-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المصالح الطبية سجلت العديد من حالات الإسهال وأمراض العيون

الذباب يغزو المنازل والأسواق والمطاعم المدرسية بالوادي

يوسف رزاق سالم
  • 891
  • 1
الذباب يغزو المنازل والأسواق والمطاعم المدرسية بالوادي
ح.م

تشهد مختلف مناطق ولاية الوادي خلال هذه الفترة من كل عام، غزوا كبيرا للذباب الذي لا يترك مكانا إلا ودخله وعاث فيه فسادا ومرضا، كما يخلف هذا الغزو العديد من الأمراض خاصة لدى الأطفال الذين يعتبرون فريسة سهلة لتلك الحشرة، وتسجل المصالح الصحية بالولاية العديد من حالات الإسهال وأمراض العيون والتسمم بسبب الجراثيم التي ينقلها الذباب.

ورغم التحذيرات التي يطلقها الأطباء حول العواقب الوخيمة التي يمكن أن تسببها هذه الحشرة، إلا أنه لا يوجد آلية فعالة وجادة للقضاء عليها، باستثناء استعمال المبيدات التي لا تخلو من المخاطر، وتلجأ أغلب العائلات بولاية الوادي، إلى غلق النوافذ والأبواب وتحويل المساكن إلى أمكن مظلمة، ورغم نجاعة هذا الحل من خلال التقليل من هجوم الذباب، إلا أنه لا يخلو من متاعب ومعاناة بسبب الحرارة من جهة وانعدام التهوية من جهة أخرى، خاصة بالنسبة إلى العائلات التي لا تزال تفضل استعمال مبيدات الحشرات أو مادة المازوت وما تشكله هاتان المادتين من مضاعفات صحية، خاصة على صحة الأطفال والرضع.

وتعتبر الأسواق خاصة سوق التمر، وكذا المطاعم المدرسية من أكثر الأماكن التي تتعرض لغزو هذه الحشرة، كما يعتبر فصل الخريف من أكثر الفصول معاناة بالنسبة إلى سكان ولاية الوادي، بسبب الانتشار الرهيب لأسراب الذباب، وإذا كان أكثر باعة التمور يلجؤون إلى استعمال وسائل دفاعية كالمروحيات الهوائية لطرد الذباب والتقليل من عمليات الهجوم ومنعه من حط رحاله على التمر، فإن الأمر بالنسبة إلى المطاعم المدرسية يختلف تماما، حيث لا يوجد وسيلة دفاع ناجعة لمحاربة الذباب، وحسب بعض المتتبعين للشأن التربوي بالوادي، فإنه لا يوجد مبيد للحشرات بإمكانه أن يقضي على الذباب دون أن تكون له آثار سلبية على صحة التلاميذ، مضيفا أنه حتى في حالة وجود مثل هذا المبيد فإنه يتطلب ميزانية ضخمة لاقتنائه بالنظر إلى العدد الضخم جدا لأسراب الذباب من جهة وكثرة المؤسسات التربوية من جهة ثانية، هذا ورغم استعمال مادة الجافيل داخل المطاعم المدرسية، إلا أن هذه المادة لا تكفي للقضاء على أسراب الذباب، لتبقى صحة تلاميذ المدارس الابتدائية مهددون بالإصابة بأمراض الإسهال الحاد وأمراض العيون.

ويتساءل العديد من أولياء التلاميذ عن الوضعية الصحية والوقائية للمطاعم المدرسية وما إذا كانت هناك فرق خاصة تقوم بمتابعة وضعية المطاعم المدرسية خاصة أثناء تقديم الوجبات وتناول التلاميذ لها، وبغض النظر عن الأسباب التي وراء الانتشار الرهيب لأسراب الذباب سواء كان الأمر يتعلق بموسم جني التمور أم بسبب الأسمدة المستعملة في الفلاحة أو بفعل كثرة الأوساخ، فإن الذباب مازال يشكل خطرا على الصحة العمومية وأن السلطات المعنية لم تتحرك سواء لوضع دراسة عن سبب انتشاره الرهيب في هذه الفترة بالذات أم لإيجاد الوسائل الكفيلة للقضاء عليه أو للتقليل من انتشاره المقلق جدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مصطفى

    السبب في تكاثر الذباب في هذا الوقت بالذات الفلاحين الذين يجلبون فضلات الدجاج الى مزروعاتهم ويتركونها وقت طويل مرميه وتكون بذالك بيئة خصبة لتكاثر الذباب مع تقصير الجهاة المعنية