-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جيلٌ جديد في المنتخب الوطني

ياسين معلومي
  • 1484
  • 0
جيلٌ جديد في المنتخب الوطني

على غير العادة، كشف المدرِّب الوطني جمال بلماضي مبكّرا عن قائمة اللاعبين الذين سيواجهون أوغندا في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس 2024 بكوت ديفوار، والمقابلة الودية ضد المنتخب التونسي المقررة بملعب عنابة يوم 20 جوان الجاري.
جديد “الخضر” هذه المرة هو توجيه الدعوة إلى لاعب وسط ميدان نادي ليون الفرنسي حسام عوار، وعبد اللي، اكتشاف نادي انجي الفرنسي، والحارس بن بوط والمهاجم محيوص، إضافة إلى آخرين سبق وأن التحقوا شهر مارس الماضي، على غرار شعيبي وحجام وبوعناني وقيتون، كما شهدت القائمة تواجد كوادر المنتخب وفي مقدّمتهم محرز وسليماني وماندي وبن سبعيني وبونجاح، وعودة الظهير الأيسر لاتحاد الجزائر هيثم لوصيف ولاعب وسط ميدان نادي لوهافر فيكتور لكحل وبن رحمة الذي أدى موسما مميزا مع نادية ويستهام الإنجليزي.
بلماضي استغنى هذه المرة عن بعض “المخضرمين” مثل مبولحي الذي لم يستدعَ للمرة الثانية على التوالي، ما يؤكد أن مشوار حامي عرين “الخضر” لسنوات قد طُوي نهائيا وأصبح خارج حسابات المنتخب الوطني، وكذلك آيت نوري الذي استدعي شهر مارس المنصرم، لكنه غاب عن التشكيلة الحالية بسبب إصابة يعاني منها، مثله مثل يوسف بلايلي الذي لم يلعب منذ مدة وأصبح من دون فريق بعد الذي حدث إثر مغادرته لنادي آجاكسيو، إذ دخل في دوامة من المشاكل من الصعب أن يخرج منها، وعطّال الذي عاودته الإصابة مجددا مع فريقه نيس الفرنسي، إلى جانب ديلور الذي لم يستطع ضمان مكان له في التشكيلة الأساسية، وبن ناصر الذي سيترك فراغا لأشهر بعد إجرائه عملية جراحية ستبعده عن الملاعب إلى غاية ديسمبر القادم، أي أيام فقط قبل بداية كأس إفريقيا بكوت ديفوار.
ويبدو أن بلماضي بصدد تحضير جيل جديد من اللاعبين لتدعيم “الخضر” في قادم الاستحقاقات، خاصة كـأسي إفريقيا 2024 و2025 وكأس العالم 2026، وإخراج بعض اللاعبين “الذين تراجع مستواهم من تركيبة المنتخب، إذ أصبحوا لا يقدِّمون الإضافة اللازمة للمنتخب. العارفون بخبايا المنتخب يؤكدون أن التراجع الكبير للمنتخب الوطني، خاصة بعد الإقصاء من الدور الأول من كأس إفريقيا بالكاميرون وعدم التأهل إلى كأس العالم بقطر، جعلت بلماضي يفكر في ضخِّ دماء جديدة بإمكانها إعطاء دفعة قوية في قادم المنافسات، وفي مقدمتهم عوار الذي من المقرّر أن يلتحق بنادي روما وبإمكانه تقديم إضافة نوعية وهو الذي سبق له أن تقمص ألوان المنتخب الفرنسي، إذ فضّل مشروع “الخضر” على أن يحدث له مثلما حدث لمهاجم ريال مدريد بن زيمة الذي أخرج من الباب الضيق رغم أنه كان أحسن لاعب في العالم الموسم القادم.
التشكيلة التي تضمّ محرز وبن رحمة وعوار وبن ناصر بإمكانها العودة إلى القمة وإلى التتويجات.. في انتظار انضمام وجوه أخرى متألقة في الدوريات الأوروبية الكبرى حتى يعود “الخضر” إلى مستواهم المعهود وتصبح أيضا المناصب غالية، والمنافسة بين اللاعبين كبيرة.. فالمدرب الوطني يملك اليوم حلولا عديدة في الوسط والهجوم، ويبقى الدفاع ورشة تجعل المدرِّب الوطني يبحث عن عصافير نادرة مستقبلا.. الجميع اليوم ينتظر من منتخبنا العودة إلى القمة، لكن ذلك لن يكون إلا بإعادة النظر في أمور عديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!