السينما في مهمة إعادة رسم صورة المؤسسة الأمنية في مصر

تتنافس 5 أفلام سينمائية في موسم عيد الفطر على شباك التذاكر في مصر و هي”حرب كرموز” و”كارما” و”قلب أمه” و”الأبلة طم طم”، و”ليلة هنا وسرور”. حيث تطغى الكوميديا على موسم الفطر، بـ 3 أفلام هي “الأبلة طم طم” و”ليلة هنا وسرور” و”قلب أمه” في مقابل عمل واحد فقط من نوعية الأكشن يدخل المنافسة، وهو “حرب كرموز” بطولة أمير كرارة ومحمود حميدة وغادة عبد الرازق ومصطفى خاطر وتأليف محمد السبكي وسيناريو وإخراج بيتر ميمي. في حين تحضر الدراما الاجتماعية عبر فليم “كارما” بطولة عمرو سعد وغادة عبد الرازق وخالد الصاوي وماجد المصري ووفاء عامر وزينة، وتأليف وإخراج خالد يوسف.
ويدخل مجال المنافسة نجوم فضل بعضهم التخلي عن خوض السباق الرمضاني لصالح أفلام العيد مثل النجم أحمد السقا الذي يجل منافسة العيد بعمل “3 شهور” بمشاركة النجمة مني زكي . و عمرو سعد الذي خرج مسلسله “بركة” من السباق الرمضاني لظروف تسويقية، يقتحم منافسة أفلام عيد الفطر 2018 بفيلم بعنوان “كارما”.
ويغلب على الأفلام المتنافسة الطابع التاريخي والبوليسي وتأتي في سياق الإشكالية” الدرامية التي دارت ضمنها مسلسلات رمضان وهي إعادة ترميم صورة المؤسسة الأمنية المصرية وإعادة الاعتبار للبعد التاريخي لها وكذا طرح الإشكاليات الاجتماعية التي أفرزتها ثورة يناير وعلى رأسها الأقليات وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة. ويأتي فيلم “حرب كرموز” لأمير كرارة على رأس الأعمال التي تحضر سباق شباك التذاكر وتدور أحداث العمل في فترة حكم الملك فاروق، قبل ثورة 1952، أي إبان الاحتلال الإنجليزي، من خلال قصة ضابط في الشرطة المصرية يدعى الجنرال يوسف المصري، ويسكن في حي “كرموز” بالإسكندرية، ويدخل يوسف معارك عدة ويحاول إنقاذ فتاة من الاغتصاب. ويعتبر فليم “كارما” بطولة عمرو سعد خالد الصاوي غادة عبد الرازق ماجد المصري من الأعمال التي تدخل سوق المنافسة بقوة حيث تدور أحداث العمل في إطار درامي اجتماعي تطرح العلاقات المتشابكة بين المسلمين والمسيحيين، وذلك من خلال قصة شاب مسلم يتعلق بحب فتاة مسيحية ويتزوج منها؛ بالرغم من اعتراض الجميع، وعلى جهة أخرى تورط أحد رجال الأعمال في قضية فساد كبيرة بالدولة.
في نفس الخط الذي يخوض في صورة المؤسسة الأمنية يطرح فيلم “ليلة هنا وسرور” قصة ضابط مخابرات مصري، يتنكر في شخصية رجل أعمال يُدعى (سرور) يقع في حب فتاة تُدعى (هنا)، وذلك أثناء توليه مهمة خطيرة تتورط فيها إحدى العصابات الإجرامية الكبيرة في حين يطرح فيلم “قلب أمه” في إطار كوميدي قصة زعيم عصابة يُدعى (مجدي تختوخ) يدخل في مشاجرة يُصاب على إثرها؛ وينُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة يتم نقل قلب والدته التي تفارق الحياة أما فيلم “الأبله طم طم” فتدور قصته حول هروب مجموعة من المساجين من خلال نفق سري تحت الأرض، ثم يفاجؤون بأنهم داخل مدرسة نموذجية، ليقرروا المكوث فيها حتى إشعار آخر، في ظل مقاومة من “الأبلة طم طم” التي تُجسد شخصيتها “ياسمين عبد العزيز.”