-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الختان.. وقاية من الأمراض ومشاكل الجهاز البولي لدى الذكور

الشروق أونلاين
  • 3172
  • 0
الختان.. وقاية من الأمراض  ومشاكل الجهاز البولي لدى الذكور

كشفت آخر البحوث العلمية من الغرب والصادرة عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن إجراء عملية الختان للذكور تحت إشراف طبي قد تساعد في تقليل خطر انتقال فيروس (HIV) المسبب لمرض الإيدز، كما يساعد في تقليل الإصابة بالأمراض الجنسية المختلفة، فضلا عن الحد من كثير المشاكل الصحية الأخرى، مشيرة إلى أن فوائده كثيرة بالدلائل العلمية، ولأننا مسلمون هو عادة ثابتة عندنا وسنة، قررنا التطرق لها من باب التنوير والتوجيه.

الختان ُهو العملية التي يجري فيها استئصاُل القلفة أو الغرلة وهي جلدة قابلة للانسحاب، حيث يقوم الأهل بختان ابنهم لأسباب دينية أومن أجل النظافة الشخصية أو العناية الصحِّية الوقائية. وبالرغم من أن الختانُ عمليةٌ واسعة الانتشار وآمنة فهي لا تكاد تخلو من مخاطرُ ومضاعفات ولو أنها نادرة جداً،ولكنَّ بمعرفتها يمكن أن نساعد على كشفها ومعالجتها باكراً في حال حدوثها، الأمر الذي جعلنا ندق باب طبيب اختصاصي أطفال.

وحول الطريقة التي تجرى وفقها العملية يقول المختص: “أثناء عملية الخِتانُ نقوم باستئصال القلفة، وهي الجلدة التي تغطِّي ذروة القضيب. وتُجرى هذه العمليَّة للمواليد الجدد في أكثر الأحيان. هناك منافع طبِّية للختان، وله بعض المخاطر أيضاً إذا لم يُجر بشكل صَحيح وبيد خبيرة. ومن المَنافع الممكنة انخفاضُ خطر الإصابة بأمراض المسالك البولية، سرطان القضيب  والأمراض المنقولة جنسيَّاً. أمَّا المخاطرُ فمن بينها الألم واحتمال ضعيف لحدوث نزف أو عدوى. وتزداد هذه المخاطرُ عند الأطفال الأكبر سناً وعندَ الفِتيان والرجال”. 

وفيما يتعلق بالفترة المستحبة للقيام بالعملية يوضح: “من المستحسن أن يجرى الختان بعدَ يوم أو يومين من الولادة، ويكون ذلك في المستشفى عادة. كما يمكن إجراء الختان أيضاً كعملية لمريض خارجي، ويعود الطفل إلى البيت في اليوم نفسه، وهي العملية التي يمكن إجراؤها تحت التَّخدير أو من دونه، لكن نفضل الأولى كونها عمليةٌ مؤلمة”. 

وبحسب محدثنا، تستغرق العمليةُ حوالي ربع ساعة،يقوم خلالها الطبيب بحقنُ المادَّة المخدِّرة حول قاعدة القضيب أو حول القلفة، كما يمكن إجراءُ التَّخدير بواسطة مرهم. وهذا ما يُعرف بالتخدير الموضعي، ثم يقوم بوضع ملقطٌ خاص أو حلقة بلاستيكية حول القضيب على مستوى الحَشَفة، وهي الجزءُ الذي يشبه المخروط من القضيب، ثمَّ تُقطع القلفة بعد ذلك، ثمَّ يُغطَّى القضيب بمرهم، ويُلفُّ بالشاش من غير شدٍّ.

وعن الفترة التي يستغرقها الصغير للشفاء، يوضح طبيبنا أنها لن تتعدى العشرة أيام على أقصى تقدير: “يستغرق شفاءُ القضيب بعد هذه العملية من سبعة إلى عشرة أيَّام. ومن الطبيعي في اليوم الأوَّل أن يبدو القضيبُ مدمَّى مع وجود قشرة أو مُخاط مائل إلى اللون الأصفر. ومن الطبيعي أيضاً مشاهدة بعض النزف. وفي غضون أسبوع يشفى القضيب بسرعة. وفي هذه الأثناء يمكن تنظيفُ القضيب خلال فترة التئام الجرح. ويجري تغييرُ الشَّاش مع تغيير حفاظة الطفل، ونشير هنا إلى أن لمس القضيب من قبل الأم أثناء تغيير الحفاظ قد يسبب للطفل القليل من الألم. وبعد تنظيف القضيب وتجفيفه، يوضع عليه قليل من مادَّة الفازلين لكي لا يلتصق الجرح على الحفاظة. مع المواظبة على هذا الإجراء حتَّى يشفى القضيب تماماً. 

ولأن ذات العملية وبالرغم من بساطتها تعدٌ عملية جراحية، فقد تحدث بعض المضاعفات ولكن بحالات نادرة ومع هذا حصرها المختص في النقاط التالية للتنبيه، وحتى يدرك الوالدان المساعدة الطبية قبل فوات الأوان:

*عدم تبوُّل الطفل بين ست إلى ثماني ساعات من الختان.

*وجود نزف مستمرٍّ يزيد على بضع نقاط.

*في حال الشك بوجود عدوى؛ وعلاماتُها هي:

*تورُّم رأس القضيب مع وجود احمرار حوله.

*وجود إفرازات نتنة الرائحة أو خروج إفرازات من رأس القضيب.

*وجود قرحة مكسوة بقشرة وممتلئة بسائل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!