالي الوفاض من تنقله الى برج بوعريريج ومني بالهزيمة بنتيجة هدف دون مقابل من إمضاء اللاعب بوجليد في الدقيقة السابعة، وصعد أشبال المدرب بسكري بفضل هذا الفوز الى المركز‮ ‬الحادي‮ ‬عشر‮ ‬وبلقاءين‮ ‬متأخرين‮.‬

‮ ‬المباراة‮ ‬المحلية‮ ‬الثانية‮ ‬بين‮ ‬نصر‮ ‬حسين‮ ‬داي‮ ‬وأولمبي‮ ‬العناصر‮ ‬ابتسمت‮ ‬للنصرية‮ ‬التي‮ ‬حققت‮ ‬فوزا‮ ‬صغيرا‮ ‬بفضل‮ ‬هدف‮ ‬لوزناجي‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬39‮.‬وتعقدت‮ ‬وضعية‮ ‬شباب‮ ‬باتنة‮ ‬في‮ ‬مؤخرة‮ ‬الترتيب‮ ‬بعد‮ ‬تعثره‮ ‬الجديد‮ ‬فوق‮ ‬أرضية‮ ‬ميدانه‮ ‬بهدف‮ ‬لمثله‮ ‬أمام‮ ‬جمعية‮ ‬وهران‮.‬وقد‮ ‬أجلت‮ ‬مقابلة‮ ‬وفاق‮ ‬سطيف‮ ‬مع‮ ‬مولودية‮ ‬الجزائر‮ ‬الى‮ ‬موعد‮ ‬آخر‮ ‬بسبب‮ ‬مشاركة‮ ‬الفريقين‮ ‬في‮ ‬رابطة‮ ‬الأبطال‮ ‬العربية‮. ‬

‭ ‬وسيم‮. ‬ب: wassim@ech-chorouk.com

أثار هدف الفوز الذي سجله عمار عمور في الد69 لصالح فريقه، إتحاد العاصمة، على حساب ضيفه شباب بلوزداد، جدلا كبيرا؛ كون أن الفريق الضيف رأى في ذلك تحيزا مكشوفا من طرف الحكم بشاري الذي أدار اللقاء لصالح الاتحاد؛ لأنه لم يتقيد بالقوانين التي تسيّر اللعبة، معتبرين بأن الطريقة التي نفذ بها عمور المخالفة غير شرعية؛ نظرا لأن المخالفة التي كانت داخل منطقة 18 مترا لبلوزداد لم تكن مباشرة، في حين أن عمور سدد الكرة مباشرة نحو شباك نجوكام، متحججا بأن زميله في الفريق المالي دوكوري لمس الكرة بقدمه دون أن يحركها، وهو ما ترك الحكم‮ ‬يحتسب‮ ‬الكرة‮.‬

لكن وبعيدا عن هذا الجدل التقني الذي ستفصل فيه اللجنة التقنية للرابطة الوطنية لكرة القدم هذا الأسبوع، لا سيما وأن إدارة بلوزداد قدمت احترازات على ذلك لمحافظ اللقاء مباشرة بعد نهاية المواجهة، فإن ما يمكن قوله عن هذا الداربي العاصمي بين الاتحاد وشباب بلوزداد، أنه كان كبيرا ومثيرا في معظم فتراته، حيث تمتع الجمهور الغفير الذي حظر إلى مدرجات ملعب عمر حمادي ببولوغين بلعب نظف وأهداف كانت في غاية الروعة تجاوب معها أنصار الفريقين الذين غصت بهم المدرجات.

وعرف اللقاء في عمومه تكفاؤا من الجانبين رغم بعض الأفضلية الطفيفة لأبناء سوسطارة خلال الشوط الأول، تجسدت في الكم الهائل من المحاولات التي صنعها هجوم المحليين، وذلك منذ الدقائق الأولى للقاء، أين ضيّع العائد بلال دزيري ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة بعد ارتماءة موفقة من الحارس نجوكام، كما كاد نفس اللاعب من فتح باب التسجيل في الد29 إثر مخالفة مباشرة عن بعد 25م حولها الحارس إلى الركنية ببراعة، قبل أن يتألق نجوكام مرة أخرى أمام رأسية بوشريط في الد33 إثر تنفيذ مخالفة من عمور.

