السعودية تستعد لبناء أول محطة للطاقة النووية

المملكة العربية السعودية تستعد لبناء أول محطة طاقة نووية في تاريخها، هذا ما صرّح به وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان. هذا خلال الكلمة التي ألقاها في اجتماع الدورة 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين 25 سبتمبر، والمنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.

حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فوزير الطاقة السعودي استهل كلمته بالتأكيد أن المملكة تلتزم بسياستها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الشفافية والموثوقية وتطبيق أعلى مستويات الأمان.

كما أوضح أنه وانطلاقا من إيمان المملكة بالإسهامات الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة، وبفوائدها الاجتماعية والاقتصادية، فتعمل السعودية على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في مختلف المجالات.

وهذا، يقول وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، سيتم بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية بهذا الخصوص.

كما أشار أيضا إلى تطلُّع المملكة إلى تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي، مع الوكالة، لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية الأخرى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

فيما يخص انتشار الأسلحة النووية واستخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية، فقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان “إن المملكة تؤكّد أهمية تظافر الجهود الدولية لتنفيذ أحكام معاهدة عدم الانتشار بما يؤدي إلى تحقيق عالميتها، كما تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار رقم (1995)، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط”.

وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورتها الـ67 للمؤتمر العام للوكالة، حيث سيجتمع ممثلون من 177 دولة عضواً في الوكالة بين 25- 29 سبتمبر في مقر الوكالة الرئيسي في فيينا بالنمسا.

وقد قال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، عن هذا المؤتمر في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة “أمامنا برنامج مهم للغاية بخصوص الضمانات وعدم الانتشار والتعاون التقني وغيرها من المسائل”.