-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السبت الـ26

السترات الصفراء يجددون احتجاجاتهم في فرنسا

السترات الصفراء يجددون احتجاجاتهم في فرنسا
أ ف ب
من تظاهرة السترات الصفراء في مونبيلييه يوم 19 مارس 2019

بعدما اقترب عمر حركتهم من ستة أشهر، يتظاهر محتجو “السترات الصفراء” في فرنسا، للسبت السادس والعشرين على التوالي، سعياً إلى استنهاض تحركهم والإثبات أنهم لا يزالون حاضرين.

وهتف مئات من المحتجين ساروا تحت المطر في باريس “نحن هنا، نحن هنا”. لكن الوصول إلى جادة الشانزليزيه كان محظوراً عليهم كما في مرات سابقة خشية تكرار أعمال العنف في هذه المنطقة السياحية.

ورغم ما أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون من إجراءات بعد “النقاش الوطني الكبير” الذي استمر شهرين، يتظاهر جان كريستوف فالنتان الموظف في بلدية باريس للمرة السادسة والعشرين. ولا يزال ينتظر من الحكومة تدابير تشمل “القدرة الشرائية ورفع الحد الأدنى للأجور ومزيداً من العدالة الاجتماعية”.

وقبل أسبوع، أحصت وزارة الداخلية أقل من 19 ألف متظاهر في مختلف أنحاء فرنسا مقابل أكثر من أربعين ألفاً تحدث عنهم المنظمون. ويبقى أنها المشاركة الأضعف منذ 17 نوفمبر حين سجلت مشاركة 282 ألف شخص في التظاهرات.

وأزمة “السترات الصفراء” هي الأسوأ التي يواجهها ماكرون منذ توليه الحكم قبل عامين وتزامنت مع تراجع شعبيته التي بلغت في الآونة الأخيرة أدنى مستوياتها. لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 32 في المائة حسب آخر استطلاع نشر، الجمعة، وذلك قبيل الانتخابات الأوروبية المقررة في 26 ماي والتي تشهد منافسة حامية بين لائحة الغالبية الرئاسية وتلك التي شكلها اليمين المتطرف.

وأصر جيروم رودريغيز أحد قادة التحرك خلال تظاهره في ليون (وسط شرق) على أن “مزيداً من الناس ينضمون إلينا ويدركون أن +السترة الصفراء+ ليست عقيدة سياسية أو إرهابية وأن المطالب التي نطرحها تعبر عن المواطنين”.

وأعلن المحتجون تنظيم تظاهرة “وطنية”، السبت، في ليون شارك فيها حتى بعيد الظهر نحو 2500 شخص وفق وكالة فرانس برس.

تصويت ضد ماكرون

وإذ دعا إلى “التصويت ضد ماكرون” في الانتخابات الأوروبية، أضاف رودريغيز “إذا كان الرئيس يرفض الاستماع إلينا، فسنواصل تحركنا حتى يسمعنا، حتى لو كلفنا ذلك ولايته برمتها”.

وأوردت ديلفين دوشي (51 عاماً) التي شاركت في تحرك ليون “ماكرون يرسل إلينا الفتات ويعتقد أننا سنكتفي بذلك لكننا لن نتوقف. نريد خصوصاً تعزيز القدرة الشرائية وإطلاق +استفتاء مبادرة المواطنة+ حول كل الموضوعات”.

من جهته، قال تييري بواريفان (44 عاماً) الذي تظاهر في باريس: “هناك نوع من التخاذل والخوف في ظل العنف الذي تمارسه الشرطة، وهناك أيضاً الجانب الاقتصادي: التظاهر في باريس أو في مدن أخرى باهظ الثمن”.

واعتبرت أناييس (26 عاماً) التي شاركت في تنظيم تظاهرة دويه (شمال) أن التعبئة “ستبقى على حالها” حتى الانتخابات الأوروبية المقررة في 26 ماي في فرنسا، مضيفة “نحن في حال انتظار” رغم أنها “ترفض التراجع” على الصعيد الشخصي.

وفي نانت (غرب) راوح عدد المتظاهرين بين ألفين وثلاثة آلاف بمواكبة عناصر الدرك ومروحية. ولم يمر التحرك من دون مواجهات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!