العودة إلى اجترار “حماقات” تغيير نظام منافسة البطولة الوطنية

يُصرّ بعض رؤساء أندية البطولة الوطنية للقسم الأوّل على العودة إلى نقطة الصّفر، وإلى تقاليد بالية كان يُفترض أن النّسخة الجديدة لِإطارات اتحاد الكرة الجزائري محتها نهائيا من سجّل اللّعبة.

واقترح رؤساءٌ للأندية على “الفاف” إعادة النّظر في صيغة منافسة البطولة الوطنية، كما جاء على لسان المسؤول محمد الأمين مسلوق في تصريحات إعلامية أدلى بها، الأربعاء.

ويشغل مسلوق منصب النّائب الأوّل لِرئيس “الفاف” وليد سعدي، كما يرأس مُؤقّتا رابطة الكرة المحترفة. الذي أضاف أن المكتب الفيدرالي لِاتحاد اللّعبة الجزائري سيُناقش المُقترح في اجتماع له في أقرب موعد مُمكن.

وكان المطلب نفسه تقريبا قد أفسد البطولة الوطنية بدلا من تحسين المستوى، ولعلّ مُتابعي هذه المنافسة يتذكّرون مهازل موسم 2020-2021، لمّا رُفع عدد الأندية من 16 إلى 20 فريقا، ثمّ قُلّص العدد في الموسم الموالي إلى 18 ناديا، قبل العودة إلى الصّيغة الحالية (16 فريقا) انطلاقا من نسخة 2022-2023. ناهيك عن تنظيم الطبعة الماضية في ظرف زمني اقترب من السنة، وبِالضّبط ما بين منتصفَي أوت 2022 وجويلية 2023. هذا دون إغفال “العبث” غير المسبوق في إقامة مقابلات متأخّرة بعد نهاية البطولة! كما حدث في الاستحقاقَين الماضيَين.

تاريخيا، ولّدت “حماقات” مثيلة أسوأ مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا. لمّا أُثير الجدل حول نظام المنافسة في صيف 1997، وانطلقت البطولة متأخّرة في شهر جانفي 1998. وبعد شهر من ذلك شارك “الخضر” في “الكان” البوركينابي، ومُنيوا بِثلاث هزائم، فودّعوا المنافسة القارّية من الدور الأوّل. عِلما أن المنتخب الوطني شارك – آنذاك – بِتعداد قوامه 16 لاعبا محلّيا من أصل 22 رياضيا.