-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موضة تركية انتقلت إلى العائلات

الدمى الراقصة تنتقل من برامج الأطفال إلى الأعراس الجزائرية

آمال عيساوي
  • 1953
  • 2
الدمى الراقصة تنتقل من برامج الأطفال إلى الأعراس الجزائرية
ح.م

مهنة جديدة، لجأ إليها الكثير من الشباب هذه الأيام، وخاصة خريجي الجامعة منهم، من أجل كسب قوتهم من جهة في ظل الانتشار غير العقلاني للبطالة، وهي الرقص في الأعراس برقصات غريبة ومثيرة تضفي نكهة خاصة على حفل الزفاف أو الختان أو أي مناسبة سارّة.

ظهرت مؤخرا، موضة لم تكن موجودة في السابق، دخلت على الأعراس الجزائرية، وانتشرت بقوة، حتى صارت بمثابة أمر حتمي لا يمكن لأي عرس سواء عقيقة أم ختان أم عيد ميلاد أم حفل زفاف أن يقام من دونها، وهي موضة إحضار أزياء وملابس في شكل دمى بمختلف ألوانها وأنواعها يتراوح سعرها ما بين 20 ألفا إلى 100 ألف دينار، حيث يرتديها هؤلاء الشباب ويرقصون رقصات غريبة وملفتة للانتباه، والأكثر من هذا أنهم يلتفون حول العروس ويعلمونها بعض الرقصات أثناء الحفل، ما يجعل الأخير يزداد بهجة وسرورا، ولقيت هذه الموضة المقتبسة من الأعراس التركية خاصة أنها ظهرت في مختلف مسلسلاتهم التي يدمن عليها المجتمع الجزائري، إقبالا كبيرا ليس من طرف المعنيين بالأعراس فحسب، وإنما حتى أصحاب قاعات الحفلات أعجبتهم الفكرة، واستغلوا الأمر لصالحهم، فهناك من عقد اتفاقيات مع بعض الشباب الذين يتقنون الرقص، واشتروا لهم هذه الملابس الملونة وتكون في شكل الدمى، التي اعتدنا رؤيتها في النشاطات والمهرجانات الخاصة بالأطفال فقط، ولم يكن متوقعا أن تنتقل الظاهرة إلى الأعراس الجزائرية، وتصبح جزءا لا يتجزأ منها، حيث جعلوا منها واحدة من أهم المستلزمات التي تتطلبها قاعة الحفلات لتكون فخمة بأتم ما تملكه الكلمة من معنى، وصاروا يُدخِلون تكاليف هذه الدمى الراقصة مع تكاليف القاعة فيدفع صاحب المناسبة مبلغا إضافيا في سبيل أن يكون عرسه فخما وناجحا ويحظى بكل طقوس الفرح والسرور.

ويتراوح سعرها إذا كانت مرتبطة مع قاعات الحفلات بين 15000 إلى 25000 دينار، أمّا إذا كانت غير مرتبطة مع قاعات الحفلات، فهي تتراوح ما بين 1000 و15000 دينار، هذا في حالة ما إذا كان النشاط غير مرتبط بقاعة الحفلات، إذ تجد بعض الشباب البطال وخاصة خريجي الجامعات منهم الذين أكملوا دراستهم ولم يتمكنوا من الظفر بوظيفة تتطابق مع الشهادة التي تحصلوا عليها بعد تخرجهم من الجامعة، فاتفقوا في ما بينهم بعد أن تعلّموا بعض الرقصات المثيرة التي تمارس بقوة اليوم في كثير من الأفراح والمناسبات من تكسر وتمايل وتثن في البدن وتحريك للأكتاف والخصور وصارت مهنتهم في الأعراس والحفلات ومختلف المناسبات، خاصة بعدما وجدوا أنها مهنة مربحة، وخارجة عن نطاق الغناء الذي صار هو الآخر موضة اتخذها شباب ومراهقون من أجل كسب قوتهم وكذلك لممارسة هوايتهم، فأضحى عدد المغنين قياسيا والأمر نفسه بالنسبة إلى هذه الدمى الراقصة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • اسماعيل الجزائري

    هذه ليست عادة تركية ايها الكاتب، منذ الاربعينات هذه الظاهرة منتشرة في امريكا. واش اصبحتم مهووسين بتركيا حتي اصبحتم تنسبون كل ظاهرة زورا للتضخيم من شأنها؟

  • جزايري

    شعب ليس له شخصية يتبع كل ماهو اجنبي