-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دخول الجنس اللطيف الى المدرجات..

الدولة تحارب العنف في الملاعب بالنواعم!

الشروق أونلاين
  • 6449
  • 0
الدولة تحارب العنف في الملاعب بالنواعم!

تعالت الأصوات بالدعوة إلى فتح مدرجات ملاعبنا للجنس اللطيف أو بالأحرى للمرأة، في الوقت الذي هجر فيه الكثير من الرجال هذه الأماكن، التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، دعوات إلى تجمهر هذا الجنس من أجل تشجيع الفرق المحلية وكذا الفريق الوطني، صور أخذت من ملاعب الدول الأوروبية يراد إسقاطها على مجتمعنا، حتى وإن اختلفنا معهم في العرف والإمكانيات والذهنيات، بل في التنظيم وتسيير مثل هذه الأماكن، دعوة إلى فتح باب آخر من أجل الاختلاط لسماع القبيح والكلام الفاحش، يدعي أهلها أنها صورة للسلام والأمان، بل للتحضر، فأف لحضارة لم ننل منها إلا القشور.

اختلفت آراء الأفراد في فكرة ذهاب المرأة إلى الملاعب، كل حسب تحليله وفكرته، بل وثقافته، فمنهم من يرى أنها صور للأمن والنضج الذي وصلت إليه الجزائر في السنوات الأخيرة، خاصة في حياة المرأة، وكذا الحرية التي ينعم بها الجنس اللطيف في مجتمعنا، وذهابه إلى الملاعب أمر لا ضرر فيه، مادامت أنها متواجدة في كل الأماكن من دون استثناء، فما المانع إذا، بل من الطرافة أن الكثير من الشباب يرى أن تواجد هذا الجنس في الملاعب من شأنه خلق جو جديد وربما التقليل من العنف من منطلق أن الرجل في الجزائر يحس بنوع من الهدوء بجنب المرأة، وهو تحليل له أهله.

في حين وفي المقابل، يعارض الكثير من الأشخاص هذه الفكرة جملة وتفصيلا، اجتمعوا في الرفض واختلفوا في الأسباب، مجموعة من الشباب تضم عادل وسمير وحميد يرون أن هذه الفكرة هي دعوة أخرى لتحرر أكثر للمرأة من تقاليد العرف وتعاليم الدين، بل هي إهانة لها هي في حد ذاتها حتى وإن كانت هذه الأخيرة ترحب بالفكرة لا لشيء وإنما تأثرا بما يحدث في الدول الأوروبية، وقد أصبح هذا الأمر هو معيار الإقدام على الكثير من الأفعال والسلوكيات التي يقوم بها عديد الرجال والنساء في مجتمعنا اليوم، من دون النظر إلى الاختلافات بيننا وبين هذه المجتمعات، بل ربما لا توجد أي نقطة تقاطع أو تشابه بيننا إلا الانسانية فقط، كما أنها دعوة للاختلاط وفتح باب آخر للتلامس المحرم “فلا أظن أن الشباب يصبحون من عشاق الكرة، بل يتحولون إلى عشاق مشجعيها من الفتيات” على حد قول حميد، اليوم نرى الكثير منهم يذهب إلى الملعب ولا يعرف حتى الفريق الضيف، فعندما تحضر الفتاة فحتما لن يعرف لون فريقه المفضل وسوف تتحول نظراته وتشجيعه إلى ذوات القد الرفيع والأعين الجميلة” على حد تعبير سمير، ولعل من الأسئلة التي ألح “عادل” للإجابة عليها حتى وإن كنا لا نملك لها جوابا “أريد أن أعرف هل من يطرح فكرة ذهاب المرأة إلى الملعب سوف تتواجد أمه وزوجته وابنته فيها، أم هي تخص بنات غيره فقط؟”، بقي هذا السؤال معلقا إلى أجل غير معروف ربما تجيبنا عنه الأيام المقبلة وتجيب “عادل” خاصة.

لا يكتمل هذا الاستطلاع إلا بالوقوف على المقصود بهذه الدعوة وهي الجنس اللطيف، حتى وإن رفضت الكثيرات منهن، إلا أن الأغلبية رحبت بالفكرة حال نادية وسامية “أمر طبيعي ويجب أن نتفتح أكثر على الحرية دون الوقوف على تعاليم التقاليد والعرف في حدود الاحترام، وأنا لا أرى أية مشكلة في ذهابي إلى الملعب وأشجع الفريق الذي أحبه”، دافعت سامية عن الفكرة بكل جدية وحماس، بل دعت إلى التعجيل في تطبيقها والخروج من قوقعة فكرة المرأة عورة، مستندة إلى فكرة نادية التي ترى هي الأخرى أن الأمر ليس طبيعيا فحسب، بل أكثر من الطبيعي “هي حرية شخصية بالنسبة لي، بل أكثر من هذا هي باب آخر لتخرج المرأة منه من تحت ظل الرجل، ولا تبقى الكثير من الأمور والأشياء تعني الرجل فقط، بل مشاركة المرأة فيها مثل التشجيع، فهل يملك الرجل عاطفة حب الرياضة دون المرأة”، ارتياح صريح لتواجد المرأة في الملعب من طرف نادية، لكنها لم تغفل عن شيء آخر “لكن دخول المرأة إلى الملعب له شروطه بالنسبة لي، أولا يجب تفادي التواجد مع جنس الرجل في مدرجات مختلطة كما هو الحال في الدول الأوربية لشيء واحد، هو أن الرجل في الجزائر لم يتعد مرحلة أن المرأة كائن طبيعي بالنسبة له، إن لم أقل شيئا آخر، يعني تواجد الجنس اللطيف إلى جانبه أمر يثير الكثير من المشاكل”، تضحك “فلا بأس بمدرجات منفصلة عنهم”، رأي آخر عن تواجد المرأة في الملاعب من الجنس اللطيف، لكن بشرط وهو التفرقة بين الجنسين فقط في المدرجات.

