-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نشرها عبر موقعه الرسمي

الشيخ فركوس يصدر فتوى حول عدوان غزة

نادية شريف
  • 5936
  • 12
الشيخ فركوس يصدر فتوى حول عدوان غزة

أصدر أبو عبد المعز محمّد علي فركوس، شيخ السلفية في الجزائر، فتوى حول العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، ودعا لضرورة نصرة الفلسطينيين ومدّ كامل الدعم لهم في نكبتهم.

وأكّد فركوس أن الموقفَ الشرعيَّ يُوجبُ على المسلمينَ الوقوفَ مع إخوانهم الفلسطينيِّين في البأساء والضرَّاء وحينَ البأسِ، عملًا بقولهِ تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾.

ونشر الشيخ فتوى مفصلة في الموضوع عبر موقعه الرسمي تحت عنوان “البيان الأخويُّ الحميم على حدث غزَّة الأليم”.

وجاء في البيان:

“الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرْسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فإنَّ المآسيَ المُحْزِنةَ والأحداثَ الداميةَ المُؤْلمةَ التي يُعايِشهَا قِطاعُ «غَزَّةَ» والأراضِي الفلسطينيةُ ـ حاليًّا ـ ما هي إلَّا حلقةٌ متواصلةٌ من سلسلة المؤامراتِ الصهيونيةِ ومخطَّطاتها المدمِّرةِ لإشاعةِ الفوضى، وإثارةِ الفتن والوقيعةِ بين الشعب الفلسطينيِّ ودولتِه وشعوبِ المنطقة، بل مع عامَّةِ المسلمين، مصحوبًا بالإرهاب الفكريِّ والعسكريِّ بتأييدِ الدولِ القويَّةِ وتعزيزها في تنفيذِ مخطَّطاتها الهادفة إلى إضعافِ شوكةِ المسلمين، وتشتِيتِ صفِّ الفلسطينيين، وكسرِ إرادةِ شعبهم وتمييعِ قضيَّتهم.

هذا، وإنَّ إدارة موقع الشيخِ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ تتتبَّع ـ بكلِّ ألمٍ وأسًى ـ ما حصل ويحصل لإخواننا المسلمين في الأراضي الفلسطينية وفي قطاع «غَزَّةَ» منْ غمَّةٍ ونكبةٍ، وتقتيلٍ وتشريدٍ، وتفجيرٍ وتدميرٍ، وغيرِ ذلك من تنفيذٍ للتدبيراتِ العدوانيةِ والمخطَّطاتِ الإرهابية اليهودية، وما يمدُّها به إخوانها في الغيِّ من طاقةٍ مادِّيةٍ وبشريةٍ ومعنويةٍ، فإنها تعكسُ الحقدَ الدفينَ الذي يُكنُّهُ عمومُ الكفَّار للمسلمين.

وانطلاقًا مِن واجبِ الأخوَّة الإيمانية، فإنَّ الموقفَ الشرعيَّ يُوجبُ على المسلمينَ الوقوفَ مع إخوانهم الفلسطينيِّين في البأساء والضرَّاء وحينَ البأسِ، عملًا بقولهِ تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾ [الحجرات: ١٠] وأنْ يُحبُّوا لهم ما يُحبُّون لأنفسهم، ويَكرهوا لهم ما يكرهون لأنفسهم لقوله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»(١)، ولقوله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ: إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»(٢)، وقوله ﷺ: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»(٣).

كما يستدعي الموقفُ الشرعيُّ التعاونَ على نصرتهم ـ بصدقٍ وإخلاصٍ ـ لإزالةِ العدوان ورفعِ الظلم والأذى والطغيانِ، كُلٌّ بحسبِ قدرته وحجمِ استطاعته، سواءٌ بالتعاونِ المادِّيِّ لقوامِ أبدانهم بالتغذية والتداوي وتقويةِ شوكتهم، أو بالتعاونِ المعنويِّ، والتآزرِ معهم بنصرة قضيَّتهم على نطاقٍ خاصٍّ أو عامٍّ، سواءٌ في المؤتمرات والمحافل الدولية أو القارِّيَّةِ أو الإقليمية أو الشعبية، ومِنَ الدعم المعنويِّ: التوجُّهُ إلى الله تعالى بالدعاء لهم بكشفِ غمَّةِ آلامهم ومحنتهم ومأساتهم، ورفعِ بليَّتهم وشدَّتِهم، وإصلاحِ أحوالهم، وتحقيقِ آمالهم، ولمِّ شملهم، وترشيدِ أقوالهم، وتسديدِ أعمالهم لِمَا يُحِبُّه اللهُ ويرضى، فإنَّ الرجوعَ إلى الله تعالى بإخلاصٍ وصدقٍ وتقوى، والاستعانةَ بالصبرِ والصلاةِ، مع إعداد العُدَّة المادِّيةِ، ومشاورةِ أهلِ العلم والرشاد، لَهُو مِنْ أعظمِ أسباب النصرِ، ونزولِ الرحمةِ، وكشفِ الغُمَّةِ، والتوفيقِ والسدادِ.

هذا، وأخيرًا نُوصِي إخوانَنَا المسلمين في فلسطينَ أنْ يجمعوا كلمتَهم على الحقِّ، ويَلُمُّوا شَمْلَهم وشعثَهم، وأنْ يوحِّدوا جهودهم، ويفرزُوا صفوفَهم، ليميزُوا بين الصديقِ والعدوِّ، والخبيثِ والطيِّبِ، ليكونُوا صفًّا منيعًا ضدَّ تحدِّي عدوِّهم الذي يتربَّص بهمُ الدوائرَ، ليفوِّتوا عليه مخطَّطَه الإجرامِيَّ ومشاريعَهُ العدوانية.

