-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجولتان المقبلتان فرصة هامة لتعزيز تأشيرة العرس العالمي

“الخضر” حسموا البداية في تصفيات المونديال ويفكرون في “الكان”

صالح سعودي
  • 1059
  • 0
“الخضر” حسموا البداية في تصفيات المونديال ويفكرون في “الكان”

أجمع الكثير من المتتبعين على أهمية الفوز الأخير الذي عاد به المنتخب الوطني من الموزمبيق، لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2026، حيث مكن رفقاء عمورة من الانفراد بالمرتبة الأولى وبفارق 3 نقاط على جميع منتخبات المجموعة باستثناء الصومال الذي لا يزال برصيد فارغ، وهو الأمر الذي يجعل العناصر الوطنية في موقع مريح للتفكير من الآن في رهانات “الكان” قبل أن يتم تجديد الموعد مع الجولتين الثالثة والرابعة شهر جوان المقبلين باستقبال منتخب غينيا ثم التنقل لمواجهة منتخب أوغندا.

ذهب أغلب المتابعين لمشوار المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2026، إلى وصف البداية المسجلة بالمهمة والمثالية، خاصة في ظل التحلي بمنطق البراغماتية الكروية التي مكنت “الخضر” من حصد 6 نقاط في لقاءين متتاليين، مؤكدين أن الفوز المحقق في الموزمبيق سيكون له اثر ايجابي في بقية مشوار التصفيات، خاصة بعد تعثر منتخب غينيا الذي انهزم في بوتسوانا، وهو الأمر الذي مكن العناصر الوطنية بالانفراد بالمرتبة الأولى بع مضي جولتي الافتتاح، حيث استفاد أبناء بلماضي من عاملين مهمين في الجولة الثانية، وهو الفوز على المنافس المباشر منتخب الموزمبيق في عقر دياره بهدفين نظيفين، في مباراة صعبة ومثيرة، كما انهزم المنافس الآخر منتخب غينيا في بوتسوانا، وهو ما جعل منتخبات المجموعة برصيد 3 نقاط فقط، باستثناء منتخب الصومال الذي تكبد الهزيمة الثانية بعد خسارته الأولى في الجزائر. وقد سمحت مخلفات الجولتين الأولى والثانية من التفكير بأكثر تفاؤل في الجولتين المقبلتين (الثالثة والرابعة)، بحكم أن محاربي الصحراء يستقبلون شهر جوان المقبل منتخب غينيا تحت شعار الفوز لإثراء الرصيد قبل التنقل لمواجهة منتخب أوغندا، ما يجعل الهدف المسطر هو رفع الرصيد إلى 12 نقاط يسمح بتعبيد الطريق نحو مونديال 2026، خاصة وأن تجسيد مثل هذا الهدف يفرض الحفاظ على هيبة الملعب وعدم تفويت فرصة البرهنة خارج القواعد للحد من طموحات مختلف المنتخبات المنافسة لـ”الخضر” على هذه الغاية. طموح يبقى قابلا للتجسيد بالنظر إلى مستوى منتخبات المجموعة من جهة وكذلك استعادة المنتخب الوطني لهيبته في ظل النتائج المحقق في تصفيات “الكان” ثم جولتي افتتاح تصفيات المونديال.

وإذا كانت الجماهير الجزائرية قد أشادت بالبداية القوية في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 (جولتان محصلة 6 نقاط بهجوم سجل 5 أهداف ودفاع تلقي هدف واحد)، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من التحفظ بخصوص الأداء المقدم فوق المستطيل الأخضر، سواء ما تعلق في المباراة الأولى أمام المنتخب الصومالي الذي يعد اضعف منتخب في إفريقيا (يحتل المرتبة 54 والأخيرة)، مثلما أبدى البعض الآخر تحفظا بخصوص الوجه المقدم في الشوط الأول من مباراة الموزمبيق، ما جعل الحارس ماندريا ينقذ الموقف في عدة مناسبات حساسة وحرجة، قبل أن يراع بلماضي حساباته في الشوط الثاني بعدة تغييرات سمحت بصنع الفارق بقيادة القلب النابض عمورة والتموقع الجيد لمسجلي الهدفين فارس شايبي والبديل زروقي. وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجدية والواقعية لتحسين الأداء من جهة ومواصلة رفع التحدي في الرهانات السمية المقبلة.

والواضح، أن ضمان بداية ايجابية في تصفيات المونديال سيجعل المدرب جمال بلماضي يفكر في رهانات “كان 2024” بكوت ديفوار من الآن، خاصة في ظل الأجواء المريحة في بيت المنتخب الوطني، وتوفر الطاقم النفي على خيارات مهمة تترجمها عديد العناصر البارزة في مختلف المناصب، بقيادة عمورة وعوار وشايبي وزروقي وآدم وناس وبوداوي والحراس ماندريا والبقية، ناهيك عن الإمكانات المسخرة من طرف الفاف بقيادة وليد صادي الذي بدا حريصا على توفير جميع الظروف المريحة والمحفزة للعناصر الوطنية، ما يتطلب آليا التفكير بجدية من العرس القاري من الآن لرسم أهداف طموحة بلغة الميدان تسمح بتجاوز نكسة النسخة السابقة من الكان بالكاميرون مطلع عام 2022.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!