الصيدلية المركزية: “لا ندرة في الأدوية بالمؤسسات الاستشفائية”

نفى المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، سمير فرحات، الثلاثاء، وجود ندرة في الأدوية على مستوى مؤسسته وبمختلف المستشفيات عبر الوطن، مؤكدا أن مخزون مختلف منتجات الأدوية المتوفر حاليا “يكفي لمدة 10 أشهر القادمة”.

وفي ندوة صحفية خصّصها لعرض حصيلة نشاط مؤسسته من الفاتح جانفي إلى 21 سبتمبر الجاري، قال فرحات بأن الحديث عن وجود ندرة في الأدوية في الجزائر حاليا “غير مطروح إطلاقا وأن المخزون المتوفر يكفي لمدة 10 أشهر القادمة”، لافتا إلى أن الممارسين الطبيين “لم يصرحوا بوجود أي ندرة في الدواء”.

وأضاف بقوله: “لا نستطيع الحديث عن ندرة في الأدوية، عندما يتعلق الأمر بدواء غير موجود في المدونة التجارية للصيدلية المركزية أو ذلك الذي يتم شراؤه لأول مرة”.

ملحقات جديدة في كل من ورقلة وسطيف وتمنراست والأغواط وأدرار

وبالنسبة لذات المسؤول، فإن الدولة “لم ولن تتخلى عن توفير الدواء القاعدي للمواطن بما فيها الأدوية المبتكرة التي يتم جلبها من أحسن العلامات”، مذكّرا بالمناسبة، بأن المجهودات المبذولة “مكّنتنا من اقتناء وجلب جميع المواد الصيدلانية لاسيما منها أدوية السرطان والدم”، في إشارة منه إلى النقص الذي عانت منه بعض المستشفيات المتخصصة مؤخرا بخصوص “التأخر في تسلم 27 دواء للسرطان من بين 123”.

وبعد أن جدّد التأكيد بأن الصيدلية المركزية للمستشفيات “مطالبة بتوفير الأدوية على مستوى المستشفيات فقط”، أوضح فرحات أن هذه المؤسسة “تسعى إلى تحسين أدائها باستمرار بهدف وصول المنتجات الصيدلانية إلى كل الهياكل الاستشفائية عبر الوطن، من خلال السهر على توفير الأدوية وجودة المنتجات المسوّقة”.

وفي معرض حديثه عن حصيلة نشاط الصيدلية لهذا العام، أوضح بأن المشتريات التقديرية لنهاية 2023، ستكون “حوالي 149 مليار دج أي بزيادة قدرها 43 بالمائة مقارنة بسنة 2022، (104 مليار دج)”.

وفيما يتعلق بمشتريات الصيدلية حسب صنف الدواء، أشار إلى أن المؤسسة “اقتنت ما قيمته 44 مليار دج أدوية خاصة بطب أمراض السرطان إلى غاية 21 سبتمبر الحالي، و29 مليار دج لطب أمراض الدم، علما بأن هذين الصنفين من التخصصات الطبية يستحوذان على نسبة 66 بالمائة من مجموع المشتريات التقديرية”.

أما عن مبيعات الصيدلية، فقد بلغت قيمتها -حسب مديرها العام- إلى 21 سبتمبر الحالي، “أزيد من 105 مليار دج، على أن يصل المبلغ مع نهاية السنة الجارية إلى قرابة الـ135 مليار دج”.

وعن الآفاق الافتراضية لطلبات المؤسسات الصحية، أكد فرحات أن الصيدلية قامت بتطوير أسلوب معاملاتها التجارية في إطار نظام الرقمنة، بغرض زيادة سرعة الاستجابة لطلبيات المؤسسات الصحية وتوسيع نطاق السوق المحلية وتخفيف تكاليف التوزيع وكذا العمل على تقليل المخاطر المرتبطة بتراكم المخزون.

وكشف ذات المتحدث، في الأخير، عن “إنشاء ملحقات جديدة للصيدلية المركزية في كل من ولايات سطيف وورقلة وتمنراست والأغواط وأدرار، علاوة على تلك الموجودة في الجزائر العاصمة وعنابة وبسكرة ووهران وبشار”.