الصداع أثناء الحمل

تشتكي معظم الحوامل من آلام عديدة أثناء الحمل، ومنها الصداع، فإذا كنتِ تعانين من نفس الشكوى فتابعينا لمعرفة المزيد.

 الشعور بالصداع وبخاصة الصداع على جانبي الرأس عرض شائع أثناء الحمل، وأحيانا الصداع النصفي، وغالبا ما يكون ذلك أثناء الثلث الأول من الحمل، وبخاصة إذا كنتِ دائمة التعرض للصداع قبل الحمل، فسيزداد الأمر سوءاً أثناءه، ولكنه غالباً ما يقل أو يختفي أثناء الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وذلك نتيجة لاستقرار نسب الهرمونات بالجسم، وتعوده على الوضع الجديد.

وفيما يتعلق بالأسباب الواقفة خلف حدوث هذا الصداع، تقول الدكتورة ليلى سماني، أخصائية نساء وتوليد:”هناك جملة من الأسباب المحفزة للصداع، نذكر منها:

*التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، وخاصة خلال الثلث الأول منه.

*زيادة حجم الدم وزيادة الدورة الدموية أثناء الحمل والتي تعزز من احتمالية حدوث الصداع.

*قلة النوم والتعب والإرهاق والإجهاد.

*الجوع والعطش يزيدان من الإصابة بالصداع.

*الإصابة بالاكتئاب والجيوب الأنفية والحساسية، يمكن أن تكون سببا مباشرا.

*التعرض للأضواء الصارخة والضوضاء والحرارة أو البرودة الزائدة والروائح القوية ودخان السجائر، ربما يسبب الإصابة بالصداع.

*بعض الأطعمة ربما تساعد على حدوث صداع نصفى مثل بعض المواد الحافظة في الفواكه المجففة، مثل الكبريتيت والمحليات الاصطناعية والجبنة القديمة والسمك المدخن والشيكولاتة والمخللات.

وفيما إذا كان الصداع دليلا على مرض ما تقول:”الصداع أثناء الحمل غير ضار، ولكن إذا كانت الحامل تعاني من الصداع النصفي أو الصداع الشديد للمرة الأولى وبشكل متكرر، لابد لها من استشارة طبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة أخطر، كذلك الصداع في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ربما يكون علامة عن تسمم الحمل، والذي تعاني بسببه من ارتفاع في ضغط الدم، لذا ينبغي عليها الحذر من بعض التغيرات البصرية وآلام حادة بالبطن وغثيان وزيادة مفاجئة في الوزن وتورم اليدين والوجه.

وفيما يتعلق بطرق مكافحة الصداع أثناء الحمل، تنصح الأخصائية الحامل بتناول بعض الأدوية الآمنة، مثل الأدوية التي تحتوىعلى”الباراسيتامول”و”الأسيتامينوفين”.

وتنصحها بوضع كمادات مياه باردة أو دافئة على جبهتها، وبالنسبة للصداع النصفيفالكمادات الباردة جيدةإلى جانب الاستحمام بمياه باردة والتي تهدئ من الصداع النصفي، بينما الاستحمام بالمياه الدافئة يهدئ من الصداع الناتج عن التوتر.

إضافة إلى تجنب الجوع والعطش، لأن انخفاض مستوى السكر بالدم يسبب الصداع، لذا فيفضل تناول وجبات صغيرة على فترات متقاربةوالابتعاد عن التعب والإرهاق والحفاظ على نوم القيلولة في غرفة هادئة ومظلمة.

وآخر نصيحتين عمليتين هما ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بعد استشارة طبيبة و”التدليك”.