-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قوافل خيرية نحو مناطق الظل ومحسنون يتبرعون رغم الأزمة

العمل الخيري ينطلق عشية رمضان

كريمة خلاص
  • 367
  • 0
العمل الخيري ينطلق عشية رمضان
أرشيف

تضبط الجمعيات الخيرية عقاربها للشروع في توزيع الإعانات على العائلات المعوزة والفقيرة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم الذي تفصلنا عنه أيام معدودة فقط، حيث استعانت بسواعد شبابها من اجل تحضير مختلف المواد وتوظيبها في القفف والشاحنات التي ستنقلها نحو وجهاتها في مناطق الظل بعد أن استعانت قبل ذلك بالمحسنين وفاعلي الخير الذين لم يتأخروا في تلبية النداء.
ويؤكد سبحي موسى، رئيس جمعية “جزائر الخير” أنّ رمضان الفضيل شهر يحرص فيه أهل الخير على التبرع والتطوع وتتجلى خلاله الإنسانية في أجمل صورها، حيث يتخلى الناس عن أنانيتهم وتتحرك العواطف تجاه الفئات المحرومة من أيتام وأرامل ومعوزين ومساكين.
وقال سبحي “الجمعية كعادتها حاضرة في هذا الموسم الخيري ببرنامج تضامني لهذه الفئات ومن أنشطتها قفة المحتاج التي تتضمن مواد غدائية أساسية يدعم بها المحتاجون وآلاف العائلات المعوزة”.

العمليات التضامنية تستهدف المعوزين والأيتام
وأوضح المتحدث أنّ عملية جمع تبرعات المحسنين متواصلة، على أن تنطلق عملية توزيع القفف بداية الأسبوع وهي تستهدف بالأخص المناطق الفقيرة والمعزولة.
وإضافة إلى ذلك، تنظم الجمعية عشرات مطاعم الخير التي ستفتح أبوابها لتوفير وجبات ساخنة لعابري السبيل وللفقراء والمعوزين والعمال البعيدين عن ذويهم وتسعى لتقديم خدمات في مستوى العمل الخيري.
وتحدّث سبحي عن “تأثير الظروف الاقتصادية وانعكاسات جائحة كورونا على مستوى التبرعات والإعانات التي تراجعت بشكل محسوس، ضف إلى ذلك ارتفاع الأسعار وندرة بعض المواد في هذه المرحلة، خاصة السميد والزيت، ما يصعب استكمال العملية”، معربا عن تفاؤله بقرارات رئيس الجمهورية وتسقيف أسعار المواد الأساسية وعودة الأمور إلى طبيعتها وبالتالي تكون المواد في متناول المواطنين ومنه تسهل عملية التضامن لفائدة المعوزين.
ومن المشاريع الخيرية المتعددة للجمعية، ذكر سبحي موسى رئيس جمعية “جزائر الخير” موائد الأيتام في أواخر أيام رمضان تقام على شرف هذه الفئة وتقدم لهم هدايا العيد إسهاما في إدخال السرور على الأطفال وهي تقليد دأبت عليه الجمعية عبر مختلف ولايات الوطن والولايات الأربعين الممثلة فيها.