وجاء التجسيد عن طريق رأس حربة الاتحاد، دوكوري، الذي استرد كرة وقذف على الطارة قذفة صاروخية بيسراه من خارج منطقة العمليات، عجز هذه المرة نجوكام عن صدها رغم أنه لمسها، وذلك في الدقيقة 37، هذا الهدف كان بمثابة إنذار لأشبال ياحي الذين كان ردهم سريعا من خلال هجمات معاكسة سمحت بحصولهم على مخالفة على خط 18 مترا، نفذها العائد عمرون بإحكام وأسكنها عرين زماموش الذي لم يحرك لها ساكنا، معدلا بذلك النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، وانحصر اللعب خلال الشوط الثاني في وسط الميدان، أين أظهر كل فريق حذرا شديدا من الطرف الآخر، لتأتي الدقيقة 68 من اللقاء لما ارتكب حارس بلوزداد، الكاميروني نجوكام، خطأ فادحا من خلال إمساكه بالكرة أكثر من ست ثواني، تسبب بمنح مخالفة غير مباشرة لهجوم سوسطارة، وهي المخالفة التي أثارت جدلا واسعا وتركت ملف هذا الداربي مفتوحا.

قالوا‮ ‬بعد‮ ‬اللقاء
ياحي‮ ‬حسين‮ (‬مدرب‮ ‬شباب‮ ‬بلوزداد‮): ‬الحكم‮ ‬تسبب‮ ‬في‮ ‬انهزامنا
أشكر اللاعبين على الوجه الذي أظهروه، حيث أن رد فعلهم كان إيجابيا بعد الهزيمة القاسية أمام بارادو، أما الشيء الذي أتأسف عليه هو التحكيم، رغم أنني كنت مرتاحا لما علمت أن بشاري هو من يدير هذا الداربي، وطلبت من اللاعبين عدم الاحتجاج على قراراته قبل بداية اللقاء، لكن تدخلاته أثناء المواجهة أدهشني فالاتحاد لم يكن في حاجة إلى مساعدة هذا الحكم، فالخطأ الذي أعلنه في حاجة إلى مساعدة هذا الحكم، فالخطأ الذي أعلنه ضد الحارس لم يكن خطأ، أضف إلى ذلك احتسابه لهدف عمور، وهو ما يثبت أنه تسبب في انهزامنا ولم يكن في مستوى داربي‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬النوع‮.‬

برانسي‮ (‬مدرب‮ ‬حراس‮ ‬المرمى‮ ‬للاتحاد‮): ‬فوزنا‮ ‬مستحق
المباراة كانت صعبة للفريقين، نظرا لأن كل طرف كان يرغب في الفوز، بعد الهزيمة التي تلقاها كل منهما الأسبوع الماضي، المهم فإن فوزنا كان مستحقا؛ بالنظر إلى الوجه العام الذي سارت عليه المباراة، ويبقى هدف عمور لا غبار عليه؛ لأن دوكوري كان لمس الكرة، كما أحيي الحارس‮ ‬زماموش‮ ‬على‮ ‬الشجاعة‮ ‬التي‮ ‬تحلى‮ ‬بها،‮ ‬ويبقى‮ ‬هو‮ ‬الحارس‮ ‬رقم‮ ‬واحد‮ ‬للفريق،‮ ‬وعلى‭ ‬الجميع‮ ‬مساعدته‮ ‬لتجاوز‮ ‬مرحلة‮ ‬الفراغ‮ ‬التي‮ ‬يمر‮ ‬بها‮.‬

