-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تعيين يميني متطرف نائبا لرئيس المجموعة البرلمانية

الصداقة الجزائرية الفرنسية في خطر!

محمد مسلم
  • 3263
  • 1
الصداقة الجزائرية الفرنسية في خطر!
أرشيف

لا تزال قضية تعيين النائب اليميني المتطرف (حزب الجمهوريون)، نائبا لرئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الفرنسية، جوزي غونزاليس، تصنع الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، معتبرة هذا التعيين خطر على الصداقة الجزائرية الفرنسية.

وبعد الانتقاد الذي وجهته ماتيلد بانو، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية” التي يقودها جون لوك ميلونشون، لتعيين النائب اليميني، نائبا لرئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الجزائرية، جاء الدور هذه المرة على الكاتب والشاعر الفرنسي، جان ريبولي، الذي اعتبر اختيار غونزاليس لهذا المنصب، “خطرا على الصداقة الجزائرية الفرنسية”.

وجاء في مقال لجان ريبولي، تحت عنوان “الصداقة الجزائرية الفرنسية في خطر”، أورده موقع “ميديا بارت” الفرنسي: “حتى لو كان القرار قانونيا وتنظيميا، ومع ذلك يظل عارًا لا يطاق. المعلومات التالية ليست مشجعة، بل إنه خطير ويمكن أن يولد مخاطر هائلة للعلاقات بين الجزائر وفرنسا: تعيين جوزي غونزاليس نائباً لرئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الجزائرية”.

وأضاف “يجب أن نرد، نتحدى، نلغي هذا التعيين، هذا ما يطلبه المواطن، اجعل صوته مسموعا وصوت كثيرين. في المستقبل يجب أن نتجنب ما حدث للتو”، معتبرا اختيار هذا النائب المعروف بخلفياته العنصرية والرافضة للتنديد بجرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر “شذوذا” في العمل السياسي.

وجوزي غونزاليس، هو فرنسي من أبوين ينتميان إلى الأقدام السوداء، ولد في وهران في عام 1943، وغادر الجزائر بعد الاستقلال، وهو من الدوائر التي تحنّ إلى الجزائر الفرنسية ولا يزال كذلك، وفضلا عن ذلك، فهو مدافع عن منظمة الجيش السري الإرهابية(OAS) ، كما قالت النائب ماتيلد بانو.

جان ريبولي استشهد بتصريح لرئيس المجموعة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية” في الغرفة السفلى للبرلمان (الجمعية الوطنية)، التي وصفت تعيين غونزاليس نائبا لرئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية “عار وإهانة”، لكون الرجل يدافع عن منظمة الجيش السري الإرهابية (OAS)، وينفي عنها ارتكابها جرائم في حق الجزائريين والفرنسيين معا بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، قبل أن يخاطب غونزاليس: “نسي معاليه اعترافات اللواء أوساريس في عام 2000″، بالجرائم التي ارتكبها مظليو جيش الاحتلال في العاصمة الجزائرية.

ومضى صاحب المقال مخاطبا النائب اليميني المتطرف: “منظمة الجيش السري الإرهابية! إنه نسي أو تناسى الهجوم الذي وقع في 7 فيفري 1962 على منزل أندريه مالرو (أديب فرنسي شهير)، وكان يومها وزير الشؤون الثقافية، والذي تسبب في تشويه الفتاة البالغة من العمر 4 سنوات، دلفين رونار، التي فقدت بصرها.. هذا الشخص المنتخب من قبل الجمهورية لا يرى جريمة في الاستعمار وعواقبه”!

ويضيف ريبولي متحدثا عن غونزاليس: “إنه لا يخفي حنينه إلى الجزائر الفرنسية”، مستدلا بعبارة قالها النائب اليميني في أولى جلسات الجمعية الوطنية في الكلمة التي ألقاها باعتباره النائب الأكبر سنا: “تركت جزءًا من فرنسا والعديد من الأصدقاء هناك (يقصد في الجزائر)، قبل أن ينفي عن فرنسا أي مسؤولية عن أي جريمة في الجزائر، ومنتقدا الرئيس الفرنسي إيمانويل على وصفه الاستعمار جريمة ضد الإنسانية، والكلام مقتبس من كلمة غونزاليس.

وللرد على تمجيد غونزاليس للاستعمار الفرنسي في الجزائر، يقول جون ريبولي: “خلال الحرب في الجزائر قُتل عدد كبير من الجزائريين، ووضع العديد منهم في معسكرات إعادة تجميع محاطة بأسلاك شائكة مثل تلك الذي وجدت نفسي فيه في “القاعدة 901 في برج الطاهر” في منطقة القبائل الصغيرة (جيجل). ارتُكبت أعمال فظيعة، وقُصفت القرى ودُمّرت بالنابالم، وحدثت عمليات اغتصاب واغتيالات وأعمال وحشية… قُتل جزائريون، بمن فيهم شبان مثلي. رأيت هناك المعاناة الفظيعة لهذا الشعب ومع ذلك لا تزال الدولة الفرنسية صامتة حتى اليوم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • العيد

    الفرنسيون يدافعون عنا ونحن ماذا نقول