نسألُ اللهَ تعالى العليَّ القديرَ أنْ يُصْلِحَ أحوالَ المسلمين في فلسطين والعراق، وسائرِ بلادِ المسلمين، وأنْ يجمعَ كلمتَهم على التوحيد والتقوى والدين، وأن يَكشفَ محنتَهم ويُسدِّدَ خُطاهم، وينصرَهم على أعداء الإسلام والمسلمين، اللَّهمَّ اجعَلْ كيدَ أعدائك في نحورهم، ونعوذُ بكَ اللَّهمَّ مِن شرورهم.

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • avancer lalour

    منذ 15 قرنا والفتاوي لم تتوقف والنتيجة نحو الوراء avancer lalour

  • سفيان 19

    ...يتبع... ونفس الأمر بالنسبة لما حدث في بورما والإيغور. دماء المسلمين كلها تتكافؤ وكذا أعراضهم. لا تقام الدنيا ولا تقعد بقتل مسلم واحد في فلسطين والإعلام يذكر الحادثة ويلعن اليهود في كل مكان لذلك وهذا واجب بلا شك. لكن علينا أن نتفاعل بنفس الطريقة لقتل مسلم واحد في سوريا واليمن والعراق والأحواز وبورما وإيغور... القضية الفلسطينية أريد لها أن تكون وترا حساسا يتلاعب به كل من أراد أن يكسب قلوب المسلمين وحشد الأنصار والأتباع منهم. من حكومات وأحزاب وميليشيات مجرمة وجمعيات... وغطوا بهذا الأمر على شناعة جرائم تحدث في غير فلسطين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم... " الحديث.

  • سفيان 19

    فلسطين وما تحويه من أهلنا المسلمين و المسجد الأقصى عزيزة علينا وندعوا لأهلها بالنصر وحقن دمائهم. لكن أنبه بأن أهل فلسطين ليسوا بأعز علينا من غيرهم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ما حدث ويحدث في سوريا والعراق واليمن والأحواز من قتل واضطهاد ممنهج من الشيعة لأهل السنة لهو أعظم بكثير مما يحدث في غزة باعتبار عدد القتلى وطريقة التنكيل وشناعته وهذا بشهادة من فروا من هناك وحكوا لنا بعض ما حدث من طرف الشبيحة وحزب "الله" في سوريا من تقتيل وذبح واغتصاب على مرأى الزوج والأولاد وقتل للرضع والأطفال بطرق لا يستطيع الواحد منا وصفها وهدم للمنازل ووو باسم الحسين ومهديهم المنتظر... يتبع...

  • بلعيد الجزائرى

    ما قيمة هذه الفتوى هدا الامر ضاهر للقاصى ودانى .هذا الامر احكيه لاصحاب الحل والربط وليس للبسطاء.عمليةاشهاريةفقط.

  • ثانينه

    وهل هدا الامر يستوجب فتوه من هدا الشيخ والانتظار الي ما يصرح به..الانسان الحر له مواقفه التلقائيه اولا كانسان..ولا تجعلوا وصيا عليكم ..مازلتم تقدسون الناس وهدا ليس بالدين.

  • Jijel koutama

    ON AS PAS BESOIN DE SA FATWA.

  • محمد العربي

    النصرة بالكلام وحده لا يسمن و لا يغني من جوع

  • slimane

    النصرة بالسلاح و المال واعدوا لهم مااستطعتم من قوة

  • amremmu

    لو أن الفتاوي والدعاء ... هي من تحرر فلسطين لتحررت قبل عشرات السنين .

  • عبدو

    و الحمد لله ربي العالمين ....اللهم وحد المسلمين واجمع كلمتهم وقوهم و انصرهم على القوم الكافرين اللهم انصر اخواننا في فلسطين و في كل مكان

  • محمد الجزائري

    إن لم نستطع أن ننصرهم بأيدينا فلننصرهم بألسنتنا و كتاباتنا و مظاهراتنا و بدعائنا و قلوبنا و ذلك أضعف الإيمان. كلنا فلسطين و كلنا القدس الشريف و نصر الله الفلسطينيين المقاومين بأنفسهم و أهلهم و دمائهم و مالهم ضد الظلم و الاحتلال و الارهاب الصهيوني .

  • السني الحزائري

    وأخيرًا نُوصِي إخوانَنَا المسلمين في فلسطينَ أنْ يجمعوا كلمتَهم على الحقِّ، ويَلُمُّوا شَمْلَهم وشعثَهم، وأنْ يوحِّدوا جهودهم، ويفرزُوا صفوفَهم، ليميزُوا بين الصديقِ والعدوِّ، والخبيثِ والطيِّبِ، ليكونُوا صفًّا منيعًا ضدَّ تحدِّي عدوِّهم الذي يتربَّص بهمُ الدوائرَ، ليفوِّتوا عليه مخطَّطَه الإجرامِيَّ ومشاريعَهُ العدوانية. نسألُ اللهَ تعالى العليَّ القديرَ أنْ يُصْلِحَ أحوالَ المسلمين في فلسطين والعراق، وسائرِ بلادِ المسلمين، وأنْ يجمعَ كلمتَهم على التوحيد والتقوى والدين، وأن يَكشفَ محنتَهم ويُسدِّدَ خُطاهم، وينصرَهم على أعداء الإسلام والمسلمين، اللَّهمَّ اجعَلْ كيدَ أعدائك في نحورهم، ونعوذُ بكَ اللَّهمَّ مِن شرورهم. وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين. الجزائر في: ٠٦ من المحرَّم ١٤٣٠ﻫ الموافق ﻟ: ٠٣ جانفي ٢٠٠٩م