-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الجزائر تقرأ" تعيد صاحب "اللعنة عليكم" إلى الواجهة

السعيد بوطاجين يسخر ويجلد المجتمع في “نقطة إلى الجحيم”

زهية منصر
  • 1820
  • 0
السعيد بوطاجين يسخر ويجلد المجتمع في “نقطة إلى الجحيم”
ح.م

يوقع الكاتب والأكاديمي سعيد بوطاجين عودته إلى الساحة الأدبية بثامن مجموعة قصصية “نقطة إلى الجحيم” عن منشورات “الجزائر تقرأ” ينتظر أن تكون حاضرة بمعرض الجزائر للكتاب شهر أكتوبر القادم.

حافظ بوطاجين في مجموعته الجديدة على نفس خط وطريقة الكتابة الساخرة التي اعتاد عليها في أعماله السابقة منذ مجموعته”وفاة الرجل الميت”.

في الكتاب الجديد يضعنا بوطاجين وجها لوجه مع مجتمع فقد قيمه وميزاته الإنسانية في زمن الانحدار السريع. عن هذا الكتاب يقول بوطاجين”هي قصص عن سخرية سوداء من مجتمع مفكك ومنهك، سريالي، منافق، ومن مواقف بهيمية للراعي والرعية على حدّ سواء”، حيث يمعن صاحب “ما حدث لي غدا” عبر 16 قصة في فضح “الممارسات الفردية والجماعية لتجمعات بشرية لم تستطع تكوين مجتمع، ولم تستطع تطهير نفسها من أدران النفس البدائية” في هذه المجوعة لا نقرأ أدبا مهادنا ورومانسيا، ولكننا نقف على”النفاق البشري، البيروقراطية، الكسل، الاتكالية وتدمير الذات والوسط”.

يلامس بوطاجين واقعه المنهار ويقارب مجتمع تعدى مرحلة الإفلاس الأخلاقي إلى التفسخ، وحتى الضحك الوارد في بعض القصص يؤكد المبدع أنه ينخرط في سياق الدلالة على التراجيديا والمأساة التي تحيل “على نحن في سياقات غامضة، وعبثية إلى حدّ كبير”.

يقر سعيد بوطاجين أن “نقطة إلى الجحيم” هي امتداد لتجاربه السابقة، بحيث قال في تصريح للشروق أنه أدخل تنويعات سردية كثيرة أعتبرها مقدمة لتحولات قادمة لطريقته في الكتابة، دون أن تكون هدما للمنجز السابق، أو تنكرا له، وأضاف بوطاجين أنه سيظل المجتمع مادته الأولية في الكتابة ومحوره المركزي، حيث يرى بوطاجين أن القصة القصيرة عنده ترتبط بالأحداث والأمكنة والشخصيات مع تجاوزها بمجموعة من الحيّل لجعل المحلية أكثر اتساعا، وأكثر تعبيرا عمّا يمكن أن يحدث، أو حدث هنا وهناك، في الماضي أو في المستقبل.

ويشير الكاتب إلى أن مجموعته كتبت في ظروف قاسية عاشها، منها ظروف نفسية ومكابدات وأسئلة وجودية امتدت إلى جدوى الكتابة ذاتها، طالما أن المأساة تتجاوز الإبداع وهو لا “يحسن مهنة التفاؤل” التي اعتبرها مهنة السعداء المعفون من طرح الأسئلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!