-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد نقل عنتر داود كسفير لدى إمارة موناكو

السجال الدبلوماسي يتواصل بين الجزائر وباريس

محمد مسلم
  • 11459
  • 1
السجال الدبلوماسي يتواصل بين الجزائر وباريس
أرشيف

لا تزال العلاقات الجزائرية الفرنسية رهينة تداعيات الأزمة التي تسبب فيها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المسكون بهاجس الخوف من عدم إعادة انتخابه لعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة ربيع العام المقبل.

أحدث تفاصيل هذه الأزمة، تمثلت في قرار السلطات الجزائرية نقل سفيرها في فرنسا، محمد عنتر داوود، الذي استدعته في وقت سابق للتشاور، إلى العمل سفيرا لدى إمارة موناكو، فيما بدا احتجاجا دبلوماسيا، وتأكيدا على اسمرار الأزمة بين البلدين.

وعلى إثر الإشاعات التي تحدثت عن عودة سفير الجزائر إلى العمل في منصبه بباريس، خرج وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، السبت في حوار لقناة روسيا اليوم، ليؤكد على أن السفير لا يزال في الجزائر.

وبعد ذلك بيوم واحد، أصدرت وزارة الخارجية بيانا أعلنت من خلاله تعيين داوود عنتر سفيرا للجزائر في إمارة موناكو، كما أعلنت تقديم السفير أوراق اعتماده إلى أمير موناكو ألبرت الثاني، وجرت المراسيم بحضور مستشار الحكومة وزير العلاقات الخارجية والتعاون، لوران أنسيلمي، وقنصل الجزائر في مدينة نيس تواتي حدة.

وهذه هي المرة الأولى التي تعيّن فيها الجزائر سفيرا لها في إمارة موناكو، لكن المراقبين لا يفصلون بين هذه الخطوة والأزمة الدبلوماسية الجارية بين الجزائر وباريس التي اندلعت مطلع شهر أكتوبر الجاري.

وبتعيينها عنتر داود سفيرا لها في إمارة موناكو، تكون الجزائر قد جسدت قرار عدم عودة سفيرها إلى منصبه في باريس، محافظة بذلك على موقفها السابق، لكنها حافظت على وجود تمثيل دبلوماسي في دولة توجد بها 18 قنصلية، وجالية تعد بالملايين.

وبينما لا يزال السفير الفرنسي في الجزائر، فرانسوا غوييت، يمارس مهامه بشكل عادي، فضلت الجزائر استمرار التصعيد تجاه باريس، علما أن الرئيس عبد المجيد تبون، كان قد قال في لقائه بممثلي الصحافة الوطنية، إن عودة السفير الجزائري إلى منصبه في باريس، مرهونة بالاحترام التام للجزائر من قبل المسؤولين الفرنسيين.

وتقع إمارة موناكو على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، تتقاسم مع فرنسا جميع حدودها، وهي تتمتع بالحماية الفرنسية وفق معاهدة تم التوقيع عليها بين البلدين، كما أن هامش سيادتها يبقى منقوصا في الشق المتعلق بشؤون الدفاع.

وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، أن بلاده تؤكد على “الاحترام الراسخ للسيادة الجزائرية”، إلا أنه عاد ليدعو السلطات الجزائرية إلى احترام السيادة الفرنسية، وذلك ردا على تصريحات لسفير الجزائر السابق بباريس، التي دعا من خلالها الجالية الجزائرية بفرنسا إلى لعب دورها السياسي، في تصريح فهم من قبل الساسة الفرنسيين، على أنها دعوة ضمنية لمعاقبة ماكرون المترشح للانتخابات الرئاسية في الاستحقاق المقبل.

واستمرارا للتجاذب الدبلوماسي والسجال الإعلامي بين باريس والجزائر، كانت يومية “لوموند” قد عرضت إلى التمثيل الدبلوماسي الجزائري في باريس، وراحت تتحدث عن طبيعة الطاقم الذي يعمل بالسفارة، علما أن هذه الصحيفة هي التي كانت قد سربت التصريحات المستفزة للرئيس الفرنسي، والتي تسببت في الأزمة التي تعصف بالعلاقات الثنائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • amir dz

    يجب على فرنسا فرض تأشيرة على كل الجزائريين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية