“الداربي” الباتني يجدد الإثارة بين “الكاب” و”البوبية”

يعود الداربي الباتني مجددا إلى الواجهة الأحد بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، وهذا بمناسبة مباراة الجولة 22 من بطولة القسم الثاني بين الشباب والمولودية، وهي المباراة التي ينتظر أن تعرف حضورا جماهيريا غفيرا في مدرجات مركب 1 نوفمبر بباتنة، خاصة في ظل الأجواء الحماسية التي تعرفها مثل هذه المواجهة التي تتصف بالندية والإثارة والطابع المحلي، وهذا بصرف النظر عن تباين الأهداف بين الفريقين بناء على مجريات البطولة بين طموح الصعود والاكتفاء بورقة البقاء.

أصبحت ساعة الجماهير الباتنية مضبوطة على اللقاء على داربي الولاية الخامسة بين شباب باتنة الذي يستقبل هذه المرة جاره مولودية باتنة في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة في ظل الأجواء التي تميز هذه المباراة فوق الميدان وفي المدرجات. وفي الوقت الذي ينتظر أن تعرف المواجهة حضورا جماهيريا غفيرا من كلا الفريقين، فإن التنافس سيكون حاضرا ومثيرا كالعادة فوق المستطيل الأخضر، وهذا بناء على أهمية النقاط الثلاث لدى كل طرف، من باب إثبات الذات في مثل هذه المواعيد ا في إطار تعزيز الأهداف المسطرة. وإذا كانت مولودية باتنة هي الأكثر إصرارا على الفوز من باب تدارك التعادل الذي اكتفت في داربي الذهاب الذي استقبلت فيه، ناهيك عن تواجدها في المرتبة الثانية وراء الرائد الحالي أولمبيك أقبو الذي تواجهه في عقر ديارها مباراة بعد جولة الداربي، ما يعني آليا بأن الفوز بالداربي من شأنه أن يفتح الشهية لمواصلة لعب ورقة الصعود قبل 8 جولات عن انتهاء الموسم، إلا أن ذلك لن يمنع شباب باتنة من إبداء طموحه في فرض منطقه فوق الميدان، بحكم أن نقاط الداربي تعتبر مطلب الأنصار وأسرة النادي، خاصة وأن تحقيق نتيجة ايجابية في هذه المباراة من شأنه أن يرفع المعنويات وعيد الهدوء مجددا إلى محيط الكاب الذي عرف عدة هزات خلال الأسابيع الأخيرة عجلت برحيل المدرب رشيد بوعراطة بعد الفضل في مواصلة لعب ورقة الصعود. وعلى هذا الأساس فإن الميدان سيكون بمثابة المحك الرئيسي للحسم في أمر النقاط الثلاث على مدار مجريات التسعين دقيقة، بالشكل الذي يعيد إلى أذهان الأنصار أجواء داربي لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل، وكذلك داربي منافسة الكأس الذي ابتسمت فيه ركلة الترجيح لمصلحة شباب باتنة بعدما انتهى الوقت الرسمي والشوطين الإضافيين على وقع التعادل بهدفين في كل شبكة.

من جانب آخر، فقد حرصت الجهات الوصية على ضبط مختلف الإجراءات الأمنية والتنظيمية الخاصة بداربي عاصمة الأوراس، حيث تقرر تقسيم المدرجات بالتساوي بين أنصار الفريقين، مع تخصيص 6 آلاف تذكرة لكل طرف، حيث حددت سعر التذكرة الواحدة ب 300 دينار، وفي الوقت الذي سيدخل أنصار مولودية باتنة من الباب الرئيسي، فإن أنصار شباب باتنة سيدخلون المدرجات من الباب المقابل للمقبرة الرئيسية بوزوران، وهو الإجراء المعتمد عليه في النسخ السابقة من الداربي، وسط إصرار جميع الأطراف على ضرورة تكريس الروح الرياضية في الميدان وفي المدرجات، وهذا بصرف النظر عن النتيجة الفنية التي ستخلص إليها مجريات اللقاء.