غير أنه فيهن من رفضت الفكرة تماما على غرار “وسام” وهي طالبة جامعية، أولا، لم نصل إلى مستوى الدول الأوروبية حتى تصبح المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل في الملاعب، سواء من حيث التربية أو التنظيم، ضف إلى هذا، ألم يبق حقا من كل ميادين الحياة الخاصة بالمرأة إلا الكرة لتصبح مشاركة فيها؟ ليست رياضية فحسب، بل مشجعة، تحمل الأعلام والألوان وتجري في الشوارع والطرقات من أجل ماذا، فريق كرة القدم؟ وهو أمر مخجل بالنسبة للمرأة، فلها من الأمور ما هي أكثر أهمية من هذا الجلد المنفوخ، في رأيي هي فكرة خاطئة من حيث المبدأ، ومن طرحها لا يعي لا حدود الأخلاق ولا مفاهيم العرف، وهو خارج عن إطار المجتمع الجزائري، فليس من المعقول أن نستورد كل ما نراه في أوروبا فكرة فكرة حتى ولو كانت هذه الأخيرة تعارض قيمنا الاجتماعية، والغريب أننا نأخذ من تقاليدهم إلا ما يتعارض مع أخلاقياتنا وكأن الأمر مدروس”.

تدعمها منال هي الأخرى في الفكرة وترى أنها من الدعوات التي يراد بها ضرب هيبة المرأة عرض الحائط، “رجال يهربون من الملاعب لما يحدث فيها من شتم وعنف، وفي الكثير من الأحيان نتفادى هذا حتى ونحن أمام الشاشات وفي البيوت، وصراحة استغربت لما رأيت من كن ربما الأوائل على حد اعتقادي في الدخول إلى الملعب، ولا أرحب بالفكرة إطلاقا، فليس معناه الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة هو البحث في الأمور التي تخدش كرامتها بطريقة أو بأخرى على غرار تواجدها في الملاعب التي أصبحت وللأسف لا تضم إلا فاقدي الوعي” تضحك.

تعددت الآراء بين الرافضين والمرحبين بفكرة تواجد المرأة في ملاعبنا كل حسب ثقافته، لكن الأكيد أن هذه الفكرة أصبحت تتبلور واقعا، بل وتنتشر ببطء، بالرغم من أننا لم نصل إلى ذلك النضج الفكري الذي يسمح بهذا، فنحن مازلنا بعيدين كل البعد عن هذا من حيث التنظيم وغيرها من الأمور، والدليل واضح فيما تخلفه مجريات البطولة كل نهاية أسبوع، فهل حقا نرضى بأن تشارك المرأة في هذه الأحداث؟ أم أن من يدعون إلى تمرير هذه الفكرة لا يدركون تمام الادراك ما يحدث في ملاعبنا، أو ربما هناك أفكار أخرى من وراء هذه الدعوات التي تحاك في الخفاء من دون علم الكثير منا، وإذا تحققت هذه الفكرة، حبذا لو تكون شاملة وليست على أهلنا فقط من دون أهل من يدعون لها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    انحلال اخلاقي وزنا لاسكات همجية لعنكم الله يا مشرعيين يا فرنسيين

  • رامي

    من قال لكم ان مدرجات الملاعب هي حصرية ومملوكة للرجال؟؟؟؟ أليست هذه عنصرية واضحة وتمييزا ضد المراة؟؟؟ هل المرأة بشر ولها الحق في الترفيه عن نفسها أم ان ذلك من حق الرجل فقط؟؟؟ تلك الذهنيات المتحجرة التي تعتبر المرأة جدسا تجلب العار يجب ان تنتهي، فالعرب للأسف منذ الجاهلية وهم معقدون من المرأة فبعدما كانوا يدفنوها حية عند ميلادها خشية ان تسبى في يوم ما، اليوم صاروا يقتلونها بداعي الشرف، او على اقل تقدير يحجبونها في المنزل او يحرمون عنها كل ما هو حلال على بعض الرجال المعقدين نفسيا والذين لديهم خوف من ان تنافسهم المراة وتتفوق عليهم في اي مجال، بل يعتب

  • الاسم

    ماذا بينا غير يجو يتفرجو هكذا تولي تفريجة وتكحيلة

  • الاسم

    الابواب مفتوحة و لا احد يمنعهم فلا داعي لهذع الدعوة

    الى حابة تروح تسمع الكلام الفاحش و تسترجل الطريق مفتوح اماها

    ولي حاب يترك بنته و زوجته و اخته و امه تذهب فهو حر

    يجب ان نكون صرحاء فلا نقول يب فتح الباب و الباب اصلا مفتوح

    تفضلواا تفضلواااا

    انشر

  • الاسم

    ياو فاقووووووووووووو.

  • سيف

    صلى اللهم و سلم على من منع الاختالط في الطرقات و بين الصحابة و نسائهم...
    و سحقا لمن لا يرى في ذلك إلا تخلفا و احتقارا للمرأة
    الله أكبر و العزة من عند الله وحده

  • Leila

    منذ يومين قلتوا الشواطئ أصبحت وكرا لممارسة الرذيلة اذا وجدونا مقال عن ممارسة الرذيلة في الملاعب