-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“العبث” في رؤوس الجبناء!!

“العبث” في رؤوس الجبناء!!

نسمع هذه الأيام بعض الأصوات الانهزامية تصف ملحمة المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي بالعبث، وتقول إن حماس وباقي الفصائل ورطت الشعب الفلسطيني في مغامرة غير محسوبة النتائج، وأن الصواريخ التي تطلقها على المدن الإسرائيلية لا تصيب أهدافا ولا تخلف خسائر، وهي تستدعي مزيدا من القصف والتدمير لقطاع غزة لا أكثر. ووصل الأمر بالبعض إلى وصف تلك الصواريخ بالألعاب النارية التي لا تعني شيئا في عرف المواجهات العسكرية.

هي حجج مغلفة بشيء من المنطق يقدمها أصحابها لتبرير انهزاميتهم وخذلانهم وقبولهم بالأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل وأمريكا، ولا أدري ماذا يقترح هؤلاء للفسلطينيين للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي… هل سيردون على قصف البيوت وقتل الأطفال والشيوخ وترويع الآمنين بالورود والابتسامات مثلا! 

هؤلاء الذي ينظِّرون للخنوع، لا يريدون رؤية الصّور التي تخلفها صواريخ المقاومة في المدن الإسرائيلية، وكيف أنها أجبرت الملايين على دخول الملاجئ، وفضحت النفسية المنهارة للجندي الإسرائيلي، ووضعت قادة الكيان الصهيوني في مأزق مع شعب إسرائيل الذي نال منه الرعب بمجرد سماعه صافرات الإنذار، بل ربما لم يشاهد هؤلاء الأطفال الفلسطينيين وهم يحتفلون بسقوط صواريخ المقاومة فوق رؤوسهم في الوقت الذي يلوذ المستوطنون اليهود إلى الملاجئ.

نعم… يسقط الشهداء وتدمر البيوت أفضل من حياة الخنوع التي يقترحها هؤلاء الجبناء على الفلسطينيين، ثم إن أبناء غزة اختاروا المواجهة وهم يدفعون الثمن لوحدهم بعد أن تنكر لهم الصديق قبل العدو، وأقل ما يمكن أن نقابل به هذا الصمود هو قليل من الاحترام لتضحياتهم وبسالتهم في المواجهة، لا الاستهزاء بما يقومون به من تصدي للعدوان… من حقهم أن يضربوا بالصواريخ وكل أنواع الأسلحة، بل من حقهم أن يستعملوا حتى أظافرهم بدل الركون إلى حياة الذل تحت وطأة الاحتلال.

على مر التاريخ كانت محاولات الشعوب المستعمَرة لطرد المستعمِر توصف بالمغامرة والإرهاب والعبث وغيرها من الأوصاف، ولنا في الثورة الجزائرية مثال حي، إذ ليس من المنطق أن يواجه بضع مئات من المقاتلين المسلحين ببنادق الصيد، فرنسا التي تملك الدبابات والطائرات ووراءها الحلف الأطلسي بما يملك من ترسانة عسكرية، فلو كان في رؤوس مفجري الثورة شيء من المنطق الذي يتحدث به هؤلاء لما فجروا الثورة…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • ناصر المهدي

    يا أخي قضية ''بيت المقدس ( فلسطين) قضية الامة و ليست قضية الفلسطنيين وحدهم...(اقرأ صورة الاسراء)و لن يتتحرر المسجد الاقصى المبارك حتى يتحرر المسجد الحرام (الحجاز) و لن يتحرر المسجد الحرام حتى ييحرر الشعب الجزائري الابي.

  • بدون اسم

    ليس بالضرورة ان يكون جهاد اسلامي ضد اسرائيل /بل يجب ان تكون كلمة انسانية عالمية لاسقاط هذه الدولة الظالمة من طرف كل بلدان العالم / لاتها حقا سبب كل مشاكل البشرية من الامراض و الفقر و الحروب و الاحقاد ووو / فلماذا الانتظار يجب انهاء هذه الدولة فورا / و يجب الامساك و كشف كل خائن يتجول بحرية في هذا الكوكب / اسرائيل لها مشتقاتها عبر العالم و خاصتا في انجلترا و امريكا / هناك مراكز الماسونية و البناؤون الاحرار و عباد الشيطان ووو كل هذه الاوساخ التي تعيش بيننا يجب ان تختفي من على وجه الارض الى الابد

  • عبدالقادر

    2/لو الثورةالجزائرية قارنت بين ميزان القوة بينها وبين فرنسا المدعمة بالحلف الاطلسي لما قامت الثورة ولما استقلت الجزائر الى اليوم. .كما انه لو خاف الشعب الجزائري من ضريبة الدم ولما ثار ضد تلك القوة التي كانت تفوقه عدة و عتادا و عسكرا و تقدما في الاسلحة وفي اساليب خوض القتال المختلفة باسلحة بدائية و كان بعضها يصنع بالايدي من قبل المجاهدين. فما تقوم المقاومة الفلسطينية في غزة و في غيرها ولو بوسائل بدائية التي ينتقدها انذال العبران فهو الطريق الصحيح فما اخذ بالقوة لن يسترد الابالقوةوالتضحية بكل شيء.

  • عبدالقادر

    1/يقول المثل الشعبي:"لن يحك جلدك الاضفرك"فالفلسطينيون لن يتحرروا الااذا اعتمدوا على الله ومن ثم على انفسهم و امكاناتهم الذاتية.فان اتتهم المعونات من الاشقاءوالاصدقاءفهي سندلهم وان لم تاتي فلاينتظرون تحريرهم من الجبناءوالمنبطحين بمعهدات سلامهم الجبانة.فالانذال الذين لايعرفون حقيقةجحيم الاستعمارالاستطياني من العربان كماكان الحال في الجزائر واليوم هو ساري المفعول في فلسطين فتراهم يزايدون على الفلسطينيين من القصور ومن وسائل الاعلام والمنظمات الدوليةويصفون دفاعهم عن عرضهم وارضهم بالعمل الغيرمحسوب ...

  • الزهرة البرية

    لقد أنزل الله الذلة والمسكنة على بيني إسرائيل لامتناعهم عن الجهاد مع أنبياء الله وتخاذلهم عنهم " وضربت عليهم الذلةوالمسكنة وباؤو بغضب من الله " فهذه الذلة والخوف من الموت والتعلق الكبير بالحياة هي في الحقيقة من طبعهم ويردون نقلها إلينا خوفا منا حتى يأمنوا جانبنا ويعمروا في البلاد ويتمسكوا بالحياة التي يحبون وللأسف أصبحنا مثلهم وأكثر.

  • الزهرة البرية

    لماذا لا نجاهد ونرد عن أنفسنا الظلم والهوان ألأجل أن نعيش؟ وماذا إن عشنا هل نخلد أبدا ؟؟ والله رد على هؤلاء بقوله:" يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم " وقوله :" ياأيها الذين آمنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الارض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحي ويميت والله بما تعملون بصير"
    ثم هل عيشة الذل والمهانة أفضل من الإستشهاد لقد أنزل الله الذلة والمسكنة على

  • الزهرة البرية

    هذه تبريرات الجبناء المتعلقون بالحياة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ماترك قوم الجهاد إلا أذلهم الله "
    وقال :" لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم ما هذا بزمن جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد، قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعين "
    وقال:"إن الذنوب لتحبس صاحبها عن الجهاد كما يحبس الغريم غريمه"
    وقال:" من لم يغزو أو يجهز غازيا أويخلف غازيا في أهله إلا أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة"

  • احمد البعث

    الخلعة للذيب خير من قتله....والحاجة ام الاختراع....