تنسيق جمعوي لتغطية احتياجات جميع مناطق الظل
ويؤكد في هذا السياق محمد قبلي، رئيس جمعية “دار السلام لرعاية الأيتام” التي يرأسها أنّ جمعيته شرعت يوم الأربعاء في توزيع أولى الحصص بالتنسيق مع فروعها في المناطق النائية، مؤكدا استكمال البرنامج الرمضاني لتوزيع 1500 قفة نحو وجهات مختلفة، مشيرا إلى أن التنسيق يتم مع قرابة 30 جمعية فرعية وغير فرعية للجمعية الأم من تبسّة إلى أدرار.
وأضاف قبلي، في تصريح للشروق، أن الجمعية تحرص على ضمان قفة متكاملة المستلزمات التي تحتاجها العائلات في شهر رمضان بما فيها اللحم والزيت والدقيق والطماطم وغيرها، وزعت في بداية المرحلة 800 قفة نحو كل من المسيلة والجلفة والمدية وعين الدفلى ومعكسر على أن تستكمل في الأيام اللاحقة بكميات أخرى.
بالمقابل تستفيد أرامل ومعوزون في قائمة الجمعية من إعانات أخرى أسبوعية عينية ومالية تقدم أسبوعيا في مقر الجمعية.
وحيّا قبلي محمد شهامة المحسنين الجزائريين في داخل الوطن وخارجه ممن لا يخذلون الجمعيات والفقراء في مثل هذه المناسبات الدينية ويواصلون تقديم يد المساعدة رغم الظروف المالية الصعبة التي يعرفونها، مؤكدا استكمال برنامج قفة رمضان بفضلهم، على أمل استكمال البرامج الأخرى لهذا الشهر الفضيل الممثلة في موائد إفطار الصائم وعابر السبيل وكذا ختان الأطفال وكسوة العيد التي حدد لها بلوغ هدف 1000 كسوة، حيث تم بلوغ 300 كسوة إلى غاية الآن، وجدّد المتحدث نداءه للراغبين في تقديم الدعم إلى المساهمة في رسم البسمة على وجوه الأطفال الأيتام والمعوزين.
وتعتزم الجمعية فتح أربعة مطاعم إفطار للصائمين خلال الشهر الفضيل تطعم أزيد من 7 آلاف معوز وذلك في بلدية عين طاية بولاية الجزائر وبلدية سليم بولاية المسيلة وكذا في ولاية الجلفة وعين الدفلى، حيث تحصلت على رخصة بعضهم في انتظار الحصول على البقية، وجنّدت الجمعية لأجل ذلك أعضاء في مختلف المناطق مكلّفين بتحضير الوجبات وتقديمها.
ودعا رئيس الجمعية العائلات المعوزة الراغبة في ختان أولادها بالتقدم إلى الجمعية وتسجيل أبنائهم وذويهم فيها من أجل برمجتهم في عملية الختان التي تتم في إطار التعاقد مع عيادة خاصة، وتمنح الجمعية للمسجلين ملابس الختان وكسوة العيد للأطفال مع تخصيصهم بحفل على شرفهم.

التبرعات تتواصل حتى أثناء شهر رمضان
من جانبه، أفاد بلال توتي، رئيس جمعية “سنابل الخير” بالجزائر العاصمة سعي جمعيته من أجل جمع نحو 420 قفة تناهز قيمتها 5 آلاف دج موجهة للمعوزين المسجلين في قائمتها بعد تحريات قادتها الجمعية، حيث انطلقت الجمعية منذ مدة في جمع التبرعات ووجهت نداءات متكررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمحسنين وفاعلي الخير من أجل المساهمة، غير أن العملية، حسبه، صعبة في ظل نقص التجاوب من قبل بعض المتعاملين الاقتصاديين، فرغم توجيه 25 طلبا للمؤسسات لم يكن هنالك تجاوب أو رد إيجابي إلى غاية الآن، ما جعل أعضاء الجمعية يخرجون للأسواق ويجمعون التبرعات في سلال على أبواب المساحات التجارية أو تواصل مع بعض تجار الجملة الذين جادوا بما استطاعوا.
وقال توتي أنّ “الجمعية لا تقطع الأمل، فنحن على أبواب الشهر الذي تكثر فيه الخيرات، كما أنّ الشعب الجزائري معروف بالهبات التضامنية”، مناشدا المحسنين القادرين على المساهمة سواء في قفة الرحمة أو في كسوة العيد الاتصال بالجمعية أو التقرب منها على مستوى مقرها الكائن بالمركز الثقافي 11 ديسمبر ببلوزداد..
وتنطلق عملية توزيع قفة رمضان يومين أو ثلاثة قبل حلول شهر رمضان وتتضمن القفة مواد رمضانية يزيد الطلب عليها مثل التمر والفريك والشوربة والديول واللحم والزيت والسميد وغيرها من المستلزمات، مشيرا إلى وجود بعض الصعوبة في ضمان الزيت والسميد في هذه الفترة، يحاول الأعضاء تأمينها من خلال نداءات متكررة لمن يحوزونها أو يستطيعون تأمينها…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!