الرياضيات وتقني رياضي واللغات تتصدر نتائج البكالوريا

تصدرت شعب الرياضيات وتقني رياضي واللغات الأجنبية قائمة الشعب التي حققت نتائج جيدة في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، بناء على التصحيح الأول، في انتظار ما سيسفر عنه التصحيحان الثاني والثالث. بالمقابل طالب الأساتذة المصححون في مادة العلوم الطبيعة والحياة وزارة التربية الوطنية بتسخير عدد إضافي من المصححين والرفع في عدد أيام التصحيح بسبب كثرة “الأوراق الإضافية” للمترشحين والتي تصل أحيانا إلى 12 ورقة، لكي يتسنى لهم تقييمهم تقييما عادلا ومنصفا لا غبار عليه، ومن ثمة ضمان مبدأ التكافؤ بينهم.
أفادت مصادر “الشروق” أن لجان التصحيح قد أنهت التصحيح الأول في مواد اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية والقانون، لتشرع هذا الأحد في التصحيح الثاني، في حين أن عملية التصحيح الأولي قد عرفت تعثرا في جل المواد، على غرار التاريخ والجغرافيا وعلوم الطبيعة والحياة والرياضيات، على اعتبار أن خصوصية هذه المواد تفرض على الأساتذة المصححين التدقيق في أوراق الإجابات بتركيز عال لكي لا يضيع حق التلاميذ.

وبخصوص النتائج التي أفرزها التصحيح الأول، أكدت مصادرنا بأن شعب الرياضيات وتقني رياضي واللغات الأجنبية، قد حققت نتائج جيدة في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، إذ تمكن عدد كبير من المترشحين من افتكاك علامات جيدة في جميع المواد، خاصة في المواد المميزة للشعب، وتراوحت بين 17 و18 و19 من 20، في انتظار ما سيسفر عنه التصحيحان الثاني والثالث.
وفيما يتعلق بشعبة تسيير واقتصاد، أشارت ذات المصادر إلى أن مادة “مناجمنت” قد تفوقت على مادة “القانون” لأول مرة في تاريخ الامتحانات عكس السنوات السابقة، إذ تمكن عدد كبير من التلاميذ الممتحنين من افتكاك علامات جيدة. بالمقابل تحصل عدد كبير من المترشحين على علامات مقبولة في مادة اللغة العربية شعبة آداب وفلسفة تراوحت بين 13 و14 و15 من 20، في حين جاءت علاماتهم في مادة الفلسفة دون المتوسط، لم تتجاوز 10 من 20، إذ تحصل أغلبهم على علامة تراوحت بين 8 و9 من 20، برغم تصريحات التلاميذ التي أجمعت على سهولة المواضيع.

أما شعبة لغات أجنبية، أكدت المصادر ذاتها أن أغلبهم قد تحصل على علامات متوسطة في مواد اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية واللغة الأجنبية الثالثة “إسبانية أو إيطالية” تراوحت بين 13 و14 من 20.

وفي نفس السياق، احتج الأساتذة المصححون لمادة علوم الطبيعة والحياة، على الصعوبات التي تواجههم في تصحيح أوراق إجابات المترشحين، بسبب كثرة “الأوراق الإضافية” المقدمة من قبل التلاميذ، مما يفرض عليهم التدقيق في محتوى الإجابات بتركيز عال والعمل لساعات طويلة جدا، وهو الأمر الذي سبّب لهم إرهاقا نفسيا كبيرا وقد يؤدي إلى ضياع حق التلاميذ.

وطالب الأساتذة القائمون على وزارة التربية ضرورة تسخير عدد إضافي من المصححين والرفع من عدد أيام التصحيح، مقابل التقليص في عدد أوراق اللجان والمقصود بها “مجموعة الأوراق”، لكي يتسنى لهم العمل في أريحية تامة دون ضغوطات لأجل إعادة تثمين ورقة الإجابة، بمنح لكل ذي حق حقه، وهو الأمر الذي دفع بمديري التربية الولائيين إلى التدخل العاجل لتسوية وضعيات عالقة، من خلال توجيه تسخيرات لأساتذة في باقي المستويات التعليمية “الأولى والثانية ثانوي” لتغطية العجز في التصحيح.

وفي سياق متصل، دخل أساتذة مصححون لمادة علوم الطبيعة والحياة، بمركز تصحيح “متقن السعيد بن شايب”، بولاية بسكرة، في حركة احتجاجية بدءا من الخميس، لمطالبة الوزارة الوصية بتحسين ظروف التصحيح الصعبة، نظرا لخصوصية المادة التي تتطلب تسخير عدد معتبر من المصححين لإنجاح العملية على كافة الأصعدة ومنح الممتحنين حقهم كاملا في العلامات دون إجحاف.