-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الخُضر.. انتهاء مرحلة التجديد

ياسين معلومي
  • 689
  • 0
الخُضر.. انتهاء مرحلة التجديد

بإجراء المنتخب الوطني مقابلتين خلال شهر جوان الجاري، الأولى رسمية أمام المنتخب الأوغندي، والثانية ودية أمام المنتخب التونسي، يكون المدرِّب الوطني جمال بلماضي قد أنهى المرحلة الأولى من عملية التجديد في التعداد التي بدأها مباشرة بعد الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022.
ويبدو أن بلماضي يعمل في صمت لجلب عددٍ من اللاعبين الشبان المتألقين في القارة الأوروبية، لتدعيم المنتخب في قادم الاستحقاقات، مع ترقب إحالة عدد من “الكوادر” إلى التقاعد.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، أكد في تصريحات سابقة أنّ “الخضر” حاليا بحاجة إلى الاستقرار، خاصة مع اقتراب مواعيد مهمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا القادمة المقررة بكوت ديفوار، وتصفيات كأس العالم 2026 التي من المقرر أن تنطلق في الفترة ما بين 13 و21 نوفمبر 2023 بإجراء الجولتين الأولى والثانية. زفيزف أشار بأن عملية التشبيب شملت التحاق لاعبين جدد بالمنتخب، وهي مستمرّة في البحث عن من بإمكانه تقديم الإضافة للتشكيلة الوطنية، إذ يعمل الطاقم الفني على إقناع من بإمكانهم تقمص ألوان “الخضر”، وتقديم الإضافة.
بلماضي وبناءً على مخلّفات المباراتين الأخيرتين أمام أوغندا وتونس يكون قد حدّد بنسبة كبيرة قائمة اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في قادم الاستحقاقات، ومنهم لاعبو اتحاد العاصمة الذين شاركوا في تربص المنتخب الوطني، يتقدّمهم لوصيف الذي كسب نقاطا كبيرة قد تسمح له بالتواجد رفقة شيتة، وربما لاعبين آخرين محليين، غير أن مردود اللاعبين الهزيل في نهائي كأس الجزائر بين أولمبي الشلف وشباب بلوزداد تحت أنظار بلماضي يوحي بأنه على اللاعبين المحليين العمل بجدّ والاحتراف على أمل اللعب في المنتخَب، لأنَّ المحليين ورغم أنهم يملكون إمكاناتٍ كبيرة، إلا أن حجم التدريبات التي يقومون بها في أنديتهم لا تمكّنهم من منافسة لاعبين يتدربون في أندية محترفة وفق برنامج مسطر وحجم تدريبات يفوق ذلك الذي يعتمده التقنيون في بطولتنا.. زد على ذلك المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها أنديتنا، والمتاعب اليومية التي يواجهونها، خاصة في البرمجة التي تعيق تطور مستوى اللاعبين، فكيف مثلا بفريق لا يلعب مدة تفوق الشهر أن يحافظ فيه لاعبوه على مستواهم؟
البداية الرسمية لتجديد الدماء في المنتخب بدأت بالتحاق الظهير الأيمن لنادي باستيا الفرنسي كيفن دانيال غويتون، والظهير الأيسر لفريق نانت الفرنسي جوان حجام، وكذلك لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري الذي يشغل المركز ذاته، ولاعب تولوز الفرنسي فارس شعيبي، وموهبة نيس الفرنسي بدر الدين بوعناني، ثم تواصلت شهر جوان بانضمام اللاعب الجديد لفريق روما الإيطالي حسام عوار رفقة لاعب أنجي حمّاد عبد اللي، في انتظار نجم نادي ستاد رين الفرنسي أمين غويري ومدافع نادي تروا الفرنسي ياسر لعروسي اللذين حسما مستقبلهما الدولي بشكل نهائي من خلال اللعب مع المنتخب الجزائري في الفترة المقبلة، وهذا بعد فترة تردُّد واضحة ارتبطت بأهدافهما مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا.
وبانضمام الثنائي غويري ولعروسي يكون المنتخب الوطني بقيادة بلماضي قد نجح في عملية التجديد التي كان يريدها بغية البدء في التحضير الجيد للاستحقاقات القادمة، وربما سيُبقى الباب مفتوحا أمام لاعبين آخرين شرط تألقهم مع أنديتهم، لتصبح المناصب غالية في المنتخب من أجل تحديد الأهداف التي يريدها الجمهور الجزائري، وهي التألق في كأس إفريقيا القادمة والتأهُّل إلى كأس العالم 2026.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!