-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصدر مقرب من الرئاسة أدرجها ضمن التشويش على التشريعيات

الرئيس تبون سيتعامل بحزم مع الاحتجاجات المفتعلة!

سفيان. ع
  • 6529
  • 9
الرئيس تبون سيتعامل بحزم مع الاحتجاجات المفتعلة!
أرشيف

رئيس الجمهورية ملتزم بضمان الحقوق المشروعة للعمال وتحقيقها

في وقت تعمل جهات مغرضة، مؤخرا، على تحريك الجبهة الاجتماعية بالتستر وراء المطالب العمالية، واستغلال الانشغالات المشروعة لبعض الفئات، فإنّ كل المؤشرات تفضح المخططات المبيتة من أصحاب المصالح والامتيازات لاستهداف المسار الانتخابي قبيل استحقاق 12 جوان القادم.

وبهذا الصدد، نقلت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ”الشروق”، أن الرئيس عبد المجيد تبون يعتبر الاحتجاجات الشرعية والقانونية مضمونة في الدستور فهي مكفولة بقوة القانون ولا يمكن المساس به، وأنه حريص شخصيا على صيانتها لإيمانه الخاص بتكريس الحريات العامة.

غير أن المصدر المقرب من الرئاسة تحفظ على موجة الإضرابات والاحتجاجات التي عرفتها هذه الأيام بعض الفئات، لكونها “غير قانونية وغير شرعية ولا يمكن أبدا قبولها”.

وفسّرت المصادر أن تلك الاحتجاجات تهدف إلى خلق الاضطراب والاحتقان الاجتماعي ضمن خطة تستهدف تعطيل الاستحقاق الانتخابي للتشريعيات المقبلة، وتسعى لوقف مسار بناء الجزائر الجديدة، خاصة بعد التطبيق الحقيقي والميداني لفصل المال عن السياسة، ما أدى إلى إسقاط العشرات من رموز الفساد وحاشيتهم من قوائم الترشيحات عبر مختلف الولايات.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الجمهورية مصمم على التعامل بحزم مع تلك الاحتجاجات المفتعلة لأجل التشويش على المحطة البرلمانية، لكنه يبقى في الاتجاه المقابل ملتزم بالدفاع عن الحقوق المشروعة للعمال وضمانها وتحقيق الشرعي منها.

وسبق لمجلة الجيش أن شددت في عددها الأخير على أن الغاية من الأحداث “المريبة” التي تشهدها الساحة الوطنية مع اقتراب تشريعيات 12 جوان هي “عرقلة هذا المسار الديمقراطي” الذي تشير بوادر إلى توفر كافة الضمانات لنزاهته.

وفي مقال تحت عنوان “إضرابات مفتعلة: أمن الوطن خط أحمر”، لفتت مجلة “الجيش” إلى أنه ومع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة التي تشير بوادرها إلى “توفر الضمانات الكافية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تشهد الساحة الوطنية العديد من الأحداث المريبة التي تصب في مجملها في خانة عرقلة هذا المسار الديمقراطي”.

وجاء في المقال المذكور أن القراءة المتأنية للمشهد الوطني، من جميع الزوايا والنواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية، تقود إلى استنتاجين اثنين، الأول منهما هو “استنزاف مقاومي التغيير لجميع قدراتهم وآمالهم في العودة للساحة السياسية”، فيما يتمثل الثاني في “انتقالهم إلى استعمال أساليب دنيئة أبرزها استغلال المشاكل المهنية للعمال لنفث سمومهم”، معتبرة أن “الإضرابات التي تنامت كالفطريات في الآونة الأخيرة لخير دليل على ذلك”.

وفي هذا الصدد، توقف الإصدار عند المؤشرات الدالة على أن “ما يحدث يندرج ضمن المحاولات البائسة واليائسة لزعزعة الأمن الوطني من خلال تأجيج الشارع وإثارة غضب الشعب والدفع لمزيد من الاحتقان لينفجر الوضع”، وهذا على أمل “عرقلة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.

وأكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن أفراد الجيش وكل المخلصين من أبناء الشعب سيكونون “سدا منيعا” في وجه كل المؤامرات التي تستهدف المساس بوحدة الجزائر وأمنها واستقراها.

من جهة أخرى، يتصدر الحوار الاجتماعي في هذه المرحلة رأس سلم أولويات الحكومة المطالبة بالعمل على تهدئة الجبهة الاجتماعية وفقا للتوجيهات التي أصدرها رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء.

وكانت وزارة التربية الوطنية أكدت في بيان لها نهاية أفريل التزامها “التام بالتكفل بـ”كافة الانشغالات” المطروحة في القطاع، داعية الجماعة التربوية إلى التحلي بروح المسؤولية بما يضمن استقرار القطاع خدمة للتلميذ ورسالة العلم.

من جانبها، جددت المديرية العامة للحماية المدنية، الأحد الماضي، التأكيد على أن كل مطالب أعوانها المعبر عنها خلال الوقفات الاحتجاجية، سيتم تحقيقها بمجرد فتح المجال لدراسة القوانين الأساسية.