عمور‮ [‬لاعب‮ ‬اتحاد‮ ‬العاصمة‮): ‬هدفي‮ ‬شرعي‮ ‬ولا‮ ‬غبار‮ ‬عليه
أكد عمار عمور أن الهدف الذي سجله شرعي ولا غبار عليه، لأن دوكوري لمس الكرة بقدمه، حيث صرح لـ “الشروق” عقب اللقاء قائلا: “لست مجنونا أن أقذف الكرة، لو لم يلمسها دوكوري، والقوانين في هذا المجال صريحة، حيث لا تشترط أن يحرك اللاعب الكرة في المخالفة غير المباشرة‮ ‬وإنما‮ ‬لمسها‮ ‬فقط،‮ ‬وعلى‮ ‬كل‮ ‬الكاميرا‮ ‬موجودة،‮ ‬وبإمكان‮ ‬إثبات‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬استرجاع‮ ‬اللقطة‮”.‬

ح‮. ‬ق

إكتفى نصر حسين داي بهدف وحيد في مرمى أولمبي العناصر في المواجهة المحلية التي جمعت بينهما بملعب 20 أوت. هدف النصرية حمل توقيع المهاجم أوزناجي في الدقيقة الـ 39 وارتقى أشبال آيت الحسين بفضل هذه النتيجة الى المركز التاسع برصيد 16 نقطة، فيما تدحرج أولمبي العناصر‮ ‬الى‮ ‬المرتبة‮ ‬العاشرة‮ ‬بـ‮ ‬14‮ ‬نقطة‮.‬

الشوط الأول من هذه المواجهة عرف سيطرة كلية لنصر حسين داي الذي رمى بكل ثقله في الهجوم وكاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة الـ 21 بعد مقصية بوخلوف التي جانبت بقليل مرمى الحارس فراجي. ضغط النصرية سمح لها بافتتاح باب التسجيل في الدقيقة الـ 39 عن طريق وزناجي الذي‮ ‬وجد‮ ‬نفسه‮ ‬وجها‮ ‬لوجه‮ ‬مع‮ ‬حارس‮ ‬الأولمبي‮ ‬بعد‮ ‬تلقّيه‮ ‬لتمريرة‮ ‬من‮ ‬زميله‮ ‬عطافن‮.‬

وحاولت عناصر الأولمبي العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية وأتيحت لها أول فرصة في الدقيقة الـ 64 عن طريق بلحسن الذي كاد أن يعدِّل النتيجة لو لا براعة الحارس أوسرير، واستمر ضغط أشبال إفتسان إلى غاية الدقائق الأخيرة. وأنقذ دفاع النصرية مرماه من هدف محقّق بعدما‮ ‬أخرج‮ ‬كرة‮ ‬بسعود‮ ‬من‮ ‬خط‮ ‬المرمى،‮ ‬واحتج‮ ‬رفقاء‮ ‬موسوني‮ ‬بشدة‮ ‬على‮ ‬الحكم‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬الـ‮ ‬93‮ ‬أين‮ ‬طالبوا‮ ‬بضربة‮ ‬جزاء‮ ‬بحجة‮ ‬لمس‮ ‬أحد‮ ‬المدافعين‮ ‬للكرة‮ ‬بعد‮ ‬رأسية‮ ‬براكني‮.‬

وصرّح‮ ‬المدرب‮ ‬إفتسان‮ ‬بعد‮ ‬نهاية‮ ‬اللقاء‮ ‬أن‮ ‬فريقه‮ ‬لم‮ ‬يقدم‮ ‬الشيء‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الفوز،‮ ‬كما‮ ‬انتقد‮ ‬ضمنيا‮ ‬الحكم‮ ‬الذي‮ ‬أدار‮ ‬اللقاء‮ ‬والذي‮ ‬استعمل‮ ‬نوعا‮ ‬من‮ ‬الحيلة‮ ‬على‮ ‬حد‮ ‬تعبيره‮.‬

