-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أرقام مرعبة ومقلقة عن انتشارها

السّمنة وراء الإصابة بـ95 مرضا لدى الجزائريين!

كريمة خلاص
  • 611
  • 0
السّمنة وراء الإصابة بـ95 مرضا لدى الجزائريين!
أرشيف

أجمع الأطباء والمختصون المشاركون في المؤتمر الثاني للجمعية الوطنية للسمنة وأمراض الأيض، على أن السمنة باتت بمثابة وباء ينتشر في العالم وفي الجزائر بشكل كبير ومقلق جدا، يستدعي التحرك العاجل من أجل كبحه خاصة في مجال الوقاية والتكفل بالمرضى.
وفي هذا السياق، كشف البروفيسور رشيد طبايبية، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية ورئيس الجمعية الوطنية للسمنة وأمراض الأيض، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ السمنة تتسبب في الإصابة بـ 95 مرضا بشكل مباشر وغير مباشر. وذكر من ذلك 13 نوعا من أمراض السرطان، الناتجة عن السمنة. فهي عامل من عوامل الخطر ومن أهم تلك السرطانات سرطان المعدة والمريء والقولون والثدي والغدة الدرقية والبنكرياس، بالإضافة إلى أمراض أخرى من القلب والشرايين والتليف الكبدي والسكري، ناهيك عن الأمراض النفسية.
وتحدث البروفيسور طبايبية عن موافقة الوزارة لاعتماد مخطط وطني لمحاربة السمنة والوقاية منها، وهذه سابقة في مجال الاعتراف بالسمنة كمرض مزمن، داعيا إلى اعتماد مخطط مماثل في مجال التكفل بالمرضى، ليس من حيث توفير الدواء فقط، وإنما على أصعدة أخرى عديدة، في مجال النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة النفسية.
وعلّق المختص بأن تصاعد أرقام الإصابات بالسمنة في الجزائر مثير للقلق ويستدعي التحرك القبلي لاستباق ارتفاع مرتقب في هذا المجال، وتفادي مرضى جدد.
وأشارت البروفيسور سامية زكري إلى أنه قد حان الوقت للتحرك السريع وإحداث ثورة في الذهنيات الجزائرية، خاصة في المجال الغذائي، لافتة الانتباه إلى أرقام مرعبة متزايدة انتقلت من 22 بالمائة في 2017 بحسب دراسة، وحاليا العيادات المتنقلة تشير إلى تسجيل 32 بالمائة، فيما تتوقع الهيئات الدولية بلوغ 49 بالمائة، إذا لم نتحرك سريعا لتدارك الوضع وستتفاقم معه إصابات المواطنين بالسكري الذي نسجل حاليا بشأنه 14.4 بالمائة من المواطنين بين 18-69 عاما، كما أن السمنة تعرض إلى الموت الفجائي.
وكشفت زكري عن التحضير لدليل لتكوين الأطباء في مجال محاربة السمنة، وفي المقام الثاني إعداد مخطط وطني لمحاربة السمنة.
بدورها، أفادت البروفيسور عاشور كريمة، رئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى محمد لمين دباغين، بأن العديد من الدراسات أثبتت أهمية التغذية من أجل التحكم في السمنة، خاصة أنها تتسبب في عديد الأمراض الجسمية والنفسية، وعليه، فإن نظام عيش جيد بنشاط بدني وتغذية سليمة يضمنان حياة سليمة مع احتمال أقل للإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي الذي تتسبب فيه أنزيمات معينة لها علاقة بالسمنة.
ولفتت المتحدثة الانتباه إلى أن الجزائريين يأكلون بشكل سيئ جدا، ويتسبب ذلك في سمنتهم. وهذا متناقض جدا، ما يعني أنهم يأكلون أمورا غير صحية في ظل الغلاء.
وحذرت المختصة من الابتعاد عن نظام الغذاء المتوسطي الغني بالخضر والفواكه والسمك والاعتماد على الفاست فود، مركزة على أهمية المشي في تجنب أمراض القلب والسكري والتشجيع على الأكل الصحي وبكميات صحيحة.
أمّا البروفيسور فريال حمرور، المختصة في الطب الداخلي، فركزت في حديثها على علاقة السمنة بأمراض الكلى المزمنة والقصور الكلوي وسرطان الكلى، حيث يزداد الخطر عندما يتجاوز مؤشر الكتلة الجسمية، وهو مؤشر البدانة 30 .وحثت لتفادي ذلك على التشخيص المبكر لتأثير البدانة على الكلى بإجراء الفحوص الضرورية بتحليل نسبة DFG في الدم للتعرف على قوة وضعف آلية التصفية في الكلى وفحص نسبة الألبومين في البول.
وإلى ذلك، تحدثت وحيون فايزة، المديرة الطبية بشركة بيوكار الصيدلانية، عن إنتاج الجزائر لأوّل أنسولين “بديل حيوي” في شكله الكامل وليس في إطار التعبئة فقط، وهو المخبر الوحيد في الجزائر.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للأنسولين محلي الصنع الذي سيضمن للمرضى الوفرة وتجنب الانقطاع 60 ألف قلم سنويا، وهو ما يمثل أربع مرات ما يحتاجه السوق الوطني. ويعد التصدير أحد أهم طموحات الشرطة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطني الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!