-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترصد الأبعاد العقديّة والخلفيات السياسية والاستراتيجية:

“الديانة الإبراهيمية”.. الاستعمار الجديد!

آدم. ح
  • 11952
  • 0
“الديانة الإبراهيمية”.. الاستعمار الجديد!
ح.م

تتعالى أصوات المفكرين والدعاة والأكاديميين للتحذير من خطر ما يسمى “الديانة الإبراهيمية”، لافتين إلى أن هدفها هو هدم الدين الإسلامي بمحاولات ستكون نهايتها فاشلة.

وتعالت التحذيرات من أن ما يجري هو عملية غسيل مخ بغرض إعداد أجيال تُقبل على اعتناق الديانة الإبراهيمية الجديدة على أنها الدين العامّ العالمي، وعندئذِ تتحول المراكز البحثية إلى أماكن ومزارات مقدسة تحل محل المعبد والكنيسة والمسجد.

فـ“بيت العائلة الإبراهيمية” هو عبارة عن كنيس قِبلته نحو القدس، وكنيسة قبلتها نحو الشرق، ومسجد قبلته نحو مكة، في مبنى واحد، كرمز مكانيّ لوحدة الأديان السماوية، هو حسب المختصين والعلماء أخبث مشروع صهيوني للتطبيع بثوب ديني، ووجب التصدي له بكل الطرق لإجهاض أي محاولة للتطبيع الديني بعد فشل كل أنواع التطبيع السياسي والتجاري في أغلب الأقطار الإسلامية.

هيئة الإفتاء السعودية والأزهر واتحاد العلماء:

إجماع مطلق على تحريم “الديانة الإبراهيمية”

أجمعت جميع الهيئات والمجامع الدينية في العالم الإسلامي على تحريم “الديانة الإبراهيمية” وتجريمها، إذ حسمت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة السعودية الجدل حول وحدة الأديان أو ما يسمى البيت الإبراهيمي “الديانة الإبراهيمية” التي أطلقتها الإمارات العربية المتحدة مؤخرا من خلال “توحيد” الإسلام واليهودية والمسيحية في “دين واحد”، وبناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، وأكدت أن الدعوة إلى “وحدة الأديان” والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد، دعوة خبيثة ماكرة، والغرض منها خلط الحق بالباطل، و”هدم الإسلام وتقويض دعائمه، وجر أهله إلى ردة شاملة”.
يُذكر أن الهيئة العامة للبعوث والإفتاء في السعودية سابقا كانت السباقة لتحريم “الدعوة الإبراهيمية” منذ أزيد من ربع قرن، إذ لها فتوى تحمل رقم “19402”، صدرت بتاريخ 25 محرم عام 1418 هجري، وهو ما يوافق 31 ماي 1997 ميلادي، أي قبل نحو 26 عاما، وقد انتقدت ورفضت أي إشارة إلى “وحدة الأديان”، وتضمنت عشرة قرارات وجاء في نص القرار التاسع “لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد…”. وكان رئيس اللجنة المصدرة للفتوى هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الذي كان يشغل وقتها منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية، والذي توفي عام 1999، وهو ما يعني أن الدعوة إلى “البيت الإبراهيمي” مشروعٌ قديم تم تجديده مؤخرا.
من جانبه، حرّم الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أيضا “الديانة الإبراهيمية” المزعومة، وأصدر بيانا يتبرَّأ فيه من هذه “الديانة” التي اعتمدتها الإمارات العربية المتحدة كدين جديد، وأكد أن أساس فكرة “الدين الإبراهيمي” يقوم على المشترك بين عقيدة الإسلام وغيره من العقائد وهي فكرة باطلة، إذ “يقوم الإسلام على التوحيد والوحدانية وإفراد الله تعالى بالعبادة، بينما الشرائع المحرَّفة قد دخلها الشرك وخالطتها الوثنية، والتوحيد والشرك ضدّان لا يجتمعان”.
وامتد التحريم أيضا إلى مجمع الأزهر على لسان شيخه أحمد الطيب الذي أكد أن الدعوات التي تطالب بدمج الأديان في دين واحد تحت ستار “الديانة الإبراهيمية”، هي “فكرة خبيثة ومدمِّرة للأديان ومجتثة لها من الجذور، وهي في أفضل أوصافها خيالٌ عبثي غير قابل للتصوُّر”.

– هبة جمال الدين في حوار لـ”الشروق”:

هذه حقيقة “الديانة الإبراهيمية” وعلاقتها بالكيان الصهيوني وطرق إسقاطها

– محمد بوالروايح يكتب لـ”الشروق”:

خلفيات البيت الإبراهيمي وسُبل المواجهة

– سلطان بركاني يكتب لـ”الشروق”:

“البيت الإبراهيمي” مشروع صهيونيّ

– أحمد محمود عيساوي يكتب لـ”الشروق”:

نِحْلَةُ الإبراهيمية.. آخر ورقة لتفكيك العالم الإسلامي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!