ودعت المديرية العامة كافة الأعوان إلى “التحلي بالانضباط وروح المسؤولية العالية المعروفة لدى أبناء القطاع وعدم الانسياق وراء المناشير التحريضية التي تهدف إلى زرع البلبلة والفوضى وتهدد استقرار الوطن”، مطمئنة إياهم بأن كل المطالب التي عبروا عنها “قد تم رفعها إلى الجهات الوصية وهناك لجنة تعكف على دراستها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • غي أنا

    يطالب العمال برفع أجورهم لأن جشع التجار أفقرهم . و لا علاقة لذلك بالسياسة و التشريعيات .

  • HASSEN

    أنا شخصيا اتساءل هل هذه الاضرابات بريئة؟ هل يعقل انه في بلد متحضر كالجزائر تدرك نقاباته الوضعية المالية للبلاد ومع ذلك يقومون باضرابات عشوائية ويلعبون على الوتر الحساس الزيادات في الرواتب. اضراب قطاع الضرائب. اضراب قطاع الصحة. اضراب قطاع البريد. اضراب قطاع التعليم. اضراب قطاع في بعض البلديات. اضراب قطاع في الحماية المدنية الجاهل يفعل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه

  • نريد الحق في الجزائر الجديدة

    متى تلبى طلبات العمال المشروعة، عجز صندوق التقاعد و تدهور القدرة الشرائية و الامراض المزمنة ،، تراكم ازمات لم يعد العامل يتحملها... كيف يعبر عن رفضه لهذه المعيشة....تكميم الافواه و إهمال حق العامل يأخذ العامل إلى القبر دون سابق إنذار

  • سلمية المواطن هي اهدافه

    عندما يكون في مستوى تطلعات الشعب يقول هذا ..الحراك ليس احتجاج بل امتدادات لعدة تراكمات ..وقد تراجع نوعا ما في المدن .لكن خرجات الشعب تارة عن الحظر و تارة عن كذا و كذا ما هو الا احتقان لخروج مزلزل للشارع مستقبلا و قد تسقط رؤوس كبيرة مكثت في الكراسي منذ النظام القديم .الشباب اصبح كهول و همشوا جيل عبر جيل .

  • Zinouالشاوي الحر.

    أهم شيء لنجاح الجزائر الجديدة تكريس مبدأ العدالة الاجتماعية (على سبيل المثال متقاعد مثلي بمنحة 29990دج قبل جوان 2020 أصبح يتقاضى تقريبا 33000دج وٱخر كان بمنحة 30100دج بقي كما كان؟)، جزائري يتقاضى أكثر من 10ملاين و ٱخر 2ملاين؟ وبعد العدالة الإجتماعية تأتي العدالة القضائية (استرجاع أموال الشعب المنهوبة من طرف العصابة وغيرها من القروض ومحاربة التهرب الضريبي:موظف يدفع ما متوسطه 6 ملاين وأكثر في السنة المالية بينما أكبر التجار يدفعون 2 ملاين للسنة والقايل من يدفع؟؟؟).تحيا الجزائر، المجد والخلود للشهداء الأبرار والخزي والعار لفرنسا وأذنابها.

  • جزاءري

    هل تعرفون لماذا لم تنهض الجزاءر حضاريا . لان كل واحد يعطل في الاخر اما حسدا او مكرا او تسلطا . وهنا كيف كيف السلطة والشعب هذا يتالب في هذا وحتى الشعب في بعضه كيف كيف . متاع خاوة خاوة قاع نفاق . والله في الادارة والخدمات العمومية غير تلقى شعبي يشربك المرار باش يخدم لك حاجة من حقك القانوني ويقول لك روح تشكي وين حبيت . شعبي كيفك ماهوش سلطة . الفساد رآه في القلوب في كل مكان .

  • ياسين

    يجب أن يعي هؤلاء أنه لا ينفع المال إذا انهار الوطن؟؟؟ فلو كانت عند هؤلاء السذج الذين يقودون هذه الإضرابات ذرة وطنية لما فعلوا ذلك؟ خاصة مع أن الوطن يمر بمرحلة صعبة من تاريخه من خلال الأزمة الصحية التي مست العالم كله وليس الجزائر فحسب وما نتج عنها من أزمة اقتصادية (مالية) خانقة، انهيار سعر البترول، جمود في الحركية الاقتصادية العالمية جراء الغلق للحدود...ولكن الجاهل يفعل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه؟ اللهم إلا إذا كان هؤلاء عملاء مدفوعي الأجر ؟

  • محمد

    حسن ضروف المعيشة. كلشي راه غالي الناس ما قدرتش. الناس راها تحتج على المعيشة ماشي على السياسة

  • أمي جزائري

    متى تعتبر الاحتجاجات شرعية ومتى تعتبر غير شرعية ؟ من يقرر شرعيتها من عدمه ؟ وبأي معيار ؟ فهمونا نحن الأميين .