الصينيون يستثمرون في انتصارات المنتخب الوطني الجزائري

تروّج هذه الأيام عبر مختلف الأسواق الوطنية العديد من الأشياء التي تحمل الألوان الوطنية الجزائرية،التي يتباهى المواطنون في احتفالاتهم المميزٌة بانتصارات المنتخب الوطني…

• هذه الأشياء وبامتزاج ألوانها بين الأخضر والأبيض والأحمر، وباختلاف أشكالها وأحجامها انطلاقا من العلم الوطني الجزائري، والربطات والكوفيات وحتى القبعات المختلفة التي ازداد عليها الطلب خلال الفترة الأخيرة بمناسبة المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري، يتم تصنيعها من طرف الصينيين ويتم استيرادها من طرف بعض الشركات المتخصصة في الإستيراد والتصدير بمدينة العلمة ولاية سطيف أو الجزائر العاصمة، ليتم توزيعها والترويج لها عبر مختلف أسواق ومحلات باقي ولايات الوطن الأخرى، أين تلقى إقبالا كبيرا ومتزايدا من طرف الأنصار، وحتى باقي المواطنين الذين لم تكن لديهم أية علاقة بعالم كرة القدم، وتحولوٌا بدورهم من كثرة وشدٌة المظاهر التي تحاصرهم في كل مكان من المدينة والتي يصنعها بعض الأنصار الأوفياء في كل المواعيد الكروية إلى مناصرين يتطلعون لكل شيء جديد يتم طرحه في السوق الوطنية ومن شأنه صنع التميز لديهم في مؤازرة المنتخب.الصينيون الذين وفروا للجزائريين كل شيء لم يتوقفوا عند هذا الحد فقط بل قاموا أيضا بصناعة نسخة مقلدة لمجسم كأس العالم تحمل نفس المواصفات والوزن تم طرحها في أسواق مدينة العلمة بمبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين 4000 د.ج و7000 د.ج، ليتجاوز سعرها في بعض الولايات مبلغ 12000 د.ج.
•  بعض العارفين بخبايا الحركة التجارية في الجزائر ذكروا للشروق اليومي أن المؤسسات الصناعية المتخصصة وورشات الخياطة الوطنية لم تعد بمقدورها الإستجابة للطلب الوطني المتزايد بعد الإقبال الكبير على العلم الوطني والأشياء المستخدمة في مناصرة الفريق الوطني، وهو ما جعل بعض المستوردين يتوجهون لاستيراد هذه الأشياء من الصين الشعبية وطرحها بأسعار تقل بكثير عن تكلفة صنعها في الجزائر، انطلاقا من سعر وحجم القماش المستعمل والنوعية وفكرة الإبداع التي تفتقدها أغلب المؤسسات المحلية التي لم تستطع مواكبة هذا الحدث الوطني منذ الإنتصار الهام المحقق على المنتخب المصري بملعب البليدة. مما فتح المجال واسعا أمام الصينيين لاغتنام الفرصة والاستثمار في الإنتصارات المتتالية للمنتخب الوطني الجزائري.