من‮ ‬جهته،‮ ‬قال‮ ‬آيت‮ ‬الحسين‮ ‬إن‮ ‬الفوز‮ ‬المحقّق‮ ‬أمام‮ ‬العناصر‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬أن‮ ‬يمنح‮ ‬ثقة‮ ‬أكثر‮ ‬لتشكيلة‮ ‬فريقه‮ ‬الشابّة‮ ‬خلال‮ ‬المواجهات‮ ‬القادمة‮.‬من جهة أخرى، تأجّلت الجمعية العامة لنصر حسين داي التي كانت مقرّرة أول أمس الخميس بسبب بعض العراقيل التي حالت دون عقدها، وينتظر أن يعقد الرئيس مراد لحلو اليوم اجتماعا موسعا مع جميع الفروع من أجل تحديد التاريخ الجديد للجمعية العامة والذي يحتمل جدا أن يكون بعد‮ ‬الداربي‮ ‬العاصمي‮ ‬أمام‮ ‬أولمبي‮ ‬العناصر‮.‬

وسيم‮. ‬ب

بعد شوط أول ضعيف من الجانبين، خاصة من طرف المحليين الذين اعتمدوا على الكرات الطويلة، عاش الجمهور الغفير الذي أمّ مدرجات ملعب أحمد زبانة شوطا ثانيا جميلا، ميزتُه التغيير الواضح في طريقة لعب المحليين الذن بسطوا سيطرتهم على الكرة واعتمدوا التمريرات القصيرة المركزة تارة والطويلة الموجهة للجناحين تارة أخرى؛ طريقة أتت أكلها مع بداية الشوط الثاني وبالضبط في الدقيقة 57 عن طريق بوكساسة، بعد تنفيذ ركنية دقيقة من مزوار، وهو الهدف الذي كان كافيا للمولودية لبسط سيطرتها واللعب براحة كبيرة أمام اكتفاء أشبال عبد القادر عمراني‮ ‬بهجومات‮ ‬خاطفة‮ ‬انتهت‮ ‬في‮ ‬مجملها‮ ‬في‮ ‬رِجل‮ ‬رَجُل‮ ‬اللقاء‮ ‬بينيا‮.‬

وأمام تعدد إهدار الفرص الضائعة من المحليين، تحصل الزوار على مخالفة مباشرة من بعد 25 مترا من مرمى الحارس عاصيمي، نفذت بإحكام وسكنت مرمى حارس المولودية الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الهدف الذي جاء قبل نهاية المقابلة بـ5 دقائق.الدقائق الأخيرة من المواجهة، تميزت بضغط متواصل من المولودية، التي تمكنت من إحراز هدف الفوز في الوقت بذل الضائع عن طريق المدافع بينيا وهو الهدف الذي اعتبره المدرب عمراني هدية من الحارس مسعي، بالنظر للكرة العشوائية التي انتهت داخل شباك فريقه، فيما أصر الرئيس‮ ‬مدوار‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬المولودية‮ ‬تستحق‮ ‬الفوز‮ ‬بهذه‮ ‬المقابلة‮ ‬وأن‮ ‬نتيجة‮ ‬التعادل‮ ‬ـ‮ ‬لو‮ ‬حدثت‮ ‬ـ‮ ‬كانت‮ ‬تعني‮ ‬صراحة‮ ‬أن‮ ‬فريقه‮ ‬خطف‮ ‬نقطة‮ ‬من‮ ‬المولودية‮.‬

من جانبه أكد المدرب لكاك أن فريقه أدى شوطين مختلفين، مشيدا بالحالة المعنوية الجيدة لعناصره الذين لم يتوقفوا طيلة 90 دقيقة، متمنيا أن ينجح الرئيس جباري في ضم لاعبين أو ثلاثة خلال فترة الميركاتو، شرط أن يكونوا أفضل من اللاعبين الحاليين، وإلا فإنه يصر على إنهاء‮ ‬البطولة‮ ‬بهذه‮ ‬المجموعة‮ ‬مع‮ ‬الاحتفاظ‮ ‬بأهداف‮ ‬الفريق‮ ‬والمتمثلة‮ ‬في‮ ‬احتلال‮ ‬إحدى‭ ‬المراتب‮ ‬الأربعة‮ ‬الأولى‮.‬

