-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسريبات عن صفقة محتملة لإطلاق أسرى و"حماس" لـ "الشروق":

“العدو يراوغ ويتهرب من تحقيق اتفاق ويفشل جهود الوسطاء”

“العدو يراوغ ويتهرب من تحقيق اتفاق ويفشل جهود الوسطاء”
أرشيف
مثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر يوسف حمدان

نفي مثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الجزائر يوسف حمدان، ما يتم تداوله بشأن سريان اتفاق تهدئة، وأكد أن “‏العدو يراوغ ويتهرب من تحقيق أي اتفاق ويفشل جهود الوسطاء ويستمر في ارتكاب جرائمه ومجازره بحق شعبنا”.
وذكر حمدان في تصريح مكتوب لـ”الشروق”، تعقيبا على التسريبات التي تتحدث عن إمكانية عقد هدنة مع الكيان الصهيوني “‏سيرغم العدو على وقف العدوان والدخول في هدنة ثم اتفاق تبادل، عندما يرضخ لحقيقة أنه غير قادر على تحمل كلفة بقائه في غزة”، وتابع “كل وقت يمر سيكون على حساب حياة جنود الاحتلال والمرتزقة الذين زج بهم النتن ياهو في رمال غزة وأتونها، جيش الاحتلال يقتل جنوده وأسرى مجتمعه ليهرب من استحقاقات نهاية المعركة وهزيمته”.
وكشفت شبكة “سي أن أن”ّ الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مصادرها عن مسودة اتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة “حماس” تتضمن وقفا مؤقتا للقتال لـ4 إلى 5 أيام من أجل إفراج أولي عن 50 رهينة وربما فترات توقف أخرى بعد ذلك. وأعرب المفاوضون الذين يعملون على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”، عن تفاؤل نادر خلال نهاية الأسبوع بشأن تلك المحادثات.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لـ “سي أن أن”ّ : “نعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه في أي وقت منذ بدء هذه المفاوضات قبل أسابيع”، ولكنه لم يخض في تفاصيل المفاوضات، وأكد أنه لا يوجد اتفاق نهائي حاليا. وفي إشارة إلى مدى هشاشة المفاوضات، قال مصدران لـ “سي أن أن”ّ إنه في الأيام الأخيرة، قامت “حماس” بتعليق المفاوضات مرة واحدة، على الأقل، بعد الغارة الصهيونية على مستشفى الشفاء في غزة، لكن المفاوضات عادت في النهاية.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي كيفية تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بشحنات المساعدات، حسبما قال مصدر مطلع على المفاوضات، في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وبريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، حيث تلعب قطر دور المحاور الرئيسي في المفاوضات.
ووفقا للمصادر، طرحت خلال المفاوضات الأخيرة إمكانية الإفراج عن الرهائن المدنيين بشكل تدريجي، مع احتمال زيادة فترات التوقف المؤقت للقتال بعد أن تسمح “حماس” بالإفراج الأولي عن عدد كبير من الرهائن. وقال أحد المصادر، لشبكة “سي أن أن”ّ إن دولة الاحتلال قدمت قائمة تضم ما يقرب من 100 اسم من الرهائن المدنيين الذين تريد إدراجهم في الاتفاق.
من جانبها، أشارت “حماس” إلى أنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة خلال فترة توقف إطلاق النار لعدة أيام، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حوالي 20-25، بعد ذلك مع تمديد فترة التوقف.
وقالت “حماس” إنها بحاجة إلى وقف القتال من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة لدى جماعات مختلفة متحالفة معها في غزة. ولا تزال هناك تفاصيل يتعين العمل عليها بشأن المساعدات، حيث أعربت إسرائيل عن قلقها من أن المساعدات يمكن أن تذهب لـ”حماس”، وليس المدنيين.
وقال أحد المصادر إن “حماس” طلبت في البداية دخول 500 شاحنة مساعدات يوميا، وأضاف المصدر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد شاحنات المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، لكن وجود أكثر من 200 شاحنة يمثل تحديا لوجستيا، وهناك أيضا أسئلة حول كيفية فحص الشاحنات، ونقاط الدخول التي سيتم استخدامها. وستشمل المساعدات الوقود وزيت الطهي للمخابز، وستستمر في التدفق بعد التوقف الأولي لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن.
يذكر أن البيت الأبيض نفى السبت صحة تقارير مفادها أن واشنطن وتل أبيب و”حماس” قد توصلت إلى اتفاق بشأن وقف القتال لمدة 5 أيام وإطلاق سراح رهائن. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أكد أمس الأحد أن إنجاز اتفاق للإفراج عن رهائن، يتوقف على قضايا “بسيطة” و”لوجستية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!