-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب تزامن تواصل إجراء كلا اللقاءين مع حلول أذان المغرب

“الخضر” يفطرون أمام النيجر بسيناريو لقاء ألمانيا في البرازيل

صالح سعودي
  • 3717
  • 0
“الخضر” يفطرون أمام النيجر بسيناريو لقاء ألمانيا في البرازيل
ح.م
لحظة إفطار لاعبي المنتخب الوطني خلال مباراتهم مع النيجر

صنعت الدقائق الأخيرة من مباراة الجزائر والنيجر الحدث في ملعب رادس بتونس، خاصة وأنها تزامنت مع أذان المغرب الذي تطلب على الحكم توقيف المقابلة مؤقتا بغية السماح للاعبين بالإفطار على عجل بالتمر والماء، وهذا في سابقة هي الأولى من نوعها للمنتخب الوطني بهذا الشكل، ولو أنها تشبه إلى حد كبير مباراة المنتخب الوطني ضد ألمانيا في مونديال البرازيل، حين اضطر اللاعبون الصائمون إلى شرب الماء أو تناول بعض التمرات، وفي مقدمتهم الحارس رايس مبولحي.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الأجواء التي ميزت الدقائق الأخيرة من المباراة التي لعبها المنتخب الوطني مساء أول أمس في ملعب رادس بتونس ضد منتخب النيجر، وعلاوة على فرحتهم بالفوز المحقق الذي حسم معركة التأهل إلى نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، فقد تابعوا باهتمام كبير إعلان الحكم عن توقيف المباراة مؤقتا بغية المساح للاعبين بالإفطار تزامنا ما حلول أذان المغرب، حدث ذلك في أجواء مميزة تعكس تمسك زملاء بن طالب بدينهم وهويتهم الإسلامية، مثلما أعطوا صورة إيجابية للاعب المسلم الذي يحرص على أداء شعائره الدينية وفي مقدمة ذلك الصيام والصلاة وغيرها من الفرائض، وهي نفس الأجواء التي ميزت منتخب النيجر بحكم أن أغلب لاعبيه يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف، ما جعل أجواء الإفطار تسير في أجواء روحانية أخوية في ملعب رادس بتونس، وفي أجواء غير مسبوقة بهذا الشكل بالنسبة للمنتخب الوطني، بحكم أن مباراة أول أمس تعذر انتهاؤها قبل موعد أذان المغرب بسبب التأخر النسبي في انطلاقها وكذلك الدقائق المخصصة للوقت بدل الضائع في الشوط الأول، ناهيك عن الدقائق التي ضاعت خلال فترة الراحة بين الشوطين.

وأعادت الطريقة التي أفطر فيها لاعبو المنتخب الوطني في عز مجريات مباراة النيجر سيناريو مماثلا ولو نسبيا، ويتعلق الأمر بمواجهة “الخضر” ضد ألمانيا في مونديال البرازيل 2014، لحساب الدور الثاني، حيث جرت المباراة المذكورة هي الأخرى في أول أيام شهر رمضان الكريم، ورغم الفتوى المقدمة لأبناء خاليلوزيتش، إلا أن أغلب الأسماء فضلت الصوم وقدمت مردودا جيدا وأرغموا الجرمان على لعب الشوطين الإضافيين، مثل مبولحي وسليماني وبلكلام وحليش وغلام وجابو وبراهيمي وغيرهم، حيث كشفت كاميرات القنوات التلفزيونية على المباشر تناول الحارس مبولحي وبعض زملائه حبات من التمر وكمية من الماء موازاة مع حلول موعد الإفطار. وفي السياق نفسه، صنع الحكم حيمودي الحدث في ذات المونديال، خلال إدارته لمباراة الدور ثمن النهائي بين المنتخبين البلجيكي والأمريكي، حيث كان توقيت الإفطار في حدود الدقيقة العشرين من زمن المباراة، ما جعله يستغل سقوط اللاعب الأمريكي جونسون بسبب إصابة، فطلب حيمودي من الطاقم الطبي للمنتخب الأمريكي قارورة ماء للشرب وتكسير الصيام، ليواصل المهمة بصورة عادية رفقة مساعديه إيتشعلي والمغربي عشيق اللذان فضلا أيضا خيار الصوم. وقد كشف قائد “الخضر” مجيد بوقرة حينها أن زملاءه قرروا الصيام، وهذا بصرف النظر عن الظروف التي ستميز مجريات التسعين دقيقة، ما جعل البعض يشير بأن الصيام كان له اثر ايجابي على مردود عناصر “الخضر” التي تألقت وأبدعت باعتراف الألمان أنفسهم، بدليل أن الحسم في النتيجة النهائية لم يتم إلا بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين اللذين عرفا تسجيل 3 أهداف، منهم هدف تقليص الفارق من تسجيل جابو.

ومعلوم أن المنتخب الوطني يملك تاريخا حافلا بالمباريات التاريخية التي جرت في أجواء رمضانية، على غرار ما حدث في مونديالي إسبانيا 82 ومكسيكو 86، إضافة إلى مباريات أخرى صنعت الحدث في أجواء رمضانية، مثل فوز أبناء إيغيل ومهداوي أمام منتخب غانا القوي مطلع عام 1993، حساب الدور المؤهل لمونديال أمريكا 94، مثلما سبق لأبناء سعدان أن سحقوا النيجر بسداسية في رمضان 2003، في مباراة عرفت اكتشاف اللاعب زياني، كما جرت تصفيات مونديال 2010 إجراء عدة مباريات في أجواء رمضانية، من ذلك مواجهة السنغال ومباراة زامبيا، مثلما تألقت عدة أندية جزائرية على وقع الصيام، وفي مقدمة ذلك شبيبة القبائل التي توجت بكأس الكاف في الشهر الفضل مطلع الألفية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!