ر‮.‬مختار

انهزم وداد تلمسان بحصته لا تقبل الجدل والأكثر من ذلك غير منتظرة عندما استقبل ضيفه شبيبة بجاية هذا الأخير الذي لم يكن قويا بالصورة التي تعكس النتيجة ولكنه أفلح في الهجومات المعاكسة. فرغم بداية قوية للمحليين في الدقائق العشر الأولى وضيعوا فرصتين ثمينتين الأولى عن طريق ركنية واصطدام في منطقة العمليات يخرجها دفاع الشبيبة بصعوبة ثم فرصة ثمينة في الدقيقة التاسعة عن طريق طبال الذي استغل ارتباكا في دفاع الزوار ويقذف بقوة وكادت كرته تخادع الحارس بزوير زهير.

وأمام الضغط الهجومي للوداد الذي طبق خطة 4 – 3 – 3 وتكتل دفاعي للزوار قام شرادي بأول تغيير اضطراري في الدقيقة 13 بخروج أوسماعيل مولود الذي أصيب ونقله على جناحة السرعة الى المستشفى ودخل مكانه محية، وهو الدخول الذي أعطى مفعوله، ضغط من الوداد وهجومات مرتدة للزوار كللت بأول هدف في الدقيقة 23 عن طريق نجم اللقاء برقيقة الذي تلقى كرة من على بعد 28 مترا من المرمى يجد نفسه بين مدافعين وبرأسيته تخادع الحارس زيتوني، وهو الهدف الذي شحن أكبر اللعب وجعل الوداد يكثف من ضغطه بدون جدوى، لتزيد الدقيقة 28 من متاعب الوداد عندما‮ ‬يتمكن‮ ‬شاوش‮ ‬من‮ ‬تسجيل‮ ‬هدفا‮ ‬ثانيا‮ ‬وبنفس‮ ‬كيفية‮ ‬الهدف‮ ‬الأول‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أثار‮ ‬غضب‮ ‬الأنصار‮.‬

ورغم‮ ‬ركنية‮ ‬خليط‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬30‮ ‬لم‮ ‬يتمكن‮ ‬المحليون‮ ‬من‮ ‬تقليص‮ ‬الفارق‮ ‬بسبب‮ ‬الهجومات‮ ‬المرتدة‮ ‬التي‮ ‬قام‮ ‬بها‮ ‬الزوار‮ ‬والتي‮ ‬قادها‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬برقيقة‮ ‬ولحمر‮ ‬وشاوش‮.‬وأمام الانهيار المعنوي لرفقاء شعيب خلال باقي دقائق الشوط الأول، اعتمد الوداد على القذف من بعيد ومن مختلف الأماكن وبدون حلول رغم إضافة الحكم بن بركة لدقيقتين كوقت بدل ضائع وينتهي النصف الأول بثنائية نظيفة للزوار.

