-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موسم استثنائي يعيشه أبناء جرجرة هذا الموسم

الشبيبة بسيناريو وفاق 88.. إغراء قاري يقابله خطر السقوط

صالح سعودي
  • 1700
  • 0
الشبيبة بسيناريو وفاق 88.. إغراء قاري يقابله خطر السقوط

تعيش شبيبة القبائل موسما استثنائيا على جميع الأصعدة، ففي الوقت الذي قطعت أشواطا هاما في منافسة رابطة أبطال إفريقيا (بصرف النظر عن خسارة الخسارة أمام الترجي التونسي)، فإنها في المقابل تواجه متاعب بالجملة على صعيد البطولة، بناء على المرتبة غير المريحة التي تحتلها، ما يجعلها ضمن الفرق المهددة بالسقوط أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي يجعلها تعيش واقعا مزيجا بين إغراء المنافسة القارية وشبح السقوط إلى الدرجة الثانية.

تواجه شبيبة القبائل وضعا مزدوجا يجعل الفريق يمر بمرحلة استثنائية في ظل الظروف والنتائج التي حققها هذا الموسم، حيث إنه يواجه مستقبلا غامضا في البطولة، بحكم انه يعد واحدا من الأندية المهددة بمغادرة الدرجة الأولى إذا واصل سلسلة النتائج السلبية التي جعلته يعاني في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 17 نقطة فقط، ما يجعل أبناء جرجرة يراهنون على المباريات المتأخرة وبقية مشوار الموسم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي الجهة المقابلة حقق أبناء المدرب حمدي مسيرة مميزة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، مشوار مكنه من تحقيق نتائج ايجابية مكنتهم من تجاوز دور المجموعات.

وبصرف النظر عن الخسارة القاسية في عقر الديار أول أمس أمام الترجي التونسي، إلا أن حظوظ الشبيبة لا تزال قائمة لمواصلة المشوار بنجاح، لكن الذي يخيف محيط النادي هو هذه الثنائية المتناقضة التي يعرف الفريق، بحكم أنه من جهة ذهب بعيدا في المنافسة القارية ومن جهة أخرى مهدد أكثر من أي وقت مضى بشبح السقوط إذا تواصل الأمر على هذا الحال، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان سيناريو وفاق سطيف الذي غادر القسم الأول نهاية الموسم 87-88 وهو الذي حقق مسارا مميزا في كأس إفريقيا للأندية البطولة، حتى أنه واصل المشوار بنفس العزيمة تحت قيادة المرحوم مختار لعريبي، لكلل بذلك باللقب القاري نهاية العام 1988 في وقت كان نسور الهضاب يلعبون في الدرجة الثانية قبل أن يعودوا إلى حظيرة الكبار مجددا نهاية الموسم 88-89.

كما عرفت الكرة الجزائرية عدة سيناريوهات مماثلة لفرق لم تحسن التفاوض مع منافستين مختلفتين، على غرار مولودية بجاية التي حققت مسارا نوعيا في المنافسة القارية لكنها لم تحسن مشوارها في البطولة فسقطت حينها إلى القسم الثاني، إضافة إلى شباب باتنة الذي دفع ضريبة تنشيطه نهائي كأس الجمهورية عام 2010 أمام وفاق سطيف، حيث سقط بعد أسبوعين أو ثلاثة من ذلك إلى القسم الثاني بسبب عدم تفاوضه الجيد مع الجولات الأخيرة من البطولة. وفي مقدمة ذلك الداربي المحلي أمام الجار مولودية باتنة.

والواضح، أن شبيبة القبائل المعروفة بتاريخها العريق وماضيها المليء بالتتويجات والصور الجميلة التي انعكست إيجابا على الكرة الجزائرية، من خلال تتويجاتها المحلية والقارية، من ذلك كأس إفريقيا للأندية البطولة عام 1981 و1990، إضافة إلى كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس عام 1995 وكاس الكاف 3 مرات متتالية مطلع الألفية الحالية، إلا أن الإدارة الحالية ملزمة بالتعامل بجدية وواقعية مع بقية مشوار البطولة بغية توفير الظروف المناسبة التي تسمح بالتدارك وكسب أكبر عدد من النقاط التي تضمن البقاء، وبالمرة تفادي سيناريو صعب وغامض في ظل كثرة المشاكل التنظيمية والمتاعب المالية والفنية والصراعات الداخلية التي جعلت أحد أقطاب الكرة الجزائرية مهدد بمغادرة حظيرة الكبار وهو الذي صمد فيها منذ نهاية الستينيات إلى غاية اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!