-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الفاف”.. العودة إلى الشرعية

ياسين معلومي
  • 4688
  • 0
“الفاف”.. العودة إلى الشرعية

أخيرا تم حل المكتب التنفيذي الذي كان يسيّر كرة القدم الجزائرية، بتطبيق متأخر للقوانين، ليتولى الأمين العام تسيير شؤون كرتنا إلى غاية انتخاب رئيس في الرابع من سبتمبر القادم، وبذلك تعود كرتنا إلى نقطة الصفر، وتصل إلى ثالث رئيس في عهدة تدوم أربع سنوات؛ فبعد عمارة وزفيزف، سينتخب أعضاء الجمعية العامة رئيسا جديدا سيكمل العهدة المتبقية والتي ستنقضي سنة 2025، مدة ستعيد الهدوء إلى دالي إبراهيم وتسمح أيضا بالتفكير في الطريقة المثلى التي بإمكانها الامتثال لقوانين الجمهورية التي رفض بعض المسؤولين تطبيقها، لأنها وببساطة تتعارض مع مصالحهم الشخصية.
مَهمّة الرئيس الجديد هي تكييف المرسوم التنفيذي مع قوانين الاتحاد الجزائري ومطابقتها مع قوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إذ تماطل كل الرؤساء الذين تعاقبوا على “الفاف” في عقد جمعية عامة استثنائية مثلما تنص عليه القوانين للعودة إلى “الشرعية”، غير أن ذلك لم يحدث وداس كل من تعاقبوا على رئاسة “الفاف” في السنوات الأخيرة على قوانين الجمهورية من دون حسيب ولا رقيب.. فهل يعقل أن تطلب وزارة الشباب والرياضة من “الفاف” تطبيق قانون ازدواجية المناصب وأعطت لها مهلة ستة أشهر لتطبيقه، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما أدخلها في نفق مظلم، لتتدخل الوزارة في الوقت بدل الضائع وتضرب بيد من حديد بعد ما طلبت من مخالفي القانون الاستقالة ومعاقبتهم، لنعود إلى نقطة الصفر ونجبر على انتخاب اتحادية جديدة تكمل العهدة المتبقية.
المترشحون لرئاسة أو عضوية الاتحاد الجزائري لكرة القدم مطالبون بأن يتوفر فيهم عدد من الشروط، أهمها امتلاك جواز سفر جزائري، وأن لا يقل سنهم عن 25 عاما ويتمتعون بكل حقوقهم المدنية والقانونية، وأن لا يكونوا قد تعرّضوا لعقوبة رياضية قاسية منصوص عليها في قوانين الفاف المعمول بها، أن يكونوا دافعين لحقوق الاشتراك لدى الفاف في وقتها المحدد، وأن يتمتعوا بمستوى تكويني يساوي مستوى جامعيا أو تكوينا عاليا ومتحصلين من خلالها على شهادة من التعليم العالي الجزائري. شروط لا بد من تطبيقها من طرف لجنة الترشيحات التي يترأسها علي مالك، وهي اللجنة ذاتها التي تغاضت في العهدة الماضية عن قبول بعض ملفات المترشحين الذين لم تتوفر فيهم الشروط، فكم من عضو من مكتب زفيزف أو المرشح السابق لا تتوفر فيهم شروط الترشح، فمنهم من تحصل على التفويض من فريق لم يعمل فيه ولو ثانية واحدة.. من دون أن تتدخل الوصاية ومصالحها من أجل تطبيق القوانين.
رجاء هذه المرة لا بد من عدم ارتكاب الأخطاء ذاتها، فكيف للهيئات الدولية أن تحترم مسؤولي كرتنا الذين يتغيّرون كل سنة وفي ظل غياب الاستقرار الذي أصبح السائد في كل هيئاتنا الرياضية.. على حد تحليل أحد الفاعلين في الكرة الجزائرية الذي قال بالحرف الواحد: “الكاف والفيفا تعجبوا لما يحدث في كرتنا بدليل أنهم كلما حفظوا اسم رئيس يتم تغييره بسرعة، على الجميع العمل على إعادة السكينة والهدوء والثقة إلى كرتنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!