كاد خليط، بداية الشوط الثاني، أن يعيد الأمل لأنصار الوداد عندما قذف كرته بقوة تصدى لها الحارس بزوير بصعوبة، يستغل بعد ذلك لحمر قناص الكرات المرتدة خطأ في الدفاع ويدخل منطقة العمليات ويسجل هدفا ثالثا كان ذلك في الدقيقة 59 لينهار بعدها الدفاع. وبالمقابل يتقدم لاعبو الوداد إلى الهجوم الأمر الذي ترك فراغا في الخط الخلفي مكن برقيقة من تسجيل الهدف الرابع عندما تلقى كرة جانبية من شاوش وأمام مساحة فارغة يخادع زيتوني كان ذلك في الدقيقة 69 وأمام هذا الوضع قام بيرة بتغيير أخير عندما أقحم سيلا مكان الوجدي وبذلك استنفد أوراقه الثلاثة وبالمقابل أقحم شرادي اللاعب دحوش مكان لحمر لتعزيز الدفاع والحفاظ على النتيجة، ليحقق الزوار فارق آخرا عن طريق برقيقة في الدقيقة 78 رغم أنه كان في وضع صعب وزاوية مغلقة سجل الهدف الخامس وسط ذهول الجميع. ويتواصل السيناريو بإقحام دبوشة مكان عمارة‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬84‮ ‬وهو‮ ‬الإقحام‮ ‬الذي‮ ‬قوبل‮ ‬بتصفيرات‮ ‬الأنصار،‮ ‬نظرا‮ ‬لتصرفات‮ ‬دبوسة‮ ‬اللارياضية‮ ‬واللاأخلاقية‮ ‬تجاه‮ ‬الأنصار‮ ‬ليسجل‮ ‬شعيب‮ ‬نجم‮ ‬الوداد‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المباراة‮ ‬وفي‮ ‬كل‮ ‬المناصب‮ ‬هدف‮ ‬الشرف‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬85‮.‬

ويختتم‮ ‬إبراهيم‮ ‬شاوش‮ ‬مسلسل‮ ‬الأهداف‮ ‬بهدف‮ ‬سادس‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬89‮ ‬عندما‮ ‬قذف‮ ‬بقوة‮ ‬من‮ ‬يسار‮ ‬الحارس‮ ‬زيتوني‮ ‬تصطدم‮ ‬كرته‮ ‬ببوماسي‮ ‬سجلها‮ ‬ضد‮ ‬مرماه‮ ‬وينتهي‮ ‬اللقاء‮ ‬بستة‮ ‬أهداف‮ ‬لواحد‮ ‬في‮ ‬سيناريو‮ ‬غير‮ ‬منتظر‮ ‬إطلاقا‮.‬

شقرون‮ ‬عبد‮ ‬القادر

لايزال شباب باتنة في حالة غيبوبة بعدما عجز عن تجاوز، هذا الخميس، عقبة المنافس جمعية وهران الذي وصل إلى باتنة برا ودون أربعة لاعبين أساسيين في تشكيلته هم: حنيستار، عمران رشيد، سايحي وبن قوريج. واستطاع المدرب المتنقل أحمد سليماني من قطع فرامل حافلة شباب باتنة التي تاهت في الشوط الثاني وفي فترة شابهت ما وقع في مقابلتها أمام شبيبة القبائل حين سجل حيماني في الدقيقة 61 وهي لاتختلف كثيرا في هذه المقابلة حين عدل حبايش في الدقيقة 67 يعني أن تراجع مردود التشكيلة يبدأ في النصف ساعة الأخيرة!

المقابلة، التي كان فيها زملاء الحارس حمناد متفوقين منذ الدقيقة 9 بعد تسجيل المدافع الأيسر عميور الهدف الرائع بعد تنفيذه لمخالفة عجز حارس الجمعية الوهرانية شافي عن صدها وبقي يتفرج على الكرة كيف تدخل الشباك، لم تستمر بنفس الريتم خاصة في الشوط الثاني الذي أصبح يمثل نقطة ضعف الفريق منذ الجولات السابقة ولم يجد بعد المدرب عامر جميل الحلول اللازمة لإعادة الفرحة للأنصار الذين استغربوا طريقة اللعب التي تكررت مرارا ومن وجود نفس اللاعبين فوق الميدان دون أن تظهر في الأفق بوادر أمل. واستغلت جمعية وهران هذه (الاحتباسات) التكتيكية من قبل لاعبي شباب باتنة وعدلت النتيجة بطريقة أثارت ضجة كبيرة على مساعد الحكم دوالة الذي أصر على شرعية الهدف في الدقيقة 67 من المدافع حباشي الذي طرد رفقة مسجل هدف الشباب عميور في الدقائق الأخيرة من المقابلة التي عرفت سخطا جماهيريا على المدربين عامر‮ ‬جميل‮ ‬وبوعرعارة‮ ‬وتحميل‮ ‬مسؤولية‮ ‬هذه‮ ‬الإخفاقات‮ ‬لهما‮ ‬ومطالبتهما‮ ‬بمنح‮ ‬الفرصة‮ ‬للاعبين‮ ‬الشبان‮ ‬الذين‮ ‬جلسوا‮ ‬طويلا‮ ‬في‮ ‬كرسي‮ ‬الاحتياط‮.‬

