السرطان يفتك بـ2000 طفل جزائري سنويا

أحيا أطفال الجزائر، يوم الأربعاء، اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال الموافق للخامس عشر من شهر فيفري من كل عام، حيث حظي الأطفال المرضى عبر مختلف المصالح الاستشفائية وفي مركز مكافحة الأورام الطبية بزيارات عديدة من قبل الجمعيات والمواطنين وبعض المحسنين الذين حضروا محملين بالهدايا والبرامج الترفيهية للمساهمة في رسم البسمة على وجوه أتعبها المرض.
وبالمناسبة أكّدت الأستاذة غاشي فتيحة المختصة في طب أورام الأطفال بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الطفل أن الجزائر تحصي سنويا 2000 إصابة جديدة منها 886 في منطقة الوسط استنادا إلى إحصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية.
وأوضحت غاشي أنّ الإصابات تشهد تزايدا ملحوظا من سنة لأخرى، ما يستوجب الوقوف مليا لتقييم الوضع وتوفير إمكانات الكشف المبكر والتكفل الأفضل.
ولفتت غاشي الانتباه إلى أن السرطان عند الطفل في غالبه يشفى بنسب عالية جدا، خاصة سرطان اللوكيمياء والكلى وسرطان “هوتتشكين” وعليه يجب بذل مجهودات كبيرة جدا، حسبها، من أجل إنقاذ حياتهم من خلال توفير العلاج الكامل لهم والتكفل الأفضل بهم.

هذه أكثر السرطانات انتشارا وسط الأطفال
وصنّفت المختصة أكثر السرطانات انتشارا على النحو التالي: سرطان اللوكيمياء والسرطانات اللمفاوية وسرطانات العظام والأنسجة الرخوة والكلى والعين ومختلف السرطانات الأخرى التي قد تصيب الأشخاص البالغين.
ويتميّز الأطفال المصابون بالسرطان بإرادة حديدية، حيث يصرون على الاستمرار في الدراسة والتفوق حتى أثناء خضوعهم للعلاج الكيميائي، كما أنهم من أكثر الصامدين أمام آلام العلاج.
وحظي أطفال مركز الأورام الطبية بمستشفى لمين دباغين بباب الواد، الأربعاء، باحتفال وعروض بهلوانية في قاعة الترفيه بحضور جمعية “وين نلقى” التي شاركت هؤلاء الأطفال فرحتهم، والأجواء نفسها عاشها أطفال مصلحة أورام الدم بمستشفى بني مسوس.
بدورهم، أكد بعض الأطفال الذين التقتهم “الشروق” في مركز الأورام الطبية بمستشفى باب الواد على التكفل الجيد الذي يلاقونه من قبل الأطقم الطبية وشبه الطبية، مناشدين السلطات الصحية توفير الأدوية اللازمة في البروتوكول العلاجي والتي يؤدي انعدامها او تذبذبها إلى تدهور حالتهم الصحية وانتكاستهم.