س‮. ‬مهيرة

الانطباعات
شرادي‮ (‬مدرب‮ ‬ش‮. ‬بجاية‮)‬
لم أكن أتوقع الفوز بهذه النتيجة. حقيقة قدمنا إلى تلمسان من أجل العودة بنتيجة إيجابية لكن ليس بهذه الطريقة وأظن أن الوداد سهل لنا المهمة خاصة في المراقبة الفردية. وتلمسان فريق شاب تنقصه الخبرة. لقد درست جيدا نقائص الوداد وقدمنا نصائح للفريق التي أتت بثمارها‮. ‬النتيجة‮ ‬ثقيلة‮ ‬لكن‮ ‬على‮ ‬فريق‮ ‬الوداد‮ ‬لم‮ ‬أكن‮ ‬أتوقعها‮.‬أشكر‮ ‬جمهور‮ ‬تلمسان‮ ‬على‭ ‬حسن‮ ‬الاستقبال‮ ‬وحسن‮ ‬الضيافة،‮ ‬كما‮ ‬أشكر‮ ‬كل‮ ‬المسيرين‮ ‬والإدارة‮ ‬التي‮ ‬سهلت‮ ‬لنا‮ ‬المهمة‮ ‬وشكرا‮.‬

بيرة‮ (‬مدرب‮ ‬و‮.‬تلمسان‮)‬
في الحقيقة الهزيمة مرّة ولم أكن أتوقعها بالنظر للفرص المتاحة لنا. تلقينا أهداف عن طريق أخطاء فادحة مرتكبة من طرف الدفاع. وبغض النظر فاللاعبون مشكورون على أدائهم، لكن لم أشاهد هزيمة بمثل هذا الحجم. شيء لا يصدق. ولما نرجع لأجواء اللقاء نرى بأن الفريق قدم مردودا‮ ‬طيبا‮ ‬وتلقينا‮ ‬أهدافا‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬هفوات‮ ‬فردية،‮ ‬لأن‮ ‬الشبيبة‮ ‬تلعب‮ ‬جيدا‮ ‬الكرات‮ ‬المرتدة،‮ ‬وكما‮ ‬لاحظتم‮ ‬اللقاء‮ ‬كان‮ ‬هجوما‮ ‬ضد‮ ‬دفاع‮. ‬أقبل‮ ‬النتيجة‮ ‬بكل‮ ‬روح‮ ‬رياضية‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬كرة‮ ‬القدم‮ ‬فيها‮ ‬فائز‮ ‬ومنهزم‮.‬

شقرون‮ ‬عبد‮ ‬القادر

عرف فريق أهلي البرج كيف يستغل الأجواء الاحتفالية التي تعيشها المدينة بعد التأهل التاريخي أمام الإسماعيلي المصري، ليكون رفاق كيال في الموعد وعند حسن ظن الجمهور البرايجي حيث تمكنوا من تحقيق الأهم والظفر بالنقاط الثلاث التي تدعم حظوظهم في الخروج من منطقة الخطر وكان ذلك في مواجهة قوية أمام شبيبة القبائل التي سجلت استفاقة في الآونة الأخيرة، لكن رغم قوة الخصم إلا أن أبناء بسكري كانوا في المستوى وحاولوا حسم اللقاء منذ البداية حيث كثف المحليون من هجوماتهم في الدقائق الأولى أين كاد خسراني أن يفاجئ الزوار بكرة ثابتة على بعد حوالي 30 م إلا أنه قذفته مرت جانبية. وفي الدقيقة السابعة وبعد عمل جيد من طرف هواري الذي يمرر كرة من الجهة اليمنى فتلقى رأسية بوجليد الذي باغت الجميع وتمكن من فتح باب التسجيل بطريقة رائعة وهو الهدف الذي اهتزت له المدرجات وحررت الجمهور البرايجي الذي كان‮ ‬حاضرا‮ ‬بقوة‮. ‬المحليون‮ ‬لم‮ ‬يتراجعوا‮ ‬وكادوا‮ ‬أن‮ ‬يضيفوا‮ ‬هدفا‮ ‬ثانيا‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬18‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬خسراني‮ ‬الذي‮ ‬استغل‮ ‬خطأ‮ ‬من‮ ‬الحارس‮ ‬شاوشي‮ ‬لكن‮ ‬القذفة‮ ‬مرت‮ ‬جانبية‮. ‬

رد فعل الشبيبة جاء في الدقيقة 24 بعد هجوم منسق تمكن خلاله ياسف من القيام بفتحة باتجاه دابو إلا أن كرة هذا الأخير اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى الركنية. وفي الدقيقة 27 مهداوي باغت الدفاع القبائلي بتمريرة اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس شاوشي لتجد بعدها رجل بلهامل الذي‮ ‬قذف‮ ‬بقوة‮ ‬لكن‮ ‬كرته‮ ‬اصطدمت‮ ‬بالدفاع،‮ ‬هذه‮ ‬اللقطة‮ ‬رد‮ ‬عليها‮ ‬ياسف‮ ‬بكرة‮ ‬ثابتة‮ ‬في‮ ‬الدقيقة‮ ‬41‮ ‬إلا‮ ‬أنها‮ ‬مرت‮ ‬بجانب‮ ‬القائم‮ ‬الأيسر‮ ‬للحارس‮ ‬كيال‮. ‬

في الشوط الثاني انخفضت وتيرة اللعب بسبب العياء الذي ظهر على رفاق مهداوي الذين نال منهم التعب بعد المجهودات التي بذلوها خلال رحلة الاسماعيلي وهو الظرف الذي لم يتمكن الزوار من استغلاله فكانت حملاتهم محتشمة كتلك التي جاءت من دابو الذي قذف بقوة إلا أن كرته انتهت‮ ‬بين‮ ‬أحضان‮ ‬الحارس‮ ‬كيال‮. ‬

رد فعل المحليين جاء عن طريق مهداوي برأسية أمسكها الحارس شاوشي بسهولة لتأتي بعدها الدقيقة 86 أين أغضب الحكم الجمهور المحلي لعدم إعلانه عن ضربة جزاء تبدو شرعية لصالح المحليين وكان ذلك بعد توغل بوجليدة الذي حاول مراوغة الدفاع غير أنه تعرض لعرقلة واضحة وسط منطقة العمليات. وقبل نهاية اللقاء أسال اللاعب داوود العرق البارد للجمهور بعد رأسية محكمة لم تكن بعيدة عن مرمى الحارس كيال لينتهي بعدها اللقاء بفوز الجراد الأصفر الذي رفع رصيده بثلاث نقاط ورفع الحصيلة إلى 13 نقطة مؤكدا بذلك عزمه على الخروج من الوضعية الحرجة التي‮ ‬يتبخط‮ ‬فيها‮ ‬وهذا‮ ‬في‮ ‬انتظار‮ ‬اللقاء‮ ‬المقبل‮ ‬أمام‮ ‬المولودية‮ ‬العاصمية‮.‬

سمير‮